تطورات أزمة صحفيي الصباح (تقرير)

عقد مجلس نقابة الصحفيين، اجتماعه اﻷسبوعي، الخميس الماضي، الموافق ٦ فبراير ٢٠٢٠، وشمل الاجتماع جلسة مع عدد من صحفيي جريدة الصباح، لمناقشة ما تردد حول التلويح بإغلاق الجريدة.

وفي ضوء ذلك، أكد مجلس النقابة، برئاسة النقيب ضياء رشوان، حرصه الكامل على حقوق الزملاء واستمرار صدور الصحيفة واستقرار الأوضاع بها.. واستمرار بذل كل الجهود مع كافة الأطراف خلال الأيام القادمة للوصول لحلول نهائية وفقًا لخطة متكاملة للتحرك بما يحفظ حقوق الزملاء وحرية الصحافة والتعبير، وللحفاظ على الجريدة كواحدة من المنابر الصحفية المستقرة في مصر.

شكاوى إلى مكتب العمل

وقبل انعقاد الاجتماع، تقدم عدد من الصحفيين بجريدة الصباح، منتصف الأسبوع الماضي، بشكاوى إلى مكتب العمل لتضررهم من تأخر صرف مستحقاتهم لما يزيد عن 6 شهور ماضية.

وكانت إدارة الجريدة، قد امتنعت عن صرف رواتب الزملاء، رغم انتظام عملهم خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى خفض ميزانية المؤسسة إلى النصف، ما مثل عبئًا عليهم أثناء ممارسة عملهم.

التصفية

خلال محاولتهم الحصول على مستحقاتهم المتأخرة، اصطدم الزملاء مع قرار الإدارة بغلق الجريدة نهائيًا، إذ تم إبلاغهم بذلك عن طريق رئيس مجلس التحرير، سالي عاطف، على تطبيق”الواتس آب”، مطالبة بحضورهم، يوم الأحد 2 فبراير، بمقر قناة دريم لتصفية مستحقاتهم، وإنهاء عملهم.

من جهتهم، أوضح عدد من الصحفيين، خلال حديثهم مع “المرصد المصري للصحافة والإعلام”، أن كلمة”التصفية” أو بمعنى أدق التسوية لا تعني سوى الاستقالة ووقف التأمينات، ما يترتب عليه إلحاق الضرر الأدبي والمعنوي بهم، لهذا رُفض الامر بينهم.

واستطردوا:”اكتشفنا إن المقر لا اتسلم ولا أى حاجة.. فواضح إن كل المشاكل اللي بيعملوها دي خطوات لتصفية الصحفيين عشان الإدارة ماتخسرش أي حاجة في المعارك القانونية، يعني يزهقونا وينقلوا المقر مثلًا لمدينة أكتوبر.. فمنروحش فيفصلونا”.

على هامش الأزمة

قبيل اجتماع مجلس النقابة بأيام، شهد يوم السبت الموافق 1 فبراير، اجتماعًا بين نقيب الصحفيين، ضياء رشوان، وعدد من الزملاء الصحفيين، بحضور  رئيس مجلس تحرير الجريدة سالي عاطف، ورئيس التحرير التنفيذي إبراهيم جاب الله.

وعن ذلك أشار الصحفيين بـ”الصباح”، إلى أن النقيب طلب منهم عدم اتخاذ أي خطوات تصعيدية من شأنها أن تعرقل من حل الأزمة، كما تواصل”رشوان” هاتفيًا، مع أسامة عز الدين  رئيس مجلس إدارة الجريدة، لكنه لم يتلق أى رد،  وعلى هذا وافقت النقابة على حضور صحفيي الصباح اجتماع أعضاء المجلس.

انقسام داخلي

تباينت ردود الأفعال بين صحفيي الصباح وبعضهم حول الأزمة، ما بين المؤيد للتصعيد والرافض له،  وعن ذلك أوضحوا:”موقفنا كلنا مش واحد خالص، فيه انقسامات داخلية، واحنا من بداية الأزمة شايفين إنه لازم تصعيد.. وإن الإدارة نيتها واضحة من الأول إنها عاوزة تصفي وتقفل، لكن فيه بعض الزملاء كان رأيهم مختلف كانوا عاوزين يشوفوا الإدارة هتعمل إيه وبعد كدا نقرر هنتعامل إزاى مع الوضع، ومع الأسف موقف الناس ماكنش واضح من البداية”.

مشيرين في الوقت نفسه إلى أن الإدارة لم تبلغهم رسميًا بإغلاق الجريدة، ولكنهم ممنوعين من العمل، بسبب قرار إغلاق المقر.

جدير بالذكر أن عدد الصحفيين العاملين في جريدة”الصباح” الأسبوعية بلغ نحو 25 صحفي نقابي، مقسمين إلى 22 صحفي مقيدين بجدول المشتغلين، و3 مقيدين بجدول تحت التمرين، بالإضافة إلى 3 آخرين كان قد تم تعيينهم قبل الأزمة بفترة،  ومن المفترض أنهم سيكونون ضمن الدفعة القادمة في الالتحاق بجدول الصحفيين تحت التمرين، هذا إلى جانب التنفيذيين والمتدربين، ليصل العدد تقريبيًا إلى 50.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى