إيناس سعيد.. صحفية تعشق المغامرة وخوض التحديات
💥 إيناس سعيد.. صحفية تعشق المغامرة وخوض التحديات
📌 التجربة وخوض التحديات بشجاعة، كلمات لا يخلو منها القاموس المهني للصحفية إيناس سعيد، التي اعتادت تعلم كل جديد وتطوير أدواتها باستمرار بهدف الترقي في العمل الصحفي، وصناعة أفكار تكون لسان حال من لا صوت لهم.
💥 البداية:
📌 تخرجت إيناس من كلية الآداب قسم إعلام، وبدأت الصحافة عام 2009، كمحررة في موقع نهضة مصر، ومع نشر موضوعها الأول قامت بشراء 20 نسخة من الأعداد واحتفظت بها إلى اليوم، لكن رحلتها في حب الصحافة بدأت قبل حتى أن تعي أنها مهنة المستقبل.
📌 تقول لـ”المرصد”: “كانت الجرائد حاضرة بشكل يومي في منزلنا، يعلمني أبي القراءة والاعتماد عليها في تحصيل المعلومات ومعرفة ما يحدث حولنا، وحين كنت اتأثر بحكاية أو حدث ما وأبكي بسببه، يدفعني للكتابة: “اكتبي ما تشعري به عن هؤلاء الأشخاص”، حتى أصبحت كتابتي الصحفية فيما بعد عن الناس وصوتهم غير المسموع”.
💥 خطوات ونجاحات مهنية:
📌 استمرت إيناس في جريدة نهضة مصر حتى عام 2013، ثم بدأت تبحث عن مكان جديد، إلى أن وجدت فرصة في جريدة الدستور مشروطة بعدم حصولها على مرتب، تقول: “أبلغوني أن الصحافة مهنة لتحقيق الذات لكنها بلا مقابل مادي”، وافقت إيناس وشعرت بقيمة وجودها في مكان له اسمه، ولم تستهن بهذه الفرصة، حتى أنها اختارت العمل بالقسم الميداني لتغطية التظاهرات وأحداث الاتحادية، والحراك في الشارع المصري وقتها، وبسبب جهدها صُرفت لها مكافأة مالية على نقيض ما تم الاتفاق عليه.
📌 توقفت إيناس فترة عن العمل الصحفي، ثم قررت العودة مرة أخرى للصحافة لنفس الجريدة، ولكن هذه المرة كانت برئاسة تحرير دكتور محمد الباز.
📌 كانت عودتها عام 2017 مقترنة بتغيرها هي الأخرى، مُلمة بمهارات جديدة، بعد تعلمها التصوير بشكل ذاتي، من خلال تدريبات أونلاين وبمساعدة الأصدقاء، لتكتب أول تقرير بعد عودتها عن قصة طفل اسمه يوسف، مولود بعيب خلقي، وعلى إثرها استضافه الإعلامي خيري رمضان، وجُمعت لأجله تبرعات لإجراء عملية كبيرة، لتشعر أنها على الطريق الصحيح لصحافة تكون صوت من لا صوت لهم.
📌 استمرت إيناس بالاهتمام بالمنسيين وأصحاب الاحتياجات المختلفة، ومن ضمن موضوعاتها كتبت عن طفلة اسمها فرحة، لديها وحمة كبيرة على وجهها، وبسبب الموضوع الصحفي تدخلت وزارة الصحة وأجُريت لها عملية.
📌 تقول إيناس، إنه في كل الخطوات كانت أسرتها حاضرة وداعمة لعملها وتقبل ظروفه الخاصة من تأخير وتغير في المواعيد إضافة إلى السفر والتنقلات، فأصبحت إيناس أكثر قدرة على الاستمرار في الصحافة وأخذ نجاحًا وتميزًا.
📌واحد من الموضوعات التي تفتخر بها إيناس هو ملف عن “وادي الصعايدة” في أسوان، سافرت لأجله أسوان لمدة 4 أيام، تقول عنها: “كانت أفضل أيام قضيتها في حياتي، وأعتز بالتقرير الذي أعتبره أقرب الملفات لقلبي”.
💥 تحديات جديدة:
📌 في عام 2020 شعرت إيناس أنها لم تعد تكتفِ بالكاميرا والتقارير المصورة، وخاضت تحد جديد مقترنًا بإنجاب ابنتها الأولى، والبقاء بالمنزل في فترة الكورونا، لترفض الاستسلام إلى التعطل عن العمل بسبب واجبات الأمومة، فقررت الانتقال إلى قسم التحقيقات برئاسة الصحفي إسلام الشرنوبي.
📌 تقول: “كان أهم قرار اتخذته في حياتي، عدت من إجازة الوضع وكنت قد نسيت الصحافة، لكنني توقفت مع نفسي وقررت تعلم مهارات جديدة ﻷفتح طرقًا لنفسي تضيف لاسمي ولعملي، وبالفعل اشتغلت ملف عن مواطنين متطوعين لتغسيل المتوفيين في فترة كورونا في الوقت الذي كانت الناس تخشى فيه الاقتراب من أي شخص توفى، كما كتبت تحقيق آخر عن مرضى التوحد، ولجوء أسرهم إلى علاج أبنائهم بالحجامة كسبيل وحيد أو محاولة للشفاء”.
📌 بعد ذلك عملت إيناس في موقع ذات مصر، محررة فيديو، وعملت صحفية حرة مع منصات أخرى، ومع مؤسسة أريج مصورة فيديو للتحقيقات الاستقصائية، وقدمت أكثر من تحقيق منها عن عمال التماثيل، وعن الجنازات الوهمية.
💥 أحلام وطموحات:
أصبح شغل إيناس الشاغل في الصحافة تطوير نفسها، وبخاصة مع ثورة الذكاء الاصطناعي وتغير خريطة وشكل العمل الصحفي، لم تفوت أي فرصة تراها مفيدة لشغلها، كما أنها تركز في الوقت الحالي على قضايا البيئة والتغير المناخي.
💥 “أطمح أن يبقى عملي الصوت المؤثر، والقادر على تغيير الواقع مثل قصص يوسف أو فرحة”- تقول إيناس.
وتختتم حديثها: “أحلم بالقدرة على مساندة أكبر عدد ممكن من الناس، وألا أفقد شغفي بالصحافة القادرة على مساندة البسطاء والمهمشين وتحقيق أحلامهم البسيطة، وتسليط الضوء على قضايا ذات صلة بحياة الناس ومستقبلهم”.