زوجة الصحفي حمدي الزعيم: 5 سنوات قضاها زوجي في السجن بلا سبب واضح
زوجة الصحفي حمدي الزعيم: 5 سنوات قضاها زوجي في السجن بلا سبب واضح
تواصل المرصد المصري للصحافة والإعلام، اليوم الإثنين 25 نوفمبر 2024، مع زوجة الصحفي حمدي الزعيم، المحبوس احتياطيًا منذ ما يقرب من 5 سنوات، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 955 لسنة 2020 أمن دولة، باتهامات “الانضمام لجماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، وإشاعة وإذاعة أخبار كاذبة، واستخدام أحد المواقع على الإنترنت لارتكاب هذه الجريمة”.
الزوجة تحدثت للمرصد، وقالت إن “الزعيم” يعاني من آلام متجددة في العمود الفقري، ويتلقى المتابعة والعلاج داخل محبسه، لكن الأمر لا يتوقف عند آلام الظهر، فالنوم على الأرض في ظل الأجواء الباردة حاليًا يضاعف من معاناته خاصة مع وجود 40 سجينًا في الغرفة نفسها، غير أنها تصف تعامل مسؤولي السجن بـ الجيد، إذ يتم السماح لزوجها بالتريض بشكل دوري.
وتحدثت عن حالة زوجها النفسية قائلة، إنه يعاني من حالة نفسية سيئة، بسبب حبسه المستمر منذ قرابة الـ5 سنوات، على ذمة تحقيقات لا تنتهي، دون معرفة سبب حبسه كل هذه السنوات، ودائمًا ما يكرر السؤال “أنا محبوس ليه”، فضلًا عن سؤاله المتكرر في كل زيارة “مفيش جديد”، “إيه اللي بيحصل بره”، “مفيش أي انفراجة قريبة”؟.
وعن تأثير الزيارة على أسرة الصحفي، قالت: “أذهب للزيارة وحيدة، البنات في الشغل ومالك -8 سنوات- يصيبه خوف هستيري من السجن، جراء تجربته السيئة بعد رؤية عملية القبض على والده، مشيرة إلى تكلفة الزيارة 5 آلاف جنيه شهريًا تقريبًا، حيث تجهز طعام يكفي لغرفة الحبس بكل نزلائها، بالإضافة إلى الملابس، وغيرها من مستلزمات العناية الشخصية، لا سيما في ظل ارتفاع الأسعار، ما يجعل الزيارة معاناة حقيقية تتكرر بشكل شهري.
وعن أكثر ما يؤثر على زوجها في السجن قالت: سؤاله المستمر عن سبب القبض عليه، وسر بقائه كل هذه السنوات وراء القضبان، وكثيرًا ما يبدي أسفه على تأثير سجنه على أسرته، وغيابه المستمر عنهم في ظل احتياجهم إليه وما يحملهم من مسؤوليات إضافية.
وفي نهاية حديثها أشارت إلى جانب آخر، من الجوانب السلبية الناجمة عن حبس زوجها، إذ ذكرت أن ابنها مالك، عمره 8 سنوات، أخبره أصدقاؤه أن أباه في السجن، وهو ما كان له تأثير سلبي كبير عليه، لكنها أخبرته أن والده في الشغل وسيعود قريبًا.