الأخبار

“المرصد” يشارك في حلقة بحثية لنقابة الصحفيين والاتحاد الدولي حول منهجية إعداد تقارير الحريات 

“المرصد” يشارك في حلقة بحثية لنقابة الصحفيين والاتحاد الدولي حول منهجية إعداد تقارير الحريات



شارك المرصد المصري للصحافة والإعلام، اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024، في المائدة المستديرة، التي نظمتها نقابة الصحفيين؛ بناء على دعوة خاصة من النقابة إلى فريق “المرصد” للمشاركة في الجلسة والمناقشة حول الموضوع المطروح. 

جاءت الجلسة النقابية بهدف إصدار تقرير الحريات عن الفترة من (أبريل 2024 إلى أبريل 2025)، بمشاركة وحضور عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، المشتغلين/ات بقضايا الصحفيين/ات، فضلًا عن حضور نقيب الصحفيين خالد البلشي، ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، منير زعرور.

قدم الجلسة التي استمرت لأكثر من 3 ساعات، محرر لجنة الحريات بالنقابة الأستاذ محمود كامل، وخلال كلمته الافتتاحية، رحب النقيب بالحضور، وبرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، فيما تطرق إلى عدد من الملفات الإشكالية التي يراها تثقل كاهل الصحفيين/ات والمجتمع الصحفي في مصر، متطرقًا للتحديات الاقتصادية التي تجابه الصحفيين/ات، متناولًا التحديات والصعوبات المتعلقة بالحريات الصحفية، والبنية القانونية الحاكمة للعمل الصحفي والإعلامي، وما تفرضه كل هذه التحديات من صعوبات على الصحفيين/ات.

وأكد أمين الاتحاد الدولي للصحفيين، على الارتباط الوثيق بين الحقوق الاجتماعية والاقتصادية وبين الحريات، لافتًا النظر إلى تأثير الصعوبات الاقتصادية والانتهاكات المتعلقة بها بشكل سلبي على قدرة الصحفيين/ات على التناول الحر الاحترافي للقضايا التي يعملون عليها، مشددًا على ضرورة بلورة معايير واضحة لحقوق الصحفيين/ات وحرياتهم/ن.

خلال الجلسة كان لفريق المرصد مداخلات بدأها المدير التنفيذي أشرف عباس، الذي أشار إلى جهود المؤسسة المتراكمة في العمل على ملف الصحفيين/ات، وجمع البيانات الضخمة عن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين/ات في مصر، خلال أكثر من عشر سنوات، هي فترة عمل فريق المؤسسة من رصد وتوثيق لما يواجهه الصحفيين/ات من انتهاكات ومضايقات بسبب قيامهم بمهام عملهم/ن.

كما أشار الباحث بوحدة الرصد والتوثيق بالمؤسسة، عصام ناصر، إلى ضرورة وعي القائمين على ملف الحريات بالنقابة بدورهم الوسيط بين الصحفي/ة من جهة والسلطة السياسية من جهة أخرى. 

وأشار الباحث بالمؤسسة إلى أدبيات العلوم السياسية التي تفسر أهداف المؤسسات الصحفية  وطبيعتها كمؤسسات ربحية غايتها ضمان البقاء وتحقيق الانتشار، ما يفرض على النقابة 3 مهمات رئيسية لاستيعاب الهدف الربحي مع عدم الجور على حق الصحفيين/ات، وتتمثل المهام في إصدار تقارير محايدة وموضوعية تسلط الضوء على المجتمع الصحفي وما يعانيه من تحديات، وترسيخ الجهد العملي للنقابة في الدفاع عن حقوق الصحفيين/ات، وفي مساعدتهم في الحصول على حقوقهم، وفي ضمان العمل في بيئة مشجعة وآمنة، وأخيرًا نشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع الصحفي نفسه.

وخلال كلمته، أكد مدير الوحدة القانونية بالمرصد، أحمد عبد اللطيف، على ضرورة أن يشمل تقرير الحريات الصادر عن النقابة، البعد القانوني، المتعلق بالتشريعات المكبلة، التي تضيف مزيد من العقبات أمام الصحفيين/ات في ممارسة المهنة.

في النقاش الذي توزع على جلستين؛ تطرق الحضور إلى عدد من القضايا الهامة، منها ما يتعلق بمنهجية رصد الانتهاكات وتوثيقها وتحليلها، ومنها ما يتعلق بما يمكن نشره وما لا يمكن نشره، خاصة في الحالات التي يطالب فيها الصحفي/ة المعرض للانتهاك بعدم النشر.

كما تطرق الحضور إلى شكل التقرير وتقسيماته، وإلى الطبيعة المتغيرة للانتهاكات، وإلى حاجة بعض أنماط الانتهاك للتعاطي الهادئ المعمق غير المتعجل، ما يكشف عن انتهاكات كثيرة متضمنة؛ كان من الصعب إدراكها في حالة التعامل المتعجل.   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى