استثمار الموارد وزيادة الأعضاء.. أبرز برامج المُرشحين بانتخابات صندوق تكافل “الصحفيين”

تستعد نقابة الصحفيين، لعقد انتخابات مجلس إدارة صندوق التكافل الاجتماعي، بعد توقّف نحو 9 سنواتٍ عن إجرائها، ما جعل الصندوق يتوقّف عن تقديم الخدمات المختلفة للأعضاء، وربما لا يعرف به أعضاء النقابة الجدد.

تأخّر دام نحو 9 سنوات تقريبًا، وصل بصندوق تكافل نقابة الصحفيين إلى الرتابة والجمود، ما دفع مجلس النقابة برئاسة خالد البلشي إلى عقد الانتخابات، وفتح باب الترشّح لاختيار مجلس إدارة، يضخ دماءً جديدة في شرايينه.

أغلقت اللجنة المشرفة على الانتخابات، اليوم، باب الترشّح، بعد أن تقدّم 16 عضوًا بأوراقه لخوض العملية الانتخابية، قبل أن يُفتح باب التنازلات والطعون، يومي 16 و17 يوليو 2024.

ما هو صندوق تكافل نقابة الصحفيين؟

هو صندوق تكافلي، تم تأسيسه منذ 27 عام في يناير 1997، ويدعم مساندة أعضاء جمعيته العمومية، اجتماعيًا، وصحيًا، وتعليميًا، ويهدف إلى الترابط بين أعضائه الصحفيين، فضلًا عن استرداد المشتركين قيمة ما سدده للصندوق خلال سنوت اشتراكه، بالإضافة إلى الأرباح التي حققها الصندوق خلال مدة اشتراكه.

يقوم الصندوق على أساس التعاون والتضامن في تحمّل المسؤولية، عند حدوث الكوارث والمصائب، وذلك بنية التبرّع وروح الأخوة وليس تحقيق الربح، بالإضافة إلى خدمة الأعضاء المشتركين، وليس بغرض تحقيق الأرباح.

وتقوم صناديق التكافل على الأهداف الآتية:

  1. تقوية روح التعاون والحب والموّدة والعمل الجماعي بين الأعضاء.
  2. يكون كيان تنظيمي لرعاية مصالح الأعضاء الاجتماعية، والصحية، وغير ذلك.
  3. رعاية كل عضو في حالات الكوارث والمصائب، ورعاية أسرته من بعد وفاته.
  4. يوفّر الصندوق لمن تصيبه كارثة أو مشكلة، مبلغًا من المال، ليُعينه على التخفيف من حِدة الأزمة.
  5. توفير معاش عندما يصل العضو إلى سن التقاعد، ويصبح غير قادر على العمل وتحقيق الكسب.

يباشر أي صندوق تكافل اجتماعي معاملاته وأنشطته المختلفة، من خلال هيكل تنظيمي، يتكوّن من جمعية عمومية (أعضاء الصندوق)، ومجلس إدارة يتم انتخابه.

أموال الصندوق

يسدد الأعضاء اشتراكًا شهريًا قيمته 120 جنيه شهريًا، ويحصل العضو على 120 ألف جنيه عند وصوله سن التقاعد والمعاش، وتُجرى انتخابات مجلس الإدارة كل ثلاث سنوات، ويكون رئيس مجلس الإدارة نقيب الصحفيين بصفته.

ومن حق العضو أن يحصل على قرضٍ، وفقًَا لنص المادة 15 للائحة الداخلية؛ حيث يجوز للصندوق منح قروض لأعضائه، بما لا يزيد على 25% من جملة أموال الصندوق، وبما لا يزيد على 75% من الاشتراكات المُسددة من العضو، وذلك في الحالات التي يقررها مجلس الإدارة، ووفقًا للمعايير والضمانات المتعلّقة بالشروط الآتية:

  • أن يقوم مجلس الإدارة بوضع القواعد، وتحديد الضمانات، التي يتم منح للقروض بناءً عليها.
  • أن يتم سداد القرض على أقساط متساوية بحد أقصى 30 شهرًا.
    يتم إضافة تكاليف ومصاريف القرض بمعدل 6%، عن كل سنة من سنوات السداد إلى أصل القرض، ثم يسقط إجمالي قيمة القرض، وتكاليفه على مدة السداد.

وطبقًا للمادة 15 من اللائحة الداخلية لصندوق تكافل الصحفيين، فإن أموال الصندوق توظّف على النحو الآتي:

  1. 25% منها على الأقل، لشراء أوراق مالية حكومية، أو مضمونة منها.
  2. 15% على الأكثر، في سندات قابلة للتداول في سوق الأوراق المالية، ويُشترط ألا تزيد قيمة المستثمر في سندات صادرة عن جهة واحدة على 5% من جملة أموال الصندوق، أو 20% من رأس مال الجهة المصدرة.
  3. %25 على الأكثر، في أسهم قابلة للتداول في سوق الأوراق المالية، ويُشترط ألا تزيد قيمة المستثمر في أسهم صادرة عن جهة واحدة على 5% من جملة أموال الصندوق، أو 20% من رأس مال الجهة المصدرة.
  4. %10 على الأكثر في تملّك عقارات موجودة داخل البلاد، بحيث ألا تزيد قيمة أي عقار عن 3% من جملة الموجود بالصندوق.

تواصلت مؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، مع عدد من المرشحين؛ للاطلاع على برامجهم الانتخابية المختلفة، ورصد رؤيتهم بشأن الصندوق، وخططهم للتطوير.

قائمة “معًا من أجل تكافل حقيقي”

تحت عنوان “معًا من أجل تكافل حقيقي، أعلنت قائمة موّحدة من 5 مرشحين، خوضهم لانتخابات الصندوق، لتصبح هي المرة الأولى التي تخوض فيها قائمة موّحدة انتخابات مجلس الإدارة، والتي ضمّت: “مساعد الليثي، حسام الكاشف، حسام السويفي، أحمد عبادي، محمد معبدي”.

وشمل برنامجها الانتخابي:

  1. ترقية الاشتراك عبر شركات تأمينية.
  2. إقامة منافذ بيع سلع معمرة وتموينية، تعود أرباحها للصندوق.
  3. إقامة حفلات بمبلغ مالي على مسرح النقابة.
  4. عقد اتفاقية مع البنوك لأموال المسؤولية الاجتماعية.
  5. رفع قيمة القروض التي تُمنح من الصندوق بضمان الاشتراك إلى 90%، بدلًا من نسبة الـ70% المُقررة حاليًا.
  6. السعي إلى إيجاد إطار لتقديم قروض للزملاء أعضاء الصندوق، بضمان البدل، مشابهة لما تمنح البنوك، ولكن بنِسب أقل في الفائدة، وعلى نحو أسرع.
  7. إقامة معرض لمستلزمات المدارس.
  8. تنظيم رحلات حج عمرة بقرض مُيسّر يسدد عبر سنتين.
  9. تدعيم الروابط الاجتماعية بين أعضاء صندوق التكافل، عبر المشاركة في مناسباتهم، والمساهمة في دعم مالي للفئات المُستحقة.
  10. تقديم الرعاية الاجتماعية، والصحية، والتعليمية للأعضاء المشتركين في الصندوق، أو لأسرهم، وذلك وفقًا لقاعدة بيانات للفئات العمرية، وأصحاب الأمراض المزمنة، وحالات الطوارئ الأخرى.
  11. السعي إلى تنفيذ استثمارات جديدة، تضاعف أرباح الصندوق، عبر الاستثمار العقاري الآمن، في إطار نسبة الـ25% المُخصصة للاستثمار الآمن من رأس مال الصندوق.

مساعد الليثي: لدينا برنامج انتخابي اجتماعي اقتصادي يزيد موارد الصندوق

كشف الصحفي مساعد الليثي المرشح لعضوية مجلس إدارة الصندوق عن قائمة “معًا من أجل تكافل حقيقي”، أن ترشّحه جاء بناءً على طرح أعضاء الجمعية العمومية للصندوق، لما له من خبرات اقتصادية، كونه محررًا للملف الاقتصادي منذ سنوات طويلة، وما لديه من أفكار تزيد من موارد الصندوق، وتستثمر أمواله.

وقال في تصريحات خاصة، إن القائمة عقدت اجتماعًا قبل قرار الترشّح، وعملت على دراسة أوجه التطوير، ووضع أفكار اقتصادية مختلفة، تهدف إلى تنمية أموال الصندوق، التي تبلغ الآن نحو 140 مليون جنيه، وتستهدف القائمة أن يصل المبلغ إلى 250 مليون جنيه خلال الـ3 سنوات دورة مجلس الإدارة.

وعن تفاصيل البرنامج الانتخابي للقائمة، أوضح “الليثي” أنه يعتمد في أساسه على وجهتين؛ الأولى هي وجهة خدمية اجتماعية، عن طريق الانخراط في الحياة الاجتماعية للأعضاء، وهو هدف أساسي من أهداف الصندوق، وتقوية خيوط الترابط بين الأعضاء، ودعمهم في حالات الكوارث، والأزمات المختلفة، وأيضًا دعمهم اجتماعيًا، وصحيًا، وتعليميًا.

أما الوجهة الثانية، لفت إلى أنها تطوير الجزء التكافلي للأعضاء، وذلك عن طريق تقديم أفكار اقتصادية قابلة للتنفيذ، تزيد من موارد الصندوق، وهو الأمر الذي سيرفع الخدمات المُقدّمة للأعضاء، وذلك من خلال الدخول في مشروعات عقارية أو استثمارية آمنة، تكون نسبة المخاطرة فيها 0%، خاصة وأن اللائحة أتاحت لمجلس الإدارة استثمار نسبة مُعينة من أموال الصندوق، بما فيه مصلحة الأعضاء.

وتابع: “على سبيل المثال، من الممكن أن يستثمر الصندوق في وحدات مصيفية، تُؤجّر 8 أشهر في العام، وتدر دخلًا له، وفي نفس الوقت تتضاعف قيمتها سنويًا وفقًا لمعطيات السوق”.

ولفت “الليثي” إلى أن أموال وموارد الصندوق كانت لتتضاعف إلى نحو مليار أو مليار ونصف جنيه، حال استثمارها خلال السنوات الماضية، خاصة وأن تلك السنوات شهد السوق تغيّرات تضخمية منذ عام 2019″.

وأوضح مساعد الليثي أن صندوق التكافل هو جزء مهم من العمل النقابي، الذي يشرف به كل منتمي إليه، وفكرة التواجد في أي مكان يخدم الصحفيين والنقابة والمهنة بصفة عامة، هو أمر مفروغ منه بالنسبة لكل عاشق لمهنته ونقابته، خاصة لو كانت مهنة الدفاع عن الحريات، وحقوق المواطنين، وسيادة الوطن واستقراره، وكشف المتاجرين باسمه في كل زمان ومكان.

وأكد أن خدمة الزملاء والكيان النقابي لا تحتاج لموقع، وإنما الموقع هو وسيلة وتكليف، لتسهيل مهام أي زميل يسعى فعليًا لتقديم ما لديه لزملائه ونقابته، لافتًا إلى أنه سيظل فخورًا بكونه عضوًا بالجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، وسيظل داعمًا لكل الزملاء أعضاء مجلس نقابة الصحفيين في كل أمر، أو قرار يدعم الزملاء ومصالحهم، ومعارضًا لأي قرار أو أمر يضر بالجماعة الصحفية.

وتابع: “بالنسبة للزملاء أعضاء صندوق التكافل، طرحت نفسي عليكم ثقة في حماس وطموح الزملاء حسام السويفي وحسام الكاشف، وباقي الزملاء في القائمة، أحمد عبادي ومحمد معبدي، وقدرتهم وقدرتنا معًا على تقديم كل ما في وسعنا لتطوير آليات عمل الصندوق، سواءً من ناحية الاستثمارات، أو القروض، أو المشاركة في رعاية الحالات الخاصة صحيًا واجتماعيًا، وتحقيق أكبر استفادة ممكنة تعود على الأعضاء، من أموال الصندوق، حسب اللوائح والقوانين المُنظّمة لعمله”.

واستكمل قائلًا: “اختيار هذه المجموعة دون مساعد الليثي أمر يسعدني، لثقتي في حماسهم ونواياهم، وما يمتلكون من أفكار قابلة للتنفيذ، وإن تم اختياري معهم، فهذا شرف إضافي تمنحه لي الجمعية العمومية للصندوق، لعلي أستحقه، وأقدم ما يستحقه للزملاء”.

حسام الكاشف: تُتيح اللائحة لمجلس الإدارة استثمار أموال الصندوق بشكل آمن

قال الصحفي حسام الكاشف المرشد على عضوية مجلس إدارة الصندوق، ضمن قائمة “معًا لتكافل حقيقي”، إن الانتخابات لم تعقد منذ نحو 9 سنوات؛ بسبب إهمال مجالس النقابة المختلفة، وعدم وعيهم الكامل بأهمية الصندوق، والخدمات التي يقدّمها لأعضائه.

وأضاف في تصريحات خاصة، أنه نادى أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، لعقد انتخابات مجلس الإدارة، ولكن لم يهتم أحد، خاصة وأنه كان عضوًا في مجلس الإدارة السابق، الذي انتُخب عام 2015.

وأكد “الكاشف” أن سياسة الصندوق الحالية قائمة فقط على استثمار أمواله عن طريق ودائع في البنوك، يكون المستفيد الوحيد منها هو البنك وليس الصندوق، وهو ما كان يضع أمام مجلس الإدارة عراقيل لتنمية موارده.

وحول قائمة “معًا من أجل تكافل حقيقي”، أوضح “الكاشف” أن ما دفعه للانضمام إلى القائمة هو اختلاف مرجعياتها؛ حيث تتضمن مرشحين من مختلف المرجعيات المؤسسية، مثل المؤسسات القومية، والصحف الخاصة، وأيضًا الحزبية المتعطّلة، ما يجعلها على عِلم بمشكلات جميع الصحفيين، والهدف منها هو أن تكون متجانسة، وميزتها في الاختلاف.

وتابع: “حاول فوز قائمتنا، سنعمل على هيكلة الصندوق بشكل كامل، ومراجعة كل ما تم إهماله خلال الـ9 سنوات الماضية، كما لدينا بنود اقتصادية في برنامجنا الانتخابي، تطرح أفكارًا قادرة على تنمية موارد الصندوق، وهو الأمر الذي يعود بالنفع وتقديم الخدمات المختلفة للأعضاء”.

وعن أبرز تلك الأفكار، أشار “الكاشف” إلى إتاحة اللائحة لمجلس الإدارة، استثمار نسبة مُحددة من قيمة أموال الصندوق في أي نوع من الاستثمار، مثل العقار، أو الذهب، أو مشروعات آمنة بنسبة مخاطرة منخفضة.

وفيما يخص الاشتراك، أوضح أن القائمة اقترحت في برنامجها الانتخابي أن يكون ذلك إجبارًا على أعضاء نقابة الصحفيين الجدد، خاصة وأن الكثيرين منهم لا يعلمون الميزة التكافلية التي يقدّمها الصندوق، بسبب سنوات الجمود التي عاشها، فيزيد أعضاء الصندوق من 6 آلاف إلى 12 ألف عضو، وهو الأمر الذي سيتيح تقديم خدمات أفضل للأعضاء.

ولفت “الكاشف” إلى إطلاقه حملة منذ نحو 5 سنوات، تحت مُسمى “اشترك وأنت في مكانك”؛ تهدف زيارة الصحفيين داخل مؤسساتهم المختلفة، وتعريفهم بالصندوق والخدمات التي يقدّمها، وحثّه على الاشتراك وملء الاستمارة، وهو في مكانه داخل مؤسسته، موضحًا أن إعادة تلك الحملة من جديد هو أمر مهم، ولكن بشكل جماعي من مجلس إدارة الصندوق، وهو الأمر الذي سيزيد من أعداد المشتركين، وبالتالي ستتضاعف الخدمات.

حسام السويفي: الصندوق هو المظلّة التأمينية الوحيدة للزملاء المفصولين تعسفيًا من مؤسساتهم

كشف الصحفي حسام السويفي، المرشح على عضوية مجلس إدارة الصندوق ضمن قائمة “معًا من أجل تكافل حقيقي”، إن آخر انتخابات أُجريت للصندوق كانت عام 2014، على 6 مقاعد، ثم أُجريت انتخابات عام 2015 على مقعد واحد، عقب استقالة الزميل الراحل محمد منير، ومن المفترض أن تُجرى الانتخابات كل 3 سنوات، ما يعني انتهاء ولاية المجلس الحالي عام 2017، واستمراره 6 سنوات بعد ذلك، هو أمر يشوبه البطلان.

وقال في تصريحات خاصة، إن صندوق التكافل هو المظلّة التأمينية الوحيدة للصحفيين المفصولين تعسفيًا من مؤسساتهم، والمتوقّفة صحفهم؛ ويمنح رصيد مالي مُضاعف للعاملين بالصحف القومية؛ إذ لديهم صناديق بمؤسساتهم، فضلًا عن عضويتهم بصندوق تكافل الصحفيين.

وأوضح للزملاء أن جميع أعضاء الصندوق، الذين مر على عضويتهم 6 أشهر قبل موعد إجراء الانتخابات، لهم حق التصويت، حتى لو كانوا أعضاءً بجدول تحت التمرين.

ولفت “السويفي” إلى أن لائحة الصندوق تتيح للأعضاء الحصول على قروض، لا تزيد قيمتها عن 75% من الاشتراكات المُسددة من العضو، وتسدد على 30 شهرًا، ولكن تضمّن البرنامج الانتخابي للقائمة، تعديل اللائحة، بما يعطي الحق للأعضاء في الحصول على قروض تصل قيمتها إلى 90% من الاشتراكات المُسددة من العضو، وتُسدد على 36 شهرًا، مع السعي ألا تزيد مدة صرف القروض في الحالات العادية عن أسبوعين، وفي الحالات الطارئة بضعة أيام فقط.

وشدد “السويفي” على أن البرنامج الانتخابي للقائمة يعتمد في أساسه على تطوير الصندوق عن طريق النقاش مع أعضاء الجمعية العمومية، حول أفكار قابلة للتطبيق العملي، تهدف إلى زيادة الميزة التكافلية، وتحقيق الأهداف التكافلية عبر تحويله من مجرد وعاء ادخاري فقط، إلى صندوق تكافلي حقيقي، يرعى مصالح أعضائه، اجتماعيًا، وتعليميًا، وصحيًا، لافتًا إلى كونه هدفًا إن تحقق، سيكون مكسبًا أعظم من مجرد تحقيق الفوز في الانتخابات، التي خاضها مرشحوها لتنفيذ برنامج يحقق ما تم ذكره.

وتابع: “كلما حقق الصندوق فائضًا عبر استثمار أمواله في مشاريع ربحية آمنة، سيكون من الإمكان تقديم قروض بأنواعها، سواءً حسنة أو بفائدة، ولذا فإن برنامج القائمة الموحدة يسعى إلى تحقيق زيادة رأس مال الصندوق، ومضاعفة رأس ماله إلى ربع مليار جنيه، عبر تنفيذ بنود البرنامج، وسيكون من السهل تنفيذ ذلك”.

وطالب “السويفي”، نقيب الصحفيين خالد البلشي، بعقد اجتماع مشترك مع اللجنة المشرفة على الانتخابات، قبل الإعلان عن الكشوف النهائية للمرشحين الخميس المقبل؛ لوضع ضوابط وضمانات تضمن صحة وسلامة إجراءات العملية الانتخابية، بدءًا من الترشّح، وما يتبعها من انعقاد للجمعية العمومية، وإجراء عملية الاقتراع، وانتهاءً بإعلان النتائج، مؤكدًا أن القائمة ستتقدّم بطلب إلى نقيب الصحفيين، الخميس المقبل، لعقد اجتماع عاجل، بحضوره، بين اللجنة المشرفة على الانتخابات، وجميع المرشحين.

ووجّه رسالة للصحفيين أعضاء الصندوق قائلًا: “ندرك منذ اللحظة الأولى من خوضنا الانتخابات، أننا نخاطب الجماعة الصحفية بفكرها الراقي المستنير، ولذا فإن قائمتنا لم تتوحّد قبليًا، أو أيدلوجيًا، أو مؤسسيًا، ولكن تماهت أفكار أعضائها فكريًا حول برنامج موحّد، نسعى فيه بكل جدية وإرادة لتنفيذ بنوده، ونطالبكم بتقييمنا دائمًا حال فوزنا بما حققناه من البرنامج، ومحاسبتنا حال تقصيرنا، فالجمعية العمومية للتكافل هي السُلطة الأعلى في المراقبة والمحاسبة والتقييم”.

علي زرزور: سأعمل على دراسة أزمة فصل عدد من الأعضاء وإعادتهم مع الاستفادة من الفترة الماضية

بينما قال الصحفي علي زرزور المرشح لعضوية مجلس إدارة الصندوق، إن الخط العريض لبرنامجه الانتخابي يتمثّل في زيادة أعداد المشتركين في الصندوق، خاصة وأن أعداد غير قليلة من الصحفيين المُنضمين الجدد للنقابة، لا يعلمون شيئًا عن الصندوق، ولا يعرفون الكثير عن الخدمات التكافلية التي يقدّمها للأعضاء، مثل المعاش والقروض وغيره، ويبلغ عددهم اليوم نحو 4825 زميلًا، ومن المستهدف أن يتضاعف هذا الرقم، والذي يزيد من موارد الصندوق بشكل كبير.

وأضاف في تصريحات خاصة، أنه في حال فوزه بالانتخابات، سيعمل على تشكيل لجنة من أعضاء مجلس الإدارة، تكون مهمتهم زيارة كل المؤسسات الصحفية في مصر، لتعريف الزملاء بالصندوق، والخدمات التي يقدّمها، وذلك بالتنسيق مع مجلس إدارة كل مؤسسة.

وتابع: “زيادة الأعضاء سيزيد من القيم التكافلية التي يقدّمها الصندوق، وتزيد القيمة التي يحصل عليها الصحفي، خاصة للمشتركين في سن صغير، في بداية عضويتهم بالنقابة، يحصلون على  القيمة الكاملة للميزة التكافلية”.

وأوضح “زرزور” أن زيادة اشتراكات الصندوق هو أمر ضروري، بهدف تعزيز وزيادة موارده، خاصة وأن صندوق تكافل نقابة الصحفيين من أكبر الصناديق التي تعطي مبالغ كبيرة للأعضاء عند الخروج لسن المعاش.

واستكمل قائلًا: “من المخاطر التي يمكن أن يتعرّض لها صندوق التكافل، هو الدخول في استثمارات غير آمنة، ويُحسب للمجلس السابق حفاظه على أموال الصندوق، وزيادة موارده، حتى وإن كانت هذه الزيادة بطيئة، ولكن استُثمرت أمواله في ودائع بالبنوك، وأذون خزانة، وغير ذلك من طُرق الاستثمار الآمنة المختلفة، لائحة الصندوق تُتيح لمجلس الإدارة استثمار موارده بنِسبة مُعيّنة، ووفق ضوابط محددة، بما يُدر عائدًا على الأعضاء”.

ولفت “زرزور” إلى قيامه بدراسة أزمة فصل عدد كبير من الزملاء بالصحف القومية من الصندوق، دون علمهم، وذلك بسبب عدم التزام مؤسساتهم بدفع الاشتراكات الشهرية، مؤكدًا أنه حال فوزه سيدرس كيفية إعادة الزملاء للصندوق، والاستفادة من السنوات الماضية، وإيجاد آلية لإعادتهم بشكل لا يشوبه عوار في اللائحة الداخلية، خاصة وأن صندوق التكافل في أصله هو مساعدة الزملاء، وليس وضع العقبات في طريقهم.

عاطف مكرم: يجب أن تتم الدراسة الاكتوارية للصندوق كل عام وليس كل 5 أعوام

أما الصحفي عاطف مكرم المرشّح لعضوية مجلس إدارة صندوق التكافل بنقابة الصحفيين، قال إن برنامجه الانتخابي يعتمد في أساسه على توفير خدمات أفضل للزملاء الأعضاء، والتفرغ للعمل بجهد وإخلاص في سبيل الارتقاء بمستوى الصندوق.

وأضاف في تصريحات خاصة، أن الدراسة الإكتوارية للصندوق تتم كل 5 سنوات، وهو ما يستوجب تغييره؛ نظرًا للحاجة إلى استثمار أموال الصندوق، بشكل يُدر دخلًا للأعضاء، وهو ما يستوجب أن تتم تلك الدراسة كل عام بشكل دوري.

وأكد “مكرم” وجود حالات فصل بين أعضاء الصندوق بدون علمهم خلال السنوات الماضية؛ وذلك بسبب تأخّر سداد بعض المؤسسات الصحفية القومية لاشتراكاتهم، وتم فصلهم بدون إخطار، وهو أمر يجب أن يعالجه مجلس إدارة الصندوق الجديد.

وأوضح أن أموال الصندوق بلغت نحو 45 مليون جنيه في عام 2015، ثم تضاعفت حتى وصلت إلى 120 مليونًا، وذلك عن طريق تطبيق دراسة اكتوارية كانت من اقتراحه، لافتًا إلى أن لائحة الصندوق ليست ضد الاستثمار، ولو كان الصندوق في حاجة لتعديل اللائحة بما فيه مصلحة الزملاء سنعمل على ذلك.

وعن تنفيذ “أبلكيشن” للصندوق، كشف عاطف مكرم أن هذا بهدف تسهيل تقديم الخدمات للأعضاء، وتسهيل خطوات دفع الاشتراك الشهري، بالإضافة إلى عمل برامج ضد المخاطر تحاكي البرامج التي تعرضها شركات التأمين الكُبرى، بهدف التأمين على حياة العضو، وضد العجز، والوفاة أيضًا.

صديق العيسوي: برنامجي الانتخابي سيركّز على تنمية موارد الصندوق

فيما قال الصحفي صديق العيسوي المرشح لعضوية مجلس إدارة صندوق التكافل الاجتماعي بنقابة الصحفيين، إنه بصدد وضع برنامج انتخابي محدد، لعرضه على أعضاء الجمعية العمومية، والعمل على تنفيذه لنيل ثقة زملائه، وذلك رغبةً في استكمال ما بدأه زملائه من أعضاء المجلس السابق، لتطوير العمل داخل الصندوق خلال الفترة المقبلة، وتنمية موارده، ووضع حلول مبتكرة لأي عقبات تواجه الصندوق مستقبلًا.

وأضاف في تصريحات خاصة، أن هدفه الأساسي من الترشّح هو خدمة أعضاء النقابة جميعًا، وحثّهم على الاشتراك في عضوية الصندوق، لتأمين مستقبلهم ومستقبل أسرهم، وكذلك مضاعفة المميزات التكافلية للصندوق، لجذب الأعضاء الجدد.

وأكد “العيسوي” أن برنامجه الانتخابي الذي يعمل عليه الآن، سيركّز بشكل أكبر على أفكار لتنمية موارد الصندوق، واستغلال الأموال المُتاحة فيه.

ملحوظة

لم تنجح المؤسسة في الحصول على نسخة من اللائحة الداخلية المُنظّمة للصندوق؛ وذلك بسبب عدم إتاحتها إلا عن طريق تقديم طلب من الأعضاء، ودفع مبلغ مالي قيمته 100 جنيه، وحصلت على بعض تفاصيل اللائحة من الصحفي حسام السويفي، وهو المرشح لعضوية مجلس الإدارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى