“الوفد” يمنع الصحفي صادق حشيش من دخول الجريدة ويرفض استكمال سداد مستحقاته المالية
اتهم الكاتب الصحفي صادق حشيش، رئيس حزب الوفد الدكتور عبد السند يمامة، بمنعه من دخول جريدة الوفد بعد 40 عامًا من العمل والكفاح، ورفض استكمال سداد مستحقاته المالية بعد بلوغه سن المعاش.
وقال حشيش فى شكوى أرسلها إلى المرصد المصري للصحافة والإعلام، إنه شارك فى تأسيس جريدة الوفد، عند صدورها الأول فى مارس عام 1984، و تم إحالته إلى المعاش فى عام 2013، و رفضت الجريدة دفع مستحقاته في مكافأة نهاية الخدمة و رصيد الاجازات، فلجأ إلى القضاء، الذى أنصفه رغم “محاولات التعطيل و التزوير” – على حد تعبيره-.
وأوضح حشيش فى شكواه، أنه “حصل على صيغة تنفيذية لحكم مكافأة نهاية الخدمة، وكذلك حكم رصيد الاجازات، و رفضت إدارة الوفد تنفيذها، وتدخل الدكتور هانى سرى الدين نائب رئيس حزب الوفد حاليا، و سكرتير عام الحزب وقتها، و سدد له فى عام 2018، أى منذ 5 أعوام، نيابة عن الجريدة 90 ألف جنيه على دفعات، ثم توقف عن إستكمال السداد، بعد فقده لهذا المنصب. و تبقى له 66 ألف جنيه تقريبا، قامت الجريدة بإعطائه مبالغ متفرقة خلال السنوات الخمس حوالى 16 ألف جنيه، ثم توقفوا عن السداد، و أكد الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب و هو رئيس مجلس إدارة الجريدة فى اخر إجتماع معه منذ فترة، أنه لا توجد موارد للسداد”.
وأشار صحفي الوفد، إلى أنه “إتخذ إجراءًا تنفيذيًا، لتحصيل باقى مستحقاته، فرفضت الجريدة السداد، و طلبوا من المسئول القضائى عن التنفيد، أن يقوم بالحجز على منقولات الجريدة، فقام بذلك رسميا“.
وأضاف :”فوجئت بعد هذا أن رئيس الحزب يمنع دخولى إلى الجريدة، التى شاركت فى تأسيسها مع زملائى. و التى أنجحناها تحت قيادة فؤاد باشا سراج الدين، و أساتذتنا مصطفى شردى، وجمال بدوى، و عباس الطرابيلي، و سعيد عبدالخالق، رحمهم الله و جزاهم خيرا”
وتابع :”الآن و بعد 40 عاما من الكفاح، كان خلالها رئيس الحزب الحالى مشغولا فى حياته و عمله الخاص، يقوم بمنعى من الدخول إلى جريدتى و زملائى، لأنى طالبت بحقوقى المتأخرة منذ 10 سنوات. مشهد غريب.. رئيس حزب الوفد بتراث حزب شعبى فى الدفاع عن الحقوق، يرفض سداد الحق لصاحبه، و يضرب بأحكام القضاء عرض الحائط، و يمنع صاحب الحق من دخول جريدته.. رغم أن هذا الرئيس أستاذ دكتور فى كلية حقوق المنوفية، و محام قديم يمثل القضاء الواقف، المنوط به مساعدة المظلومين فى الحصول على حقوقهم… فإذا به يتخلى عن دوره فى نصرة المظلومين، و يمارس الظلم بشخصه و صفته الرسمية كرئيس لحزب الوفد و رئيس مجلس إدارة الجريدة”.
وتوعد الصحفي القدير صادق حشيش، فى شكواه، رئيس حزب الوفد، باللجوء إلى القضاء، قائلاً :”يدفعنى هذا الموقف الظالم إلى اللجوء إلى القضاء مرة ثانية، للمطالبة بحبسه (رئيس حزب الوفد)، جزاءا لرفضه تنفيذ حكم المحكمة. و اللجوء إلى القضاء مرة ثالثة، لمطالبته بالتعويض الأدبى و المادى، جزاءا له عن حرمانى من دخول جريدتى، التى أفنيت فيها زهرة شبابى، و كذلك عن حرمانى من لقاء زملائى و أحبابي، الذين إرتبطت بهم على 40 عاما من العمل و الكفاح و الأخوة…. موقف مؤسف لرجل قانون، يتنكر للقانون، كأنه ينتظر وفاتى، ليضيع حقى“.