آيات خيرى.. صحفية تبحث عن الحقيقة في قضايا التعليم والأقليات

تتمتع الصحفية الشابة آيات خيري، بصفات الذكاء والحنكة والقدرة على إتيان أمور قد تبدو مستحيلة للبعض، بالإضافة إلى المهارة الفردية في الحوار والتواصل الاجتماعي واللباقة وغيرها من الخصال الحسنة، وتواجه الصعوبات بحكمة وصبر وتعمل على تذليلها وتحقيق نتائج إيجابية معاكسة.

كل صحفي يعمل ويجتهد ويبذل مجهودًا ليصل إلى الحقيقة هو مثل أعلى لها.. تتعلم من الكبير والصغير.. الميزان الوحيد بالنسبة لها هو المهنية.

وُلدت آيات خيري، بمحافظة القاهرة، وحصلت على ليسانس علم النفس من كلية الآداب جامعة القاهرة، وهى الآن صحفية تحقيقات متخصصة في إنتاج القصص متعددة الوسائط، ومهتمة بتحقيقات التعليم والأقليات في مصر والوطن العربي.

على الرغم من تخصصها في مجال علم النفس الذي فرضه عليها مكتب التنسيق، إلا أنها قررت التمرد عليه منذ العام الأول داخل الجامعة والتحقت باللجنة الثقافية وتحديداً “جماعة الصحافة”، وكان بداخلها اللقاء والتعارف الأول بينها وبين صاحبة الجلالة من خلال مجلة كلية الآداب والتي بدأت رحلتها معها عام 2007، وعلى الرغم من تنوع صفحات المجلة وأقسامها إلا أن قسم التحقيقات كان الجوهرة اللامعة دائماً في عينيها، اختارت أن تلتحق به دون غيره، وانتقلت بعدها لمجلة الجامعة.

عملت آيات خيري في عدد من المواقع والجرائد المصرية من بينها “موقع أخبار الجامعات المصرية، وكان أول موقع مصري متخصص في تغطية أخبار الجامعات عام 2011، و انتقلت بعدها لجريدة الشرق، ثم موقع الجمعة والحياة، وغيرها من المواقع الأخرى، واستقرت فترة ليست قليلة داخل قسم التحقيقات بجريدة الصباح المصرية، وتعلمت بداخلها فنون صحفية عديدة على يد أساتذة في المهنة.

وجدت آيات في العمل على التحقيقات خاصة الاستقصائية شغف كبير لم تشعر به خلال العمل في الأقسام الأخرى، ثم عملت بجريدة الحياة اللندنية عام 2017 وقررت بعدها العمل بشكل مستقل و إثقال مهاراتها من خلال التعلم الذاتي والحصول على عدة دورات في مجالات التحقيقات الاستقصائية، والسرد القصصي الاستقصائي والبودكاست والتحقيقات البيئية، وتحقيقات المصادر المفتوحة، وعملت خلال تلك الفترة على قصص تحقيقات نوعية خاصة في مجالات الأقليات والتعليم.

من أبرز التحقيقات التي أنجزتها خلال رحلتها الصحفية، “التواصل المقطوع”، و”كيف ضيعت مفوضية اللاجئين في مصر حقوق أطفال سوريا في التعليم”، و”أقلام رصاص مسرطنة في الأسواق المصرية” و”أطفال المطلقات مبعدون عن المدارس الخاصة في مصر” و”إعاقة بالإكراه”.

حصلت آيات في أكتوبر 2021 على المركز الأول في جائزة “كاثرين شنايدر” الأمريكية، وهي جائزة عالمية متخصصة لتغطية كل ما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة، وكان ذلك عن تحقيق “التواصل المقطوع”، الذي تم إنجازه بدعم وإشراف من شبكة أريج لتحقيقات استقصائية عربية وتم عرضه على موقع القاهرة 24، ووُضع تحقيقها “التواصل المقطوع” ضمن أفضل 10 تحقيقات على مستوى الوطن العربي عام 2020 ضمن جوائز أريج للصحافة، وجوائز أخرى.

بالإضافة إلى جائزة “كاثرين شنايدر”، حصلت آيات خيري على جائزة التفوق الصحفى من نقابة الصحفيين المصرية عن سلسلة تحقيقات “ضحايا التعليم الفني”.

وتحلم آيات خيري، في السنوات المقبلة بتوسيع الرقعة أو المساحة المتاحة في تغطية قصص الأقليات، وتتمنى إثقال مهاراتها والتعلم بشكل أوسع خاصة في مجال البودكاست، ﻷنه أصبح تحولًا هامًا في مجال الصحافة خلال الفترة الحالية والمقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى