أميرة جاد.. صحفية صاحبة حس تحليلي صائب

بطلة الأسبوع الحالي، صحفية مصرية، سريعة البديهة وثاقبة النظر، احتلت موقعا مميزا في عالم الصحافة الاقتصادية بما اكتسبته من خبرات، وحس تحليلي صائب جعلها تبسط المعلومة الاقتصادية و تنقل الحقائق و الأحداث الاقتصادية الوطنية و الدولية إلى أكبر عدد ممكن من القراء، وتحويل الموضوعات ذات الوزن الثقيل إلى موضوعات محببة للقراء من خلال ربطها بحياتهم اليومية.. فتعالوا بنا نتعرف على السيرة الذاتية للكاتب الصحفية أميرة جاد.

وُلدت أميرة جاد، فى محافظة كفر الشيخ، وتأثرت بالصحافة منذ صغرها، حيث كان والدها يكلفها بمهمة شراء الجرائد التى يقرأها يوميًا (الأهرام- الأخبار- الجمهورية- الوفد)، هذه المهمة فتحت عينيها على عالم مجهول، استكشفته بشكل تدريجي، لتعرف ماهية الصحافة وبدأت تقرأ للبعض وأن يكون لديها كاتب مفضل وصفحة تتابعها بشكل أسبوعي، ففي طفولتها كانت تتابع أنيس منصور ، والكاتب الصحفي عبد الوهاب مطاوع، فى الأهرام وكتاب آخرين.

بعد اتمام المرحلة الثانوية التحقت بطلتنا بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وهناك اشتركت في الكثير من الأنشطة التى لها علاقة بمجال الصحافة، وكتبت فى جريدة “صوت الجامعة”، وبدأت تبحث عن فرص للتدريب بالصحف وهى في عامها الجامعي الثالث وكانت البدايات فى الصحف الحزبية والمستقلة، وتخرجت في الكلية عام 2004 بتقدير عام جيد جدًا.

بعد تخرجها عملت أميرة في الإصدار الأسبوعي لجريدة “الدستور” تحت قيادة الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي، ومرت على جميع الأقسام من أخبار و حوادث وتحقيقات، باستثناء الفن والرياضة، وبعد أن تعلمت أساسيات الصحافة ومبادئها، انتقلت إلى مرحلة التخصص، وفي نهاية عام 2005 بدأت تركز أكثر على الاقتصاد ﻷسباب كثيرة منها حبها لهذا التخصص، وشعورها بضرورة أن تعمل أشياءً مختلفة وهي أن تقدم صحافة اقتصادية يفهمها رجل الشارع وليس المتخصصين فقط.

تتسم نظريات ومناهج الاقتصاد بالتعقيد، لذا تلعب الصحافة الاقتصادية دورًا كبيرًا في التعريف بالنشاط الاقتصادي عن طريق نشر الأخبار و الآراء و التحليلات و تفسير المصطلحات المعقدة، و يتحتم على المحرر الاقتصادي تطبيق أساليب و قواعد عملية لتبسيط المعلومة الاقتصادية و نقل الحقائق و الأحداث الاقتصادية الوطنية و الدولية، وما يصاحبها من بيانات وأرقام إلى أكبر عدد ممكن من القراء.

وحتى يقوم الصحفي المتخصص بدوره على أكمل وجه، فإنه مطالب بالتطور ومواكبة المستجدات سواء المتعلقة بالموضوع أو الوسيلة، وحتى تكون أميرة على قدر المسئولية، حصلت على العديد من الدورات التدريبية المختلفة، منها على سبيل المثال لا الحصر، دورة موسعة عن الاقتصادي الكلي من معهد الصحافة الألماني، ودورة شبيهه من الجامعة الأمريكية، و دبلومة حول تحليل أسواق المال من جامعة عين شمس ونقابة التجاريين، إلي جانب حصولها على دورات مختلفة فى التدقيق اللغوي والكتابة، إلى جانب حصولها على العديد من الورش فى التحليل المالي وقراءة الموازنات، من جهات مختلفة كمنظمات مجتمع مدني، وجهات تعليم.   

عملت أميرة على ملف الاقتصاد بكل فروعه كالبورصة والاستثمار والخصخصة، والمالية والضرائب وملفات لها علاقة بقطاع الأعمال العام لفترة طويلة، وفي عام 2016 فازت بجائزة مصطفى وعلى أمين فرع الصحافة الاقتصادية عن موضوع “القروض المعطلة من 1992 لـ2015، المنشور فى جريدة التحرير، ومنحتها نقابة الصحفيين جائزتها التشجيعية عن التحقيق ذاته.

خلال مشوارها المهني الحافل بالانجازات، عملت أميرة جاد فى العديد من المؤسسة الصحفية والإعلامية، منها “الدستور الأسبوعي” فى الفترة من 2005 إلى 2007، ثم “الدستور” اليومي والأسبوعي فى الفترة من 2007 إلى 2010، بعدها عملت فى “دوت مصر”، وتولت رئاسة قسم الإقتصاد بـ “التحرير”، ومدير تحرير جورنال “العالم اليوم” مع نجلاء زكريا، وعملت معدة فى قناة “النهار” ببرنامج “مانشيت” مع الإعلامي جابر القرموطي.

 كما عملت فى وحدة الاقتصاد بقناة “أون تي في لايف”، وعملت أيضًا على إعداد وتقديم برنامج بودكاست لمركز حلول للسياسات البديلة بالجامعة الأمريكية، وحاليا تتولى رئاسة قسم الاقتصاد بمجلة “المصور”، بالإضافة إلى العمل فى عدد من المواقع الإخبارية المستقلة. وفى رحلتها تعاملت بطلتنا مع العديد من القامات الصحفية التى أثرت فيها بشكل أو بآخر على الصعيد المهني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى