بروفايل

إيمان أحمد.. مصورة تجيد التقاط التفاصيل المدهشة

تؤمن أن للكاميرا عين دقيقة النظر، يمكنها التقاط تفاصيل هامشية للمجتمع، وأن وراء كل مشهد واضح توجد تفصيلة ما في حاجة إلى التقاطها، وهي ما تبحث عنه إيمان.

الدراسة:

تخرجت إيمان أحمد من  كلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر دفعة 2009 – وعملت بالصحافة والتصوير معًا حتى عام 2013 انحازت لمهنة التصوير بشكل كامل، تقول في حديثها للمرصد المصري للصحافة والإعلام: “تعلقت بالكاميرا منذ دراستي بالإعلام، وانحازت لها ﻷن الصور هي أصدق وأسرع وسيلة تعبير عن أي حكاية”. 

لم يكن متكررًا تخصص الصحفيات في التصوير فقط خلال هذه الفترة، ولم يجد اختيار إيمان ترحيبًا في البداية من أسرتها لك مع الوقت انقلب الأمر للنقيض، وأصبحت تجد التشجيع والدعم من المقربين، بالتزامن مع انتشار صورها وشغلها على العديد من القصص التي لاقت صدى واسع.

 

محطات مهنية: 

 

تنقلت إيمان بين أكثر من جريدة وموقع إلكتروني إلى أن استقرت في العمل بجريدة وموقع البوابة نيوز منذ تأسيسها، استطاعت في هذه المرحلة إثبات نفسها أكثر خاصة وأنها عاصرت العديد من الأحداث الفارقة في الفترة التي تلت ثورة 25 يناير، تقول: “قمت بتغطية العديد من الأحداث، وكنت شاهدة عليها بتواجدي في الشارع مثل أحداث فض اعتصامات رابعة والنهضة، وعدم الاستقرار الذي ساد الشارع المصري”.

 

لكن لم تقف إيمان عند الأحداث السياسية فقط، فبعد عودة الهدوء إلى الشارع بدأت تبحث عن اللقطات المختلفة، والحياة اليومية للأشخاص والشوارع والحيوانات، تقول: “قدمت تحقيق مصور أثار جدلًا واسعًا في الوسط الصحفي بعنوان: “سيرة الخنزير من المهد إلى اللحم”، سلطت فيه الضوء على حياة الخنازير في مصر، وتعايشت مع الأماكن الخاصة بهم، وأظهرت كم الفوائد الكبيرة لهذا الحيوان المظلوم والذي لا نجيد التعامل معه أو الانتفاع بفوائده”. 

 

كما قدمت قصة مصورة أخرى بعنوان: “بالفيديو والصور.. الكلبة “ميتشا”.. رحلة أمومة أوفى الكائنات”، تناولت فيها قصة كلبة أثناء فترة حملها وبعد الولادة، وأظهرت مشاعرها على مدار يومها العادي، وكيف تسير وتلعب وتشعر بالألم.

 

صورة أخرى أيضًا التقطتها في منطقة بطن البقر قبل التطوير، وهي منطقة عشوائية كانت تشتهر بصناعة الفخار، وأثناء تجولها بها  وسط المنازل المتكسرة وأكوام النفايات التقطت صورة لبائع غزب بنات متجول ويحمل بلالين ملونة لبيعها للأطفال، تحكي عن هذه الصورة: “اللقطة عزيزة جدا على قلبي واعتبرها بمثابة رزق أو مكافأة لي ﻷنها انتشرت سريعا على منصات التواصل الاجتماعي ولاقت تعليقات إيجابية لإظهارها الجمال وسط مكان مليء بمظاهر الفقر والعشوائية”. 

 

وتعتز إيمان بهذه اللقطة حتى أنها تعلقها على إحدى جدران غرفتها، كما شاركت بها في إحدى المسابقات الصحفية، هذا بخلاف العديد من القصص المصورة ومنها معايشة لحياة “لوبا الحلو” مدربة الأسود الشهيرة، التي استغرقت صناعة قصتها 3 أشهر كانت تتواجد خلالها إيمان في منزل لوبا لمعرفة نمط حياتها وكيف تعيش مروضة أسود وحيوانات مفترسة في مصر. 

 

تحديات وطموحات: 

 

ترى إيمان أن التصوير في فترة الأحداث الصعبة التي مرت بها مصر رغم خطورته لكنه كان مركز احترام وتقدير من الجميع، أما في الوقت الحالي أصبح الكثير من الناس يعادون من يحمل/تحمل كاميرا، ويتخوفون من وجود مصور/ة بينهم.

 

تحد آخر تشير إليه إيمان يتمثل في تغير شكل الصحافة في الوقت الحالي، وتحولها من صحافة البحث عن القصص الحقيقية ومعايشتها إلى اللهث وراء الترند وملاحقة الأحداث المتسارعة على حساب القيمة.

 

وتختتم حديثها: “أحلم بيوم تعود فيه الصحافة موجهة للرأي العام من جديد، فهي كانت تصنع الترند بتسليطها للضوء على أمور ومواقف لا يعرفها الناس فتكون هي وسيلة معرفتهم وليست صحافة رد فعل للترند والأمور الرائجة فقط”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى