الأخبارسلايدر رئيسي

المرصد يشارك في حلقة نقاشية لنقابة الصحفيين والاتحاد الدولي حول تعزيز المساواة الجندرية في العمل النقابي وقطاع الصحافة

شاركت مؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، في حلقة نقاشية أمس، نظّمتها لجنتي الحريات والمرأة بنقابة الصحفيين، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، حول تعزيز المساواة في العمل النقابي وقطاع الصحافة.

جاء ذلك بدعوة من لجنة الحريات بالنقابة، وبحضور خالد البلشي نقيب الصحفيين، ومنير زعرور مدير السياسات والبرامج للعالم العربي والشرق الأوسط بالاتحاد الدولي للصحفيين، ومحمود كامل وكيل نقابة الصحفيين الحريات، ودعاء النجار رئيس لجنة المرأة، وعلا شافعي رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، وشيرين عبدالعظيم، ونهى لملوم، المدربتان بالاتحاد الدولي للصحفيين في مجال السلامة المهنية، بالإضافة إلى باحثين/ات، وعدد من الصحفيين/ات أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، والمهتمين/ات بملف وقضايا المرأة.

وشارك من المؤسسة، أشرف عباس المدير التنفيذي، وميسون أبو الحسن المستشار الإعلامي، ومارسيل نظمي الباحثة بملف الجندر، وهالة دومة المحامية بالوحدة القانونية.

تضمنت الجلسة الأولى، مناقشات حول الجوانب الأساسية التي تواجه فيها الصحفيات، تمييزًا ضد حقوقهنالاجتماعية، والاقتصادية، والمهنية.

وتضمنت الجلسة الثانية، مناقشة حول أولويات الدفاع عن حقوق الصحفيات لعام 2024م، وخطة العمل، وأيضًا مناقشات حول تعزيز مهارات القيادات النقابية الشابة.

قال أشرف عباس المدير التنفيذي للمؤسسة خلال فعّاليات النقاش، إن دور لجنة المرأة بنقابة الصحفيين في تلقّيوالتعامل مع شكاوى الصحفيات في غاية الأهمية، باعتبار أنها اللجنة المُكلّفة من الجمعية العمومية بالتعامل معقضايا ومشكلات الزميلات، مثل وقائع التحرّش، وحالات التمييز القائم على النوع الاجتماعي، والتمييز في الأجور،وغير ذلك.

واقترح على لجنة المرأة بالنقابة، توفير آليات لتلقّي شكاوى الصحفيات، تضمن السرية والأمان، حتى لا تتعرّض الصحفيات للوصم الاجتماعي، أو التنكيل داخل المؤسسة، مثل تخصيص خط ساخن داخل النقابة، أوإيميل،تستطيع الصحفيات من خلالهم، التواصل مع النقابة في أمان، لتقديم الشكاوى المختلفة.

وأضاف أن الصحفيين/ات بدأوا الاتجاه لطلب المساعدة من لجنة الحريات بالنقابة، عندما نجحت اللجنة في إعلانآليات واضحة ومُعلنة للإبلاغ والتواصل، وهو ما تحتاج لجنة المرأة أن تفعله.

وتابع: “من الضروري أن تُعد نقابة الصحفيين وثيقة مبادئ أخلاقية، أو مدونة سلوك، تلتزم بها المؤسسات الصحفية، وتعمل على تفعيل لائحة للتحرّش داخل المؤسسات الصحفية المختلفة، في خطة لتوفير بيئة عمل آمنة للصحفيات“.

فيما قالت مارسيل نظمي الباحثة في ملف الجندر بالمؤسسة، إن الصحافة تأثرت كثيرًا بأفكار المجتمع المصري تجاه المرأة، وهي جزء من هذا المجتمع، الذي يميل إلى التحفّظ والانغلاق، وإذا كنا نشير لمصطلح ما يعرف بـ”ترييف المدينة”، فقد حدث للصحافة ما هو أشبه بترييفها، وخلق مناخ غير مشجع على تناول الموضوعات الجريئة أو الجدلية.

وأضافت في كلمتها، أن الصحافة من قبل كانت مشجعة على التفكير خارج الصندوق، ويتم التصفيق لمن تفكر بشكل مغاير عن السائد في جلسات كانت تعرف بـ”العصف الذهني”، التي تساعد الجميع على التفكير والتساؤل عن الجديد، والبحث عن ماذا نقدم للقراء/ات اليوم، أما في الوقت الحالي يتم احتقار وتهميش من تفكر بغير الشكل النمطي، وباتت تُطلق ألقاب على الصحفيات من باب الإهانة، مثل هذه “صحفية الجنس”، أو تلك “صحفية العلاقات”، وغيرها من صور وصم النساء، إذا كانت تكتب إحداهن في أي قضية يراها رؤساء التحرير بعيدة عن الكود الأخلاقي للمجتمع.

وتابعت: “من هنا لا بد من وضع خطة لتثقيف العاملين/ات في الصحافة؛ كي لا ينساقوا الى الأفكار الرجعية في المجتمع أو يكونوا جزء منها”.

وتحدثت “مارسيل” أيضًا عن المعاناة المضاعفة التي تتحملها الصحفيات المغتربات، بسبب العبء المادي بخلاف العبء الاجتماعي، ونظرة المجتمع السلبية للنساء، وطالبت النقابة بما يشبه برتوكول تعاون مع مناطق سكنية، تساعد المغتربات على إيجاد مكان جيد للمبيت بسعر يتناسب مع المرتبات الزهيدة التي تحصل عليها الصحفيات، لاسيما في بداية عملهن، وأشارت إلى الشكاوى التي يتلقاها المرصد بشأن الأزمات التي تواجهها الصحفيات المغتربات، خاصةً المبتدئات في الحياة المهنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى