المرصد يختتم حملة “بيئة عمل آمنة للصحفيات” (بيان ختامي)
تختتم مؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام حملة “بيئة عمل آمنة للصحفيات” والتي انطلقت في 25 من نوفمبر في إطار المشاركة في حملة 16 يوم العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، وامتدت حتى اليوم الخميس 10 ديسمبر 2020.
هدفت حملة “بيئة عمل آمنة للصحفيات” إلى تسليط الضوء على وقائع العنف والتمييز على أساس النوع الاجتماعي التي تتعرض لها الصحفيات أثناء ممارسة عملهن، وذلك من أجل إظهارها للرأي العام وخلق وعي مجتمعي بها. ولتحقيق ذلك؛ قامت المؤسسة بنشر عدد من التعريفات لأبرز أنماط العنف والتمييز اللاتي تتعرض لها الصحفيات بشكل مستمر، مع إرفاقها بشهادات لوقائع حقيقية واجهتها الصحفيات أثناء ممارسة عملهن، بالتوازي مع نشر كبسولات ونصائح قانونية توضح كيفية التعامل القانوني مع هذا النوع من الوقائع.
كما هدفت الحملة إلى تشجيع الصحفيات على الحكي، وعدم السكوت عن حقهن عبر توفير مساحة تدوينية آمنة للصحفيات للتعبير عما يواجهنه من عنف داخل أماكن عملهن وخارجها. وعلى مدار 3 أيام؛ استقبل “المرصد” تدوينات ومقالات الصحفيات – نُشرت تباعًا- في إطار موضوعين أساسيين أولهما؛ الموضوع العالمي لليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة لهذا العام، بينما تناول الموضوع الثاني الحديث والحكي عن الانتهاكات التي تتعرض لها الصحفيات على كافة المستويات.
وفي اليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان، 29 نوفمبر 2020، سلطت “المؤسسة” الضوء على الصحفية والمدافعة عن حقوق الإنسان، سولافة مجدي، التي مر أكثر من عام على حبسها، بعد أن قُبض عليها في 26 نوفمبر 2019، وتتم محاكمتها على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن الدولة، بتهم مشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.
كما اهتمت الحملة بإلقاء الضوء على أوضاع الأم العاملة في المجال الصحفي، عبر نشر ورقة بحثية بعنوان “العبء المزدوج: نظرة حول أوضاع الأمهات العاملات في المجال الصحفي” تتعرض إلى أهم المصاعب والتحديات التي تواجهها الأم الصحفية بسبب نوعها الاجتماعي، مع إبراز الإطار القانوني لمستحقات الأمومة في مصر، وذلك في محاولة لفهم مدى تشابك قضايا النوع الاجتماعي مع مهنة الصحافة.
وأخيرًا؛ أعلنت “المؤسسة” عن لائحتها الداخلية المعنية بمكافحة التحرش والاعتداء الجنسي داخل المؤسسة، وتضع “اللائحة” تعريفات عامة تحدد ماهية الأفعال التي تعد تحرشًا/ عنفًا جنسيًا، وتتناول نطاق تطبيق قواعد اللائحة الشخصية والمكانية، وتختتم بالآليات والإجراءات التي تستخدمها المؤسسة لبدء التحقيق، وتشكيل لجنة التحقيق، واتخاذ القرارات المتفاوتة التي تبدأ من توجيه اللوم وتنتهي بالفصل النهائي من العمل في المؤسسة.
وفي يوم ختام الحملة 10 ديسمبر 2020، والذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان، يوجه “المرصد” تحية لجميع النساء اللاتي يعملن بمهنة الصحافة في مصر، ويواجهن كافة أنواع التمييز والعنف الجنسي خارج أماكن العمل وداخلها، وتقدم “المؤسسة” مجموعة من التوصيات التي من شأن تطبيقها والعمل بها أن يُحسن من أوضاع الصحفيات العاملات في المجال الصحفي والإعلامي، وتتمثل هذه التوصيات فيما يلي:
- التوقيع على الاتفاقية رقم 190 بشأن القضاء على العنف والتحرش في عالم العمل (C190).
- مراجعة وتنقيح التشريعات الوطنية بما يتوافق مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المعنية بمكافحة التمييز/ العنف الجنسي القائم على أساس النوع الاجتماعي.
- تعديل مواد القيد بنقابة الصحفيين بحيث تسمح لكل ممارسي العمل الصحفي بالانضمام لها مما يضمن لهم الحماية ضد أي إجراءات تعسفية تقوم بها المؤسسات التابعين لها.
- إنشاء لجنة للمرأة داخل نقابة الصحفيين للنظر إلى قضايا النوع الاجتماعي، ويكون هدفها مكافحة كافة أشكال التمييز والعنف ضد النساء بالمؤسسات الصحفية.
- تكوين لجان فرعية داخل المؤسسات الصحفية خاصة بمناقشة إشكاليات قضايا النوع الاجتماعي داخل المؤسسات، وتساعد على رصد وتحليل البيانات مع الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني.
- ضرورة أن تقوم المؤسسات الصحفية المختلفة بوضع لوائح داخلية لمكافحة الاعتداء والتحرش الجنسي الذي تتعرض له صحفيات المؤسسات من أجل إيجاد بيئة عمل آمنة.
- توفير نقابة الصحفيين للدعم القانوني والمادي اللازم للصحفيات اللاتي يتعرضن إلى إجراءات تعسفية بسبب نوعهن الاجتماعي.