إنجي لطفي.. صاحبة الانفرادات الإعلامية بين “أهل الميديا”
تركت قراءة الصحف ومتابعة الأخبار اليومية بصمة على أحلامها، فرغم رفض والدها للعمل الصحفي، أصرت على دراسة الإعلام واستكمال طريقها المهني في هذا المجال، وباتت الآن متفردة في تحقيق انفرادات تسبق بها غيرها من خلال لقاءات خاصة مع رموز المجال الإعلامي.
البداية المهنية
عقب تخرج إنجي لطفي من قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة حلوان عام 2011، انطلقت الدكتورة إنجي لطفي في مسيرتها المهنية بمجال الصحافة الذي تعلقت به من صغرها، وكانت محطتها الأولى كصحفية في ملف الإذاعة والتلفزيون بموقع البديل الذي عملت به منذ عام 2011 ثم موقع البداية وحتى عام 2013 إلى أن انتقلت لموقع جريدتي “التحرير وفيتو” كمحررة في الملف الصحفي نفسه.
محطات مهنية
اعتبرت”إنجي” محطة عملها مع الصحفي خالد البلشي- نقيب الصحفيين حاليًا- في جريدة البديل، إضافة كبيرة إلى رصيدها المهني، وبحسب حديثها مع مؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، تعلمت منه الكثير على المستوى المهني، وتدين له بالفضل في تحقيق الكثير من النجاحات.
في عام 2014 كانت على موعد مع محطة مهنية جديدة داخل جريدة الوطن، تعلمت خلالها الكثير من الصحفي الكبير مجدي الجلاد، وانتقلت منها إلى وكالة ONa التي رشحها للعمل بها الإعلامي ألبرت شفيق، ثم بعد ذلك تم دمج وكالة ONa مع موقع مصراوي، وشهدت “إنجي لطفي” فترة الاندماج حتى عام 2017 ثم استقالت من المكان لتبدأ تجربة إعلامية جديدة مستقلة ومختلفة تمامًا خاصة بها تلك المرة، حسب تعبيرها.
تجربة إعلامية خاصة
جميع الأماكن السابقة التي عملت بها كانت الدكتورة إنجي لطفي، تزداد ولعًا بالصحافة وبالأخص صحافة الحوارات والانفرادات، وحسب حديثها، اجتهدت لتكوين شبكة علاقات قوية مع كبار مسؤولي القنوات والصحف ورؤساء مجالس إدارات ورؤساء القنوات ومديري البرامج والإعلاميين/ات، وكذلك رؤساء التحرير، حتى شكلت قاعدة مصادر واسعة مكنّتها من إطلاق تجربتها الإعلامية الخاصة بها.
اتخذت “لطفي” قرارا الخوض في تجربة مستقلة واختارت”أهل الميديا” إسمًا لمنتصها الإعلامية الجديدة، وحسب روايتها، وجدت دعمًا وتشجيعًا كبيرًا من الصحفيين/ات والإعلاميين/ات الذين-اللواتي جمعتها بهم/ن علاقة طيبة خلال فترة عملها بالمؤسسات الصحفية السابق ذكرها، تتذكر حتى الآن عبارة محددة من الإعلامي شريف مدكور في بداية إطلاق تجربتها، “قال لي إحنا معاكي أينما كنتِ”، فكان ذلك حافزًا لها.
أطلقت صفحة “أهل الميديا” عام 2017 عبر فيسبوك، ومنذ بدايتها لم تقتصر على كونها منصة إعلامية تنقل محتوى خبري عن مجال الإعلام، بل تطور الأمر إلى إجراء حوارات صحفية مع كبار صناع المهنة من رؤساء القنوات، ورؤساء التحرير وكبار الإعلاميين/ات.
ومن خلال منصة “أهل الميديا” تم إطلاق هاشتاج نشرة أخبار المراسل لأول مرة نشرة يومية تتناول أخبار المراسلين/ات في القنوات الفضائية، وهاشتاج نجوم_خلف_الشاشة للحديث عن السير الذاتية للعاملين/ات خلف الكواليس والكاميرات في الوسط التلفزيوني وتكريمهم معنويًا.
إضافة إلى هاشتاج نجوم في صالة التحرير للحديث عن السير الذاتية للعاملين/ات في مجال الوسط الصحفي، وهاشتاج ميديا_عربي لنشر أخبار المؤسسات الإعلامية العربية والحديث عنها.
نحو الإعلام العربي
ازداد التحدي داخل الصحفية الشغوفة، ولم تعد التغطية مقتصرة على الإعلام المحلي بل وصلت إلى الإعلام العربي أيضًا، وبالفعل سافرت لتغطية ثلاثة أحداث إعلامية عربية هامة، وهم مهرجان تونس للإذاعة والتلفزيون، وتغطية نسخة الكونجرس في أبو ظبي الإمارات، وتغطية المنتدى السعودي للإعلام، ومن هنا زاد انتشار “أهل الميديا” وزاد ثقلها في الوسط الإعلامي المحلي والعربي.
انفرادات
خلال منصة “أهل الميديا” استطاعت إنجي لطفي بجهد ذاتي فردي أن تحقق انفرادات إعلامية متميزة من خلال إجراء حوارات مع كبار رموز الإعلام في مصر والعالم العربي، منها حوارات متتابعة مع كل من الإعلامي مهند المبيضين وزير الاتصال الحكومي الأردني، وحوار مع محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام)، وحوار مع عواطف دالي رئيس التلفزة التونسية على هامش المنتدى السعودي للإعلام في مطلع العام الجاري، والإعلامية الإماراتية نشوى الرويني، وسمير عمر مدير مكتب Sky News عربية.
وعلى المستوى المحلي، انفردت “لطفي” بحوارات مع أسماء إعلامية لامعة، على سبيل المثال حوار مع عمرو الفقي الرئيس التنفيذي لشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، و مع المهندس حسام صالح الرئيس التنفيذي للأعمال بالشركة المتحدة، ومع الإعلامي أحمد الطاهري رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة، وحوار الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والإعلامي دكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة دول التعاون الإسلامي، والإعلامي عمرو أديب.
وأجرت أيضًا حوارات مع رؤساء القنوات والإذاعات، ومنهم: دكتور محمود مسلم رئيس شبكة DMC سابقًا، والإعلامي نشأت الديهي رئيس قناةTEN، وإلهام أبو الفتح رئيس شبكة صدى البلد، وعبد الفتاح مصطفى رئيس مجلس إدارة الراديو ٩٠٩٠ وهالة حجازي العضو المنتدب لنجوم FM ونايل FM.
رؤساء التحرير
هذا بالإضافة إلى حوارات صحفية وإعلامية مع كل من الإعلامي عمرو عبد الحميد، والإعلامية الكبيرة سناء منصور، والكاتبة الصحفية علا الشافعي رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، والكاتب الصحفى عماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق، والكاتب الصحفي عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي، وأحمد ناجي قمحة رئيس تحرير مجلتي السياسية الدولية والديمقراطية، ودكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير “الدستور”، ومحمد عدوي رئيس تحرير مجلة “أخبار النجوم”.
وتقول الدكتورة إنجي لطفي عن كل حوار ولقاء إعلامي منهم، إن سر قوة علاقتها بالمصادر هو بروتوكول أمانة وثقة ومصداقية تم توقيعه ضمنيًا بينها وبينهم، وكان ذلك بمثابة تحدي لها لإبراز مهاراتها الإعلامية، ومدى إيمانها بمشروعها الإعلامي المستقل، فضلًا عن سعيها إلى البحث فيما وراء الكواليس، واقتناص الانفرادات الخاصة من كل مسؤول/ة تحاوره/ا، حسب تعبيرها.
مؤهلات علمية
لم تكتفِ “لطفي” بالنجاح المهني فقط، بل تعمقت في النجاح الأكاديمي أيضًا، في المرحلة الأخيرة من التخرج حصلت على الترتيب الأول على شعبة الصحافة بقسم الإعلام، وتم تعيينها معيدة بالجامعة ضمن أوائل القسم، ثم حصلت على درجة الماجستير من جامعة حلوان كلية الآداب شعبة الصحافة عام 2016، ومن ثم حصلت على درجة الدكتوراة عام 2019 بمرتبة الشرف الأولى.
ونشرت أيضًا العديد من الأبحاث العلمية في مجال الإعلام، منها على سبيل المثال بحث عن “الاندماجات والاستحواذات في المؤسسات الإعلامية في مجلة البحوث الإعلامية في كلية الإعلام جامعة الأزهر عام 2019، وآخر عن “استخدام صحافة البودكاست في غرف الأخبار بالمؤسسات الصحفية في ظل البيئة الرقمية” في المجلة المصرية لبحوث الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2023.
ورش تدريبية
إلى جانب نشر الأبحاث العلمية والنجاح المهني، بدأت الدكتورة إنجي لطفي تنظيم ورشة عمل تدريبية لطلاب كليات الإعلام منها جامعة 6 أكتوبر والأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام بمدينة الإنتاج الإعلامي، وإعلام CIC.
طموحات مستقبلية
استكمالا لاهتمامها بمولودها الصحفي “أهل الميديا”، تطمح الدكتورة إنجي لطفي بالتوسع في إجراء مزيد من اللقاءات والانفرادات الإعلامية على مستوى العالم العربي وليس مصر فقط.