29 يونيو 2020.. الذكرى السابعة لمقتل صلاح الدين حسن
تحل الذكرى السابعة لوفاة الصحفي صلاح الدين حسن، ففي الساعات الأولى من صباح يوم السبت، 29 يونيه 2013، خرج مدير مستشفى الأميري بمدينة بورسعيد، ليعلن أن الصحفي صلاح الدين حسن صلاح الدين، مراسل جريدة “شعب مصر”، ذو الـ37 عامًا، قُتل إثر انفجار عبوة ناسفة في ميدان الشهداء “المسلة”، إذ كان متواجدًا لتغطية التظاهرات التي خرجت يوم الجمعة 28 يونيه للعام نفسه، ضد الرئيس الراحل محمد مرسي.
تابع صلاح الدين حسن، دعوات تنظيم تظاهرات في ميدان الشهداء ببورسعيد، للإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، يوم الجمعة 28 يونيو 2013، إذ كان من الحاضرين لممارسة عمله كمراسل لصحيفته المحلية، وأثناء تغطيته لفاعليات التظاهرات، ووسط ضجيج الهتافات، فُوجئ بعبوة ناسفة بجانبه، فأخذها ليبعدها عن المتظاهرين، حتى يأتي الجيش، لكنها انفجرت في وجهه، فاصلة رأسه عن جسده.
رحل صلاح الذي تربى يتيمًا لوفاة والده وهو في السابعة من عمره، تاركًا خلفه طفلان، أكبرهما عمر أربعة أعوام، ومحمد ثلاث سنوات، ورشا فهمي، زوجته التي لم تتوقع أن يموت زوجها بهذه الطريقة البشعة -على حد وصفها-، وبسبب بشاعة طريقة موته، لم تتحمل أن ترى أشلاء زوجها، إذ بُذل مجهودٌ شاقٌ حتى تم تغسيله، وشُيع جثمانه في مسيرة حاشدة من أمام مسجد مريم بحي المناخ ببورسعيد ثم دفنه بدون رأسه.
حمّلت زوجته رشا فهمي، الرئيس الراحل محمد مرسي وعائلته، مسؤولية قتله، إذ اعتبرت، أن مصرع زوجها بهذه الطريقة البشعة: “دليل على وجود مجرمين يهدرون دماء المصريين دون رحمة”، فيما حمَّلت عايدة محمد صبح، والدة الصحفي الذي وافته المنية، الرئيس الراحل مرسي، وجماعته، مسؤولية قتل ابنها الوحيد.
تضامن دولي
وكان الاتحاد الدولي للصحفيين، في 2 يوليو 2013، أدان مقتل الصحفي صلاح الدين، إذ قال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة: “إننا ننعي وفاة زميلنا الذي قتل أثناء تأديته لواجبه المهني، وكان حسن صحفي مخلص لعمله وقد ترك وراءه زوجته وطفليه، وقتل أثناء تغطيته للمظاهرات الشعبية في المدينة. يجب على السلطات أن تحضر المسئولين عن هذا الاغتيال الوحشي أمام العدالة لدفع ثمن جريمتهم”.
ودعت بيث كوستا، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للصحفيين “الصحفيين الذين يغطون التظاهرات الاجتماعية والسياسية توخي المزيد من الحذر وحماية أنفسهم”.
عضوية شرفية
وقد أعلن ضياء رشوان، نقيب الصحفيين الأسبق، عن منح مجلس نقابة الصحفيين في جلسته بتاريخ 7 سبتمبر 2013 عن منح الصحفي صلاح الدين حسن، العضوية الشرفية بالنقابة.
وفي هذه الجلسة طالب المجلس إدارات الصحف بتوفير المعدات اللازمة لحفظ سلامة الصحفيين أثناء تغطية الأحداث الميدانية، وشدد على ضرورة التزام جميع السلطات بالحفاظ علي سلامة الصحفيين، وإتاحة الفرصة لأداء عملهم دون تهديد لحياتهم.
كما طالبت النقابة، في ذات الجلسة، جميع وسائل الإعلام الالتزام بالقواعد المهنية في تغطية الأحداث في ذلك الوقت، والامتناع عن بث أي مواد تحرض علي العنف والكراهية والتميز والتكفير والتخوين. كما أكد المجلس على موقف النقابة المبدئي من رفض أي إجراءات استثنائية ضد أي وسيلة إعلامية خارج إطار القانون.
ذكرى وفاته
في الذكرى الأولى لوفاة الصحفي صلاح الدين حسن، في أحداث 30 يونيو بمدينة بورسعيد، أعربت والدته عن حزنها لفراق ابنها تاركًا زوجة وطفلين دون معاش أو مصدر دخل، مطالبة بالحصول على حقه الذي وعد به المسؤولون التنفيذيون عقب الحادث مباشرة، بالإضافة إلى توفير مسكن حكومي إذ أوضحت أنه لا يملك مسكنًا حكوميًا. كما طالبت الحكومة والتنفيذيين بتوفير معاش شهري للصرف منه على طفليه الصغيرين، وإطلاق اسمه على إحدى مدارس أو شوارع بورسعيد.
وكانت زوجته في الذكرى الأولى لوفاته طالبت بإدراج اسمه بنقابة الصحفيين كحق له لم يحصل عليه في حياته أثناء ممارسته للعمل الصحفي.
وأحيت محافظة بورسعيد يوم الأربعاء الموافق 28 يونيو 2017، الذكرى الرابعة لوفاته، وأكد كل من يعرفه أنه كان مثالًا في التفاني والنقاء وصفاء النفس والعزة والكرامة.
عمل صلاح الدين حسن، مراسلًا لجريدة العالم العربي، وجريدة الطبعة الأولى، والمصري الأسبوعي، والحوادث المصرية، كما كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة جريدة الصرخة، التي تصدر عن حزب مصر الفتاة.