تفاصيل أزمة مكتب BBC القاهرة من البداية للنهاية

يُعد الاعتصام الذي نظّمه الصحفيون العاملون في مكتب هيئة الإذاعة البريطانية BBC بالقاهرة، من أكبر الاعتصامات التي شهدتها الهيئة خلال السنوات الماضية؛ حيث نجح الصحفيون والعاملون في المؤسسة، من انتزاع حقوقهم المهنية والأدبية، بعد مجموعة كبيرة من الإضرابات التي نظّموها، جاءت بدعم وتأييد من نقابة الصحفيين لمصريين، برئاسة النقيب خالد البلشي.

ودعمت نقابة الصحفيين إضرابات الزملاء؛ حيث دخلت في جولات تفاوضية مختلفة مع الإدارة في القاهرة ولندن، وأصّرت على حضور مُمثلين عن الزملاء في كل جولة تفاوضية، على الرغم من رفض إدارة الهيئة لوجودهم خلال الاجتماعات، ونظّمت النقابة آخر مؤتمر صحفي للزملاء، قبل يومين من إعلان انتهاء الأزمة، والوصول إلى حلول مشتركة.

عملت هيئة الإذاعة البريطانية خلال الأشهر الماضية، على استغلال الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم، وفي القلب منها مصر، ونجحوا فرض سياسة مالية وإدارية اعتبرها الزملاء “مُجحفة”، وتنتقص من حقوقهم، حتى عملت على خصم الأيام التي نظّم الزملاء فيها الإضراب من رواتبهم.

واتجه الصحفيون والعاملون في مكتب الهيئة بالقاهرة، للتواصل مع النقابة، والتي بدأت سلسلة من التفاوض مع الهيئة، وجاء ذلك بالتزامن مع ثلاثة إضرابات عن العمل نفّذها الزملاء، انتهت إلى تحقيق اتفاق رضائي بشأن أجور الصحفيين والعاملين في مكتب الهيئة بالقاهرة.

أسباب الأزمة

– احتجاجًا على معاملة الإدارة التمييزية.
– احتجاجًا على تدني الرواتب وتدهوّر الأوضاع المعيشية.
– اعتماد مبدأ المساواة في قواعد الأجور مع العاملين في المكاتب الأخرى.
– المطالبة بتعديل الرواتب وصرفها بالدولار بدلًا من الجنيه المصري.
– إعطاء الحق للزملاء في التعبير عن رأيهم في أي وقت.

بداية الأزمة

أعلن الصحفيون العاملون في مكتب BBC القاهرة، وعددهم يتجاوز 70، دخولهم في إضراب تحذيري عن العمل الشهر الماضي، لمدة يوم واحد؛ اعتراضًا على “معاملة الإدارة التميزية” تجاه الصحفيين المصريين، وللمطالبة بمساواتهم في الأجور مع نظرائهم في مكاتب الدول الأخرى بالشرق الأوسط، وبخاصة تركيا ولبنان؛ إذ لا تتجاوز رواتبهم 20% من متوسط نظرائهم في مكاتب أخرى بالمنطقة.

الإعلان عن الأزمة وموعد الدخول في أول إضراب

كشف خالد البلشي نقيب الصحفيين عن بداية الأزمة، عندما أعلن يوم الثلاثاء 11 يوليو على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عن دخول الصحفيين العاملين بمكتب BBC القاهرة، في إضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام.

وقال: “الزملاء في مكتب BBC القاهرة يدخلون إضرابًا عن العمل لمدة ثلاثة أيام، من الإثنين إلى الأربعاء 17 و18 و19 يوليو، تم إخطار المؤسسة رسميًا بموعد الإضراب، كل التضامن مع الزملاء في جميع خطواتهم للمطالبة بحقوقهم”.

نقيب الصحفيين: التصعيد “وارد” في أزمة الزملاء في BBC

وقال خالد البلشي نقيب الصحفيين، إن النقابة تواصلت مع إدارة BBC بشأن أزمة الزملاء العاملين بمكتب القاهرة، ولم تُبدِ الإدارة أي تعاون أو استجابة لمطالب العاملين، مضيفًا أن التفاوض مازال قائمًا بين الزملاء العاملين في مكتب القاهرة مع إدارة الهيئة، بخلاف جولة حِوار خلال الأيام المُقبلة، قبل دخول الزملاء في إضراب عن العمل خلال الأسبوع المقبل.

وتابع: “النقابة هي مظلّة حماية للأعضاء وغير الأعضاء، وتتدخّل لحل الأزمات والمشكلات المُتعلّقة بجميع الزملاء، وأن دور النقابة يتمثّل في تقديم الدعم اللازم للصحفيين، وفي التواصل الجاد معهم”.

وأشار نقيب الصحفيين إلى استمرار سيناريو التصعيد من جانب الصحفيين العاملين في BBC، في حال لم تستجب إدارة الهيئة للمطالب المرفوعة؛ فقد يدخل الصحفيون الزملاء في إضراب مفتوح، في حال لم يجدوا استجابة لمطالبهم.

صحفيو BBC القاهرة يعلنون الإضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام

أعلن الصحفيون العاملون في مكتب BBC القاهرة، دخولهم في إضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام، بدءًا من صباح الإثنين 17 يوليو.

وقال نقيب الصحفيين في بيان له، إن إضراب الزملاء جاء بعد لقاء تم عقده في النقابة يوم الخميس الماضي، مع مُمثلين للإدارة، لم يقدموا فيه أي جديد، سوى وعد بدراسة المطالب، والعودة بعد أسبوعين، لتبدأ دورة جديدة من التسويف والمماطلة، والإصرار على السلوك التمييزي ضد الزملاء بالقاهرة.

وتضامن خالد البلشي نقيب الصحفيين، ومحمد الجارحي عضو مجلس النقابة، مع الزملاء في اعتصامهم.

وجاء نص البيان كالتالي:

يعلن العاملون في مكتب هيئة الإذاعة البريطانية في القاهرة، الدخول في إضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام من 17 وحتى 19 من يوليو/ تموز الجاري، وذلك احتجاجًا على تدني الرواتب، وتدهور الأوضاع المعيشية، فضلًا عن السلوك التمييزي الذي تتعمّد الإدارة في لندن انتهاجه ضد مكتب القاهرة، فيما يخص السياسات المالية.

هذا هو الإضراب الثاني الذي ننفذه بعد إضرابنا لمدة يوم واحد في 14 يونيو/ حزيران الماضي. يأتي إصرارنا على الاستمرار في خطواتنا الاحتجاجية نتيجة إمعان الإدارة في لندن في تجاهل مطالبنا، بالإضافة إلى النهج التمييزي الذي تتبناه ضد مكتب القاهرة والعاملين فيه، وهو ما يبعث بإشارات سلبية لكل العاملين في القاهرة.

فقدت رواتبنا ما يقرب من نصف قيمتها بسبب تراجع قيمة الجنيه المصري منذ مارس/آذار من عام 2022، ومنذ ذلك الحين طالبنا الإدارة مرارًا بتعديل رواتبنا وإعادة النظر فيها، لكن مطالبنا قوبلت إما بالتجاهل، وإما بعرض زيادات هزيلة. في الوقت نفسه، اتخذت الإدارة إجراءات لحل أزمات مشابهة في مكاتب أخرى لها بالمنطقة فضلا عن وجود سلوك تمييزي مع مكاتب أخرى في قواعد صرف الرواتب.

وبناءً عليه قررنا التصعيد إلى أن نحصل على حقوقنا كاملة؛ حيث إن الإدارة لم تترك أمامنا خيارًا آخر بعد أن طال انتظارنا لأشهر، على أمل أن نصل لحل عن طريق التسوية أو التفاوض.

نقيب الصحفيين: الزملاء يفكّرون الدخول في إضراب عن العمل لمدة أسبوع
قال خالد البلشي نقيب الصحفيين، إن 77 صحفيًا من العاملين في مكتب BBC القاهرة، مضربون عن العمل، ومستمرّون في إضرابهم حتى الأربعاء 19 يوليو، ليكون إضرابًا جزئيًا عن العمل لمدة 3 أيام؛ اعتراضًا على السياسة التمييزية التي تنتهجها الإدارة ضدهم.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن الزملاء يلوحّون بالدخول في إضراب آخر عن العمل، لمدة أسبوع كامل، وذلك عدم استجابة الإدارة لمطالبهم، وأن الزملاء المضربون سيعلنون في نهاية الإضراب عن قرارات وخطوات تصعيدية قادمة.

وأكد نقيب الصحفيين، أن إضراب الزملاء بمكتب القاهرة، جاء مُلهمًا لمكاتب الهيئة في كينيا ونيجيريا، الذين يعانون من نفس السياسة التمييزية التي تنتهجها الإدارة الأم مع العاملين في مكتب القاهرة.

وأشار “البلشي” إلى قيام النقابة بمخاطبة كل الجهات الدولية ذات الصِلة، الإدارة في بريطانيا، ونقابة الصحفيين البريطانيين، والاتحاد الدولي للصحفيين، وذلك بعد لقاء مُمثلي الإدارة ومجلس النقابة الخميس الماضي، والذي لم يسفر أي جديد سوى وعد بدراسة المطالب والعودة بعد أسبوعين، لندخل دورة جديدة من التسويف والمماطلة، والإصرار على السلوك التمييزي ضد الزملاء بالقاهرة.

أول مؤتمر صحفي للزملاء في BBC بحضور النقيب

وعقد الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، مؤتمرًا صحفيًا السبت 19 يوليو، بمقر هيئة الإذاعة البريطانية BBC مع الزملاء، كشف خلاله أنهم يتعرّضون لتمييز فاضح من قِبل الإدارة، التي تدعي احترامها لحرية الرأي والتعبير، والمساواة، وهي لا تفعل ذلك.

وأضاف أن العنوان الرئيسي لاعتصام الزملاء هو عدم قدرة أصحاب المشكلة للتعبير عن رأيهم، وذلك نتيجة لضوابط مؤسسة تتحدّث باسم حرية التعبير، وتمنعهم من ذلك.

وأكد “البلشي” أن الزملاء لم يبدأوا بالإضراب، ولكن بدأوا مع النقابة في خطوات تفاوضية مختلفة ومُمتدة مع الإدارة، وذلك من أجل الحصول على حقوقهم المشروعة، والتي بدأت منذ أشهر، ثم اتجه الزملاء للنقابة، والتي لم تُبدِ أي استجابة سوى الكلام المكرر، وبيان ثابت لا يتغيّر، ما اعتبرته النقابة غريبًا، وفاضحًا، وادعاء للقيم.

وتابع: “القصة بدأت من أزمة اقتصادية يعاني منها الجميع، ونتيجة الأوضاع الصعبة، طالب الزملاء بحقوقهم بعد تدهور قيمة رواتبهم، وقيمة ما يتقاضونه، تفاوضوا وبدأن الإدارة بردود تنتقص من حقوق الزملاء، ليس الحقوق المالية فقط، وحتى حقهم في التعبير عن مطالبهم، القصة ليست المطالبة بزيادات، ولكن الحق الأساسي في العودة لقيمة أصل الراتب”.

وأكد “البلشي” وجود خطوات جديدة في أزمة الزملاء العاملين في BBC؛ فخاطبت الإدارة نقابة الصحفيين، لعقد جلسة تفاوض جديدة يوم الخميس المقبل بالنقابة، وذلك على مستوى أعلى من الإدارة، للنقاش حول الأزمة، ومحاولة وضع حلول، وعلى الرغم من ذلك طالبت بعدم مشاركة الزملاء، وهو ما رفضّته النقابة، وأكدت ضرورة تمثيلهم في هذا اللقاء، وعرض مطالبه، باعتبار أن النقابة وكيلًا عنهم فقط.

وأضاف أن الصورة واضحة، وهي ممارسة الإدارة ضغوطًا تمارسها الرأسمالية، ولكن ستتجّه النقابة للتفاوض، ومحاولة البحث عن حقوق الزملاء؛ حيث طالبت النقابة في اللقاء المُقبل، وجود عرض واضح يأخذ الأزمة في اتجاه الحل للأمام.

وتابع: “شهدت الأزمة خطوات قوية، أهمها مساحة التضامن الواسعة مع الزملاء، وهو ما لقي قبولًا كبيرًا من جهات مُختلفة، وخاطبنا الاتحاد الدولي للصحفيين، ونقابة الصحفيين البريطانية، ومكاتب أخرى لـBBC، وأصدرت نقابة الصحفيين في بيروت بيانًا تضامنيًا مع الزملاء، وبعض المكاتب تضامنت بطُرق مختلفة، منها بيروت وتركيا وبعض المكاتب في إفريقيا، هذا نهج مختلف يمكن السير فيه؛ لأن هذا السلوك التمييزي بدأ يمتد في مكاتب عِدة للمؤسسة”.

وقال النقيب إن إضراب الزملاء العاملين في مكتب BBC بالقاهرة ليس الأخير، وليس الخطوة الأخيرة الذي سيتخذها الزملاء حيال أزمتهم، ولكن هو رسالة أنهم أمام خطوة قادمة سيتخذّون فيها الإجراءات القانونية اللازمة، وتصعيد أكبر مما جرى، وهو ما يفتح الباب لمساحات واسعة وإجراءات أوسع، ونقل مساحة المخاطبة، خاصة وأنها هيئة عامة بريطانية، ومُلّاكها يجب أن يعلموا السلوك التمييزي الذي تتخذّه الإدارة ضد العاملين فيها، وسننقل الصورة لأعضاء في مجلس العموم البريطاني، كما سنخاطب أحزاب بريطانية أيضًا.

وأضاف أن ممارسات الإدارة “فاسدة” في مواجهة إضراب الزملاء، ومن المُفترض أنها مؤسسة تدّعي حرية الرأي والتعبير، وفي نفس الوقت تُمارس انتهاكًا واضحًا وصريحًا ضد الزملاء، الذين يمارسون واجبهم بشكل كامل.
وتابع: “سُبل التصعيد مفتوحة، وموعدنا مع إضراب قريبًا جدًا، وذلك في حالة ما لم يُقدّم حل واضح، وإضراب أكبر مما نحن فيه، بكل المساحات التي تسمح بها القوانين المصرية، وأكثر من ذلك خلال 15 يومًا، مع حدث أكبر من ذلك، سنعمل على دراسة السُبل القانونية للتصعيد القضائي ضد هذا التمييز الواضح”.

وأوضح أن الزملاء العاملين في BBC كانوا حريصين على التفاوض بشكل مباشر مع الإدارة، عن طريق النقابة، حتى أصبحنا أمام أحد أشكال الاختراق القانوني، وادّعاء أنهم يمارسون سياسات واضحة لكل المكاتب، والتي لم تكن مُعلنة، وهي فضيحة حقيقية، وأُعلنت بشكل لاحق في بداية الشهر الحالي، وهي مُصادرة على حق مكتب القاهرة في المطالبة بحقوقه، وأصبحنا أمام قواعد مهنية لا تنفذّها الإدارة على الزملاء، ويستغلّون الوضع الاقتصادي للعصف بحقوقهم.

وأضاف أن الزملاء أمام تصعيد أكبر قادم قريبًا، بأقصى مدى، وتصعيد في المخاطبة، وأمام تضامن مُستمر، لافتًا إلى أن نقابة الصحفيين تتضامن مع هذه القضية، وتدافع عنها بشكل حقيقي، وهذا دورها الذي تقوم به دائمًا، وقامت به في كل المؤسسات الصحفية، وهذا نهج بدأته النقابة وستستمر فيه.

وتابع: “أي شخص سيعصف بحقوق الصحفيين، ستكون النقابة أول من يقف ضده، وستداع عن حقوق كل الزملاء، وندعمهم بكل السُبل، دعم النقابة للزملاء واجب، ومحاولة التشكيك في دورها هو أمر غير مقبول، العمالة المصرية ليست رخيصة، والصحفي المصري ليس رخيصًا، الصحفيون في مصر أكرم من أي مكان آخر”.

وأكد نقيب الصحفيين أن العمل سيعود بشكل طبيعي إلى مكتب القاهرة، لحين موعد اللقاء الثاني بين إدارة BBC والنقابة، أو موعد الإضراب المقبل، أو الخطوة التصعيدية المُقبلة، وهو ما سيتم الإعلان عنه قريبًا، موضحًا أن الأمر في النهاية، أن الزملاء اختاروا أن يكون لهم معركة نقابية، ونقابة تتضامن معهم، والتضامن مفتوح لكل الأطراف في الدفاع عن حق الزملاء المادي، وحقهم في حرية الرأي والتعبير.

صحفيو BBC بالقاهرة: الإدارة تجاهلت حقوقنا المادية والمعنوية

وأصدر الزملاء الصحفيين العاملين في مكتب BBC بالقاهرة، الأربعاء 19 يوليو، بعد الانتهاء من المؤتمر الصحفي الذي عقده نقيب الصحفيين.
وجاء نص البيان كالتالي:

في اليوم الثالث والأخير لإضرابنا عن العمل، نود أن نؤكد مرة أخرى أن دوافع الإضراب ليست فقط الاعتراض على تدني الرواتب، والمطالبة بأجور عادلة تناسب الصعوبات الاقتصادية الحالية، لكن أولًا وقبل كل شيء، الاحتجاج على التمييز الذي تتعمّد المؤسسة انتهاجه ضدنا.

لا يتلقّ العاملون بمكتب القاهرة، نفس المعاملة التي يحظى بها أقرانهم في باقي مكاتب المؤسسة في الشرق الأوسط، فيما يخص السياسة المالية، فقد اختصّت المؤسسة مكتب القاهرة بمعاملة مُجحفة ودونية، تتجاهل حقوقهم المادية والمعنوية، ولا تراعي تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتضعهم تحت ضغوط معيشية متزايدة.

يأتي ذلك في وقت يبذل فيه صحفيو BBC في القاهرة، جهدًا شاقًا لتقديم منتج صحفي يراعي أقصى معايير المهنية، ويطبق القواعد والمبادئ التي أرستها BBC، لكن هذا الجهد لم يقابل بالتقدير الكافي من قِبل إدارة المؤسسة، والتي عمّدت إلى ترسيخ قواعد التمييز بين العاملين المصريين، وبين زملائهم في مكاتب أخرى بالمنطقة.

تدعي المؤسسة أنها تُطبّق سياسة مالية موحّدة في كل المكاتب، لكن التسويات المالية التي تُبرمها في دول أخرى بالشرق الأوسط تقول عكس ذلك، وهو ما يرسّخ لدى العاملين في مصر شعورًا عميقًا بالظلم وغياب العدالة.

رغم استمرار المراسلات بيننا وبين الإدارة على مدار أشهر، وعقد اجتماعات شرح فيها العاملون معاناتهم بكل وضوح وشفافية، لا تزال المؤسسة تماطل في الاستجابة لمطالبنا، وقد ساهم هذا التسويف في وضع كل العاملين تحت ضغوط نفسية متزايدة، كان يمكن تجنبها إذا استجابت المؤسسة لمطالبهم المشروعة، ولا نزال ننتظر أن تنتهي الإدارة خلال أيام، من دراسة المطالب وجمع معلومات عن السوق المصرية، وفقًا لما وعدت به، وبتنا شبه موقنين أن الإدارة تستغل الوقت كي تفقد قضيتنا زخمها.

وعليه، فإننا نؤكد أن الرد المُنتظر من الإدارة، إذا لم يقدّم حلولا جذرية ومرضية لأزمتنا، فإننا مستعدون لمزيد من التصعيد دفاعًا عن حقوقنا، ولن نتراجع حتى تتحقق كل مطالبنا، وكل الخيارات مطروحة من أجل تحقيق هذا الهدف، حتى لو اقتضى الأمر تمديد فترة الإضراب أو إعلان إضراب مفتوح عن العمل أو اللجوء للقضاء، وندعو كل المؤسسات البريطانية والعربية الصحفية والحقوقية للتضامن معنا في مطالبنا العادلة.

جولة جديدة من التفاوض مع النقابة لا تُثمر جديدًا

كشف الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، عن عقد النقابة لقاءً مع مُمثلي هيئة الإذاعة البريطانية BBC في لندن وفي القاهرة، الأحد 30 يوليو؛ لبحث تطوّرات أزمة الزملاء العاملين بمكتب القاهرة، وذلك بناءً على طلبهم بعقد جولة تفاوضية جديدة مع النقابة.

وقال في تصريحات صحفية، إن الوفد الذي زار النقابة من BBC، لم يُقدم جديدًا حيال الأزمة، واعترضت النقابة على العديد من النقاط خلال الاجتماع، وأخطرتهم أن الجلسة لم تُقدّم حلولًا جديدة.

وتابع: “الزملاء يدخلون في جولة جديدة من الإضراب، يحددونها، مع إجراءات تصعيدية أخرى سيتم الإعلان عن تفاصيلها، ومخاطبات لكل الأطراف التي لها علاقة بالهيئة، كما أعلنّا من قبل، وهو ما يُعتبر تعريفًا بالقضية، وفتح مساحات للتضامن”.

صحفيو BBC يخطرون النقابة بتصعيد احتجاجهم

وكشف “البلشي” عن إخطار الزملاء صحفيو BBC بالقاهرة، النقابة، يوم الأربعاء 9 أغسطس، بتصعيد احتجاجهم ضد الأوضاع التمييزية التي يتعرّضون لها، مؤكدًا أن الزملاء سيدخلون في إضراب عن العمل لمدة 10 أيام قابلة للتمديد، تبدأ من الإثنين 21 أغسطس.

وقال: “كل التضامن مع الزملاء في BBC، في مواجهة التعنت الإداري، والتمييز الذي يتعرّضون له، وكل الدعم لتحرّكاتهم القانونية، لتحقيق مطالبهم المشروعة”.

“الصحفيين” تتضامن مع الزملاء في أزمتي BBC والوفد

وعقد مجلس نقابة الصحفيين، الأربعاء 9 أغسطس، اجتماعًا، برئاسة النقيب خالص البلشي، أعلن خلاله دعمه لإضراب العاملين بمؤسسة BBC للمطالبة بحقوقهم، ومساندته لهم في إضرابهم الذي يبدأ يوم الإثنين 21 أغسطس، كما طالب المجلس كل المعنيين بدعم الزملاء في مواجهة التمييز الذي يتعرضون له من قبل الإدارة والتعنت الذي تمارسه ضدهم لمجرد مطالبتهم بحقوقهم المشروعة.

كما أعلن المجلس دعمه لمطالب الزملاء الصحفيين وأصحاب المعاشات بالوفد للحصول على مُستحقاتهم المالية، وحثّ مجلس النقابة إدارة صحيفة الوفد والقائمين على الحزب للالتزام بتعهداتهم ووقف سياسة المماطلات وصرف مُستحقات الزملاء المالية، وشدد المجلس على مساندته لأي تحركات قانونية يتخذها الزملاء حتى الحصول على حقوقهم كاملة غير منقوصة.

صحفيو BBC يبدأون الإضراب.. ومجلس النقابة يتضامن

وأعلن العاملون في مكتب هيئة الإذاعة البريطانية BBC بالقاهرة، الإثنين 21 أغسطس، عن دخولهم في إضراب عن العمل لمدة 10 أيام، قابلة للتمديد؛ وذلك احتجاجًا على تدني رواتبهم وتدهور أوضاعهم المعيشية والسلوك التمييزي الذي تنتهجه المؤسسة ضدهم فيما يخص السياسات المالية.

وقال الزملاء في بيان لهم، إن هذا الإضراب هو الثالث في أقل من ثلاثة أشهر، بعد إضراب لمدة يوم واحد في يونيو، وإضراب لمدة 3 أيام في يوليو الماضي، ويأتي قرارنا بالدخول في إضراب ثالث نتيجة لتعنت المؤسسة في حل مشكلتهم، وإصرارها على معاملتهم بسياسة مالية جائرة، تُميّز بوضوح بين مكتب القاهرة وباقي مكاتب المؤسسة في الشرق الأوسط.

وأضافوا أن المؤسسة أضاعت فرصًا عديدة للتفاوض الجاد، وإيجاد حلول خلال ثلاث جلسات عقدت بين إدارة المؤسسة ونقيب الصحفيين خالد البلشي في مقر النقابة، لم تُقدّم المؤسسة خلالها أي خطوة جدية لحل مشاكلنا، سوى عرض زيادة هزيلة على الرواتب، لا تقترب حتى من الخسارة التي تعرّضت لها رواتبهم إثر تراجع قيمة الجنيه المصري، ولا تنهي الفروق الهائلة بين رواتبهم ورواتب أقرانهم العاملين في مكاتب المؤسسة بالشرق الأوسط.
وتابع الزملاء: “خلال الأشهر الماضية اعتمدت المؤسسة على سياسة إضاعة الوقت والمماطلة، للتهرّب من الاستجابة لمطالبنا العادلة، في المقابل نجحت في إيجاد حلول لأزمات مالية مشابهة تعرّض لها موظفوها في مكاتب أخرى بالمنطقة، ما عمّق شعورنا بالتمييز الممنهج الذي تنتهجه المؤسسة ضدنا، ووضعنا تحت ضغوط نفسية هائلة تؤثر بشكل سلبي علينا جميعًا”.

وأكد الزملاء في بيانهم، أن المؤسسة لجأت إلى إجراءات عقابية ضد العاملين بمكتبها في القاهرة، بسبب مطالبتهم بحقوقهم المشروعة في سياسة مالية منصفة، وذلك عبر خصم أيام الإضراب من رواتبهم، كذلك أخبرتهم أنها لن تنخرط معهم في أي مفاوضات ما دام بدأوا إضرابًا، ما يُعقّد الموقف ويُفاقم من آثاره السلبية.

وشدد الزملاء على اضطرارهم إلى تكرار الإضراب، مع استمرار التعنّت الإداري وسياسة التمييز التي تنتهجها ضدهم المؤسسة، مؤكدين أنهم منفتحون على الحوار، داعين إدارة BBC، إلى اتخاذ خطوات جدية من أجل حوار بنّاء، يحل الأزمة، ويُنهي الممارسات التمييزية ضد مكتب القاهرة.
وتضامن الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، وأعضاء مجلس النقابة، يُمثّلهم محمود كامل وكيل النقابة للحريات، وهشام يونس وكيل النقابة للقيد، مع إضراب الزملاء.

اليوم الثاني للإضراب

في اليوم الثاني لإضراب الصحفيين والعاملين في مكتب هيئة الإذاعة البريطانية BBC بالقاهرة، أخطر العاملون نقيب الصحفيين خالد البلشي، بنيتهم تجديد إضرابهم لمدة 10 أيام أخرى، وطالبوا النقابة بدعم الإضراب وإرسال إخطاراته القانونية للمؤسسة والجهات المعنية.

وجاء قرار الإضراب احتجاجًا على تدني رواتبهم والسلوك التمييزي الذي تنتهجه المؤسسة ضدهم، فيما يخص السياسات المالية، ما يٌعمق إحساس الصحفيين والعاملين بالتمييز وربما ما هو أكثر من ذلك، بالإضافة إلى التعنت الذي تنتهجه إدارة بي بي سي في التعامل مع أزمتهم الحالية.

كما شرع العاملون في جمع توقيعات لتقديم شكوى جماعية لمكتب العمل اعتراضًا على خصم أيام الإضراب السابقة من رواتبهم، في إجراء عقابي واضح بسبب مطالبتهم بحقوقهم المشروعة في سياسة مالية منصفة.
وأكد العاملون تمسّكهم بحقوقهم ونيتهم عدم التراجع، فإنهم يؤكدون يؤكدون أيضا انفتاحهم على الحوار، وحرصهم على إنهاء هذه الأزمة.

ودعا العاملون إدارة BBC في لندن، إلى اتخاذ خطوات جادة من أجل حوار بناء يحل الأزمة بشكل عادل، ويُنهي السياسات التمييزية ضد مكتب القاهرة.

اليوم الثالث للإضراب

أصدر الزملاء الصحفيون والعاملون في مكتب BBC بالقاهرة، بيانًا، في اليوم الثالث لإضرابهم عن العمل، الخميس 24 أغسطس، ضد السياسة التمييزية التي تنتهجها الإدارة ضدهم.

قال الزملاء في بيانهم، إن الموقع الرسمي لـBBC نشر خبرًا باللغة العربية، في اليوم الثالث لإضرابهم، وصفوه بأنه يفتقد إلى عدد من المبادئ والمعايير الصحفية التي تعلموها داخل هذه المؤسسة العريقة.

أولًا.. ادعى الخبر أن إضراب الزملاء بسبب المطالبة بزيادة في الرواتب بسبب التضخم، وتراجع قيمة العملة المحلية للجنيه المصري، والصحيح أن إضرابهم جاء بسبب تعرّض موظفي مكتب القاهرة للتمييز الواضح فيما يخص السياسات المالية للمؤسسة، والفروق الهائلة بين رواتب موظفي المكتب وأقرانهم في مكاتب المؤسسة بالشرق الأوسط.

ثانيًا.. نقل الخبر عن متحدث باسم BBC أنهم على تواصل مع المُضربين بغية التوصّل إلى حل، وهو ما نفاه الزملاء تمامًا؛ إذ أخبرتهم إدارة المؤسسة مرارًا أنها لن تتواصل معهم بشأن تقديم أي حلول، مادام إضرابهم قائمًا.

ورغم دعوتهم الإدارة عدة مرات لاتخاذ خطوات جادة من أجل حوار بنّاء، أكد الزملاء أن هذه الدعوات لم تلقَ أي استجابة، وهو الأمر الذي يُعقّد الموقف ويفاقم من آثاره.

ثالثًا.. رفضت إدارة BBC في الخبر المنشور أي إشارة لتعرّض الموظفين في القاهرة لمعاملة تمييزية، دون تقديم أي توضيح عن الفروق الهائلة في الرواتب بين مكاتبها المختلفة، لموظفين وصحفيين يقومون بنفس الواجبات ومفترض أن يحصلوا على نفس الحقوق، كما لم تقدّم المؤسسة في الخبر أي توضيح يفسر لماذا سارعت بتقديم حلول لمكاتب أخرى شهدت أزمات مُماثلة، وتتجاهل مكتب القاهرة منذ شهور.

خامسًا.. تجاهل الخبر الإشارة لجلسات عديدة للمناقشة بين الإدارة والعاملين بالمكتب، وبين الإدارة ونقيب الصحفيين المصريين، لم تقدّم إدارة BBC خلالهم أي حلول، سوى زيادات هزيلة على المرتب، ورفضها الاعتراف بالمشكلة الأساسية الخاصة بالتمييز في الأجور.

سادسًا.. كنا يتمنّى الزملاء أن تحاول إدارة BBC التواصل مع نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشي لتوضيح رواية العاملين في الخبر المنشور، كما اعتاد الزملاء في BBC أن يحاولوا جاهدين الوصول إلى كل أطراف القصص التي يعملون عليها من أجل تقديم صحافة شاملة وموضوعية، لكن هذا لم يحدث.

وتابع الزملاء: “منذ بداية هذه الأزمة، اتبعت إدارة BBC نهجًا محبطًا في التعامل معنا، ما أدى إلى تعرضنا لأضرار نفسية بالغة تؤثر علينا جميعا، اليوم تواصل BBC إحباطنا بنشرها خبرًا عن صحفييها يفتقد إلى الإنصاف وإلى أبسط قواعد المهنية والموضوعية، وإننا أمام تعنت المؤسسة معنا، واستمرارها في سياستها التمييزية، لا نجد أمامنا خيارا سوى مواصلة إضرابنا ومعركتنا من أجل الحصول على رواتب عادلة وإيقاف هذا النهج التمييزي ضد مكتب القاهرة”.

صحفيو BBC يخاطبون مكتب العمل بتصعيد إضرابهم والتمديد 10 أيام أخرى

أرسلت نقابة الصحفيين، بناءً على رغبة الزملاء، مُخاطبة جديدة لمكتب القاهرة ومكتب العمل، تُخطرهم بتصعيد إضرابهم، والتجديد لـ10 أيام أخرى، تبدأ من يوم 1 سبتمبر.

وجدد الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، دعمه لإضراب الزملاء الصحفيين الثالث عن العمل، في مواجهة انتهاك حقوقهم، والسياسات التمييزية التي تنتهجها الادارة ضدهم.

كما جدد النقيب دعوته لكل ضيوف BBC، لإعلان دعمهم لإضراب الزملاء في بداية أي مداخلة خلال برامجها المختلفة، في مواجهة محاولات التعتيم على الإضراب من جانب الإدارة، والتي ظهرت بوضوح في الخبر المُنحاز وغير المهني، الذي تم نشره منذ أيام، كأول إشارة للإضراب بعد شهرين من بداية الإضراب الأول للزملاء الصحفيين والعاملين، مؤكدًا أنه الخبر الذي جاء تعبيرًا عن وجهة نظر الإدارة وحدها، في انحياز كامل لطرف وحيد، بينما تم تغييب رؤية الزملاء عن عمد، ولكن يبقى أن نشره يأتي بمثابة اول إعلان علني من جانب BBC عن الإضراب.

وقال نقيب الصحفيين، إن سياسات المؤسسة تمنع الصحفيين والعاملين فيها، من الحديث عن الأمور الداخلية، وكذلك تحول بينهم وبين استقبال متضامنين بخلاف النقابة، مؤكدًا أن الزملاء قرروا تقديم شكوى قانونية لمكتب العمل، ضد الإجراء التعسفي الذي اتخذته الإدارة، بخصم أيام الإضراب الثاني من الرواتب، في مخالفة صريحة لنص قانون العمل، والذي نص بوضوح أن الخصم يكون في البداية من رصيد الإجازات أولًا قبل الخصم من الراوتب، وهو النص الذي تطلب نقابة الصحفيين بمراجعته في قانون العمل، باعتباره أحد القيود المفروضة على العاملين في المطالبة بحقوقهم.

وأشار النقيب إلى قيام الزملاء بعقد مؤتمر صحفي، سيتم الإعلان عن موعده؛ لإعلان تطورات وضعهم، وموقف الإدارة من مطالبهم، لافتًا إلى استمرار محاولات إدارة BBC، التواصل للضغط على الزملاء، ومنها الاستعانة بمتعاونين من الخارج لتنفيذ مهامهم، أو تكليف المكاتب الخارجية بها، أو شق صف الزملاء، مؤكدًا أنها المحاولات التي لم تنجح، وأن الفريق بأكمله مازال متماسكًا، باستثناء محدود جدًا يفضل الزملاء عدم الإعلان عنه، احترامًا للرأي الآخر، والحق في الاختيار.

وتابع: “يبقى أن رسالة الزملاء ورسالة النقابة أيضًا، أن الإضراب هو دفاع عن الحق في التعبير والتنوع، والذي تأتي السياسات التمييزية للمؤسسة لتنال منه، ويؤكد الزملاء دعوتهم للمؤسسة، للالتزام بالقيم المُعلنة لها، في إطار حرصهم وحرص النقابة على تنوع وتعدد الأصوات في المجتمع، بما يصب في مصلحة القُرّاء وحرية الصحافة والصحفيين”.

مؤتمر صحفي وإعلان عن إضراب جديد

عقد الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، مؤتمرًا صحفيًا جديدًا يوم الأربعاء 30 أغسطس، بمقر هيئة الإذاعة البريطانية بالقاهرة، أعلن خلاله عن دخول الزملاء الصحفيين والعاملين في المكتب، إضرابًا جديدًا عن العمل، يوم الإثنين 4 سبتمبر؛ وذلك ضمن سلسلة التصعيد التي يقوم بها الزملاء، ضد السياسة المالية التمييزية التي تنتهجها الإدارة ضدهم.

وجاء المؤتمر الصحفي بتنظيم من النقابة، مُمثلة في النقيب خالد البلشي، ووكيل النقابة للتسويات محمد سعد عبدالحفيظ.

قال “البلشي” إن النقابة هي الداعية للإضراب هذه المرة، وهي من أخطرت الجهات به، وهذا يُلزم كل أعضاء النقابة من العاملين في BBC للمشاركة، ومن حق النقابة أن تُحيل المُخالف للتحقيق، وتُحقق معه، والمخالف من غير الأعضاء سيتم إعلان موقفه بشكل عام للجميع، مؤكدًا أن هذا ليس دعوة للضغط على أي طرف، ولكنها قضية يجب أن يتضامن معها الجميع.

وأضاف أن ما تقوم به إدارة BBC، أسوأ من ممارسات الرأسماليين، ووصلت لتهديد الزملاء بالفصل، وأيضًا لخصم أيام الإضراب من رواتبهم، وهي ممارسات لم تكن تتخيّلها النقابة.

ودعا نقيب الصحفيين، إدارة BBC، لأن يسود صوت العقل، ويقدّموا حلولًا ومبادرة حقيقية لإنهاء الأزمة، مؤكدًا أنهم على أبواب إضراب جديد، والنقابة باعتبارها الداعية للإضراب هذه المرة، يمكن أن تدعوا الزملاء للتأجيل أو الإلغاء، في حال الاقتراب من مطالبهم، ووضع حد أدنى للتفاوض.

وأشار “البلشي” إلى قيام الزملاء باتابع القانون المصري، وإجراءات الإضراب المنصوص عليها في القوانين المختلفة، متابعًا: “المؤسسة وضعت قيودًا لصالح الصوت الثاني فقط، والنقابة أصبحت صوتًا لهم”.

وقال “البلشي” إن الزملاء الصحفيين والعاملين في مكتب BBC القاهرة، أكدوا حرصهم على المؤسسة، متمنيًا أن يكون هذا الحرص متبادل بين الزملاء وإدارة الهيئة، مؤكدًا أن النقابة بالتعاون مع الزملاء، أرسلت مخاطبات لمجلس العموم البريطاني، ونقابة الصحفيين ببريطانيا، لإخطارهم بتفاصيل أزمة الزملاء، والسياسة التي تتبعها الإدارة ضدهم؛ لفتح قنوات للتضامن معهم في المطالبة بحقوقهم المادية والمعنوية.

ودعا نقيب الصحفيين، إدارة BBC أن تكون على قدر المعايير التي تعلنها، وأن تُعمل صوت العقل، وتوقف على السياسة المالية التمييزية التي تنتهجها ضد الزملاء، ومصادرة حقهم في حرية الرأي والتعبير.

وتابع: “هذا ليس انتقاص من حق BBC في أن تُعبّر عن جانب تراه حقيقيًا، ولكن لا يجب الانتقاص من حق الزملاء أيضًا، نتمنّى ألا نصل لموعد الإضراب المقبل، وهذا لا يُعبّر عن ضعف، ولكن يعبر عن حاجتنا في أن يظهر العقل على الجانب الآخر”.

وأعلن “البلشي” عن تضامن الاتحاد الوطني للصحفيين في بريطانيا مع الزملاء، وذلك عن طريق تنظيم وقفة احتجاجية اليوم، أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية في لندن، رافعين عبارات للتضامن مع أزمتهم وفي القلب منها نقابة الصحفيين، لافتًا إلى أن هذا جزءٌ من خطة تنسيق مع نقابات مختلفة، لفتح مساحات أوسع للتضامن مع الزملاء، مؤكدًا أن الزملاء متمسّكون بمطالبهم، إلا أفراد قليلة منهم، والنقابة متضامنة معهم للنهاية، حتى الحصول على مطالبهم كاملة.

وأضاف “البلشي” أن الإدارة قدّمت حلولًا للنقابة، في أكثر من جولة تفاوضية، ولكنها لم ترتقِ حتى لبداية حقيقية لحل الأزمة، وذلك في ظل تمييز وتعنت واضح، حتى في التعامل مع تغطية الأزمة، والتي تجاهلت مطالب الزملاء، وحتى المبادئ العامة للمهنية، وتبنت وجهة نظر واحدة، وأخفت الأخرى.
وتابع: “نحن أمام أشهر من المخاطبات، النقابة مُمثلة لجميع الزملاء، سواء كانوا أعضاءً أو لا، وستبقى مظلّة حماية لهم، الزملاء خلال فترة الأزمة، حرصوا على فتح قنوات للتواصل مع الإدارة، وإعطائها الفرصة لإيجاد حلول حقيقية، ولكن لم يتعاونوا معنا، وقدّموا حلول لا ترقَ لمطالب الزملاء”.

وكيل “الصحفيين” للتسويات: متضامنون مع اعتصام الزملاء في BBC

أعلن محمد سعد عبدالحفيظ وكيل نقابة الصحفيين للتسويات، تأييد النقابة لمطالب الزملاء الصحفيين والعاملين في مكتب BBC بالقاهرة، ورفضها لمحاولة الالتفاف على مطالب الزملاء، ورفضهم السياسة المالية التمييزية ضدهم.

وقال “عبدالحفيظ” إن النقابة منحازة لحقوق الزملاء، الذين يمتازون بقدر عالي من المهنية، والذين قدّموا خدمة صحفية للمواطنين، مؤكدًا أن النقابة والزملاء مُنفتحين على حلول عادلة، ضد محاولة الالتفاف التي أدت إلى الإضراب الذي استمر حتى اليوم، والتفكير في إضراب جديد.

ودعا وكيل النقابة للتسويات، إدارة BBC لإعمال صوت العقل، وطرح مبادرة جديدة قبل موعد الإضراب المُقبل للزملاء، والذي تم تحديد موعده يوم الإثنين 4 سبتمبر المقبل، وأن يكون هناك عرض يُرضي الزملاء، ويحقق مطالبهم العادلة.

النقابة الوطنية للصحفيين في بريطانيا تتضامن مع اعتصام الزملاء

وتضامن الصحفيون بالنقابة الوطنية للصحفيين في بريطانيا، مع الزملاء الصحفيين والعاملين في مكتب هيئة الإذاعة البريطانية BBC، خلال وقفة احتجاجية نظّموها اليوم أمام مقر هيئة BBC ببريطانيا.

ورفع الصحفيون لافتات كتبوا عليها كلمات لدعم الزملاء ضد السياسة التمييزية التي تنتهجها إدارة BBC ضدهم، بالإضافة إلى شِعار نقابة الصحفيين، ووجّهوا كلمات الدعم لها أيضًا.

قال نقيب الصحفيين خالد البلشي، إن هذا يُعد شكلًا من أشكال التضامن مع الزملاء، ضد تمييز فاضح في الحقوق المالية، وأيضًا انتهاكًا لحريات الرأي والتعبير، مؤكدًا أن النقابة مع الزملاء سيتخذون خطوات تصعيدية أقوى من الإضراب أو الاعتصام، للحصول على حقوقهم كاملة.

صحفيو BBC يعلّقون إضرابهم الرابع لبدء التفاوض

قرر العاملون في مكتب هيئة الإذاعة البريطانية BBC بالقاهرة تعليق إضرابهم الرابع، الذي كان مقررًا 4 سبتمبر لمدة 15 يومًا؛ وذلك لإفساح الفرصة للتفاوض بعد إرسال الإدارة في لندن مقترحًا لنقابة الصحفيين المصرية، ومُمثلي العاملين يمكن بدء التفاوض بشأنه.

وأكدت النقابة أنها تأمل أن تسفر هذه المفاوضات عن تسوية عادلة لموظفي المكتب، تُوقف المعاملة التمييزية، التي يتعرّضون لها، وتوجّه صحفيو BBC بالشكر لكل مَن تضامن معهم، ودعم قضيتهم العادلة.

نقابة الصحفيين تُعلن انتهاء أزمة الزملاء في BBC

أعلنت نقابة الصحفيين، برئاسة الكاتب الصحفي خالد البلشي، عن انتهاء أزمة العاملين بمكتب هيئة الإذاعة البريطانية BBC بالقاهرة، بعد سلسلة من الإضرابات عن العمل.

وقالت النقابة في بيان لها، يوم الثلاثاء 19 سبتمبر، إن حل الأزمة جاء بعد سلسلة من المفاوضات اختتمها نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشي، الإثنين الموافق 18 سبتمبر الجاري مع إدارة الخدمة العالمية لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، انتهت إلى تحقيق اتفاق رضائي بشأن أجور الصحفيين والعاملين في مكتب الهيئة بالقاهرة.

وأضافت النقابة أن الاتفاق جاء بعد ثلاثة إضرابات عن العمل نفّذها الزملاء، وبعد مفاوضات امتدت على مدار أسبوعين كاملين، بين خمسة من مُمثلي الصحفيين والعاملين بمكتب BBC في القاهرة وإدارة BBC، بدعم كامل من نقابة الصحفيين، وبحضور النقابة مُمثلة في نقيب الصحفيين مُدافعًا عن حقوق العاملين والصحفيين.

وأكدت النقابة أن المفاوضات أسفرت عن زيادة رواتب الصحفيين والعاملين بمكتب القاهرة بنسب تراوحت إجمالًا بين 75% و124%، للرواتب الدنيا، وشملت إضافة بدل انتقال متساوٍ لجميع العاملين، ما شملت التسوية مضاعفة بدل نوبات العمل الليلية بنسبة 100%، وتعديل شروط التأمين الصحي للعاملين في BBC بالقاهرة، بإضافة فرد جديد لمنظومة التأمين على أسر العاملين، مع وعود بمراجعة الحد الأقصى للإنفاق في بعض مجالات التأمين الصحي.

وكشفت النقابة عن تعهّد إدارة BBC في الاتفاق، بمراجعة سياسة الأسواق المضطربة التي تستخدمها لمجابهة التدهور الاقتصادي في الدول التي تعمل بها، على أن تنتهي من هذه المراجعة بحلول ديسمبر المُقبل، وتطبّق بأثر رجعي على العاملين في مكتب القاهرة بدءًا من سبتمبر 2023.

ووجّه نقيب الصحفيين المصريين التحية للعاملين والصحفيين بمكتب BBC في القاهرة؛ لحرصهم الدائم على انتزاع حقوقهم، ونيل مطالبهم من خلال وحدة الصف، والإصرار على هدف واحد، بدعم نقابي غير محدود، مع احترام كامل للقوانين واللوائح المنظمة للعمل الاحتجاجي العُمّالي.

وثمّن نقيب الصحفيين، استجابة إدارة هيئة الإذاعة البريطانية لمطالب إضراب العاملين بمكتب القاهرة، ودعاها في الوقت نفسه أن تُسرع من عملية إعادة النظر في سياساتها الخاصة بتعويض العاملين خلال أوقات التدهوّر الاقتصادي، حتى تجعل الأمور أكثر استقرارًا للعاملين وللمؤسسة على حدٍ سواء.

المرصد المصري للصحافة والإعلام يتضامن مع حقوق الزملاء

من أول يوم لاعتصام الزملاء، عمل المرصد المصري للصحافة والإعلام على دعم قضيتهم، وكان متواصلًا طوال الوقت معهم ومع النقابة، برئاسة النقيب خالد البلشي، مُعتبرًا الأزمة جزءًا من مطالبه بـ”حقوق اقتصادية واجتماعية عادلة للصحفيين”.

وأصدر المرصد بيانًا، أعلن فيه دعمه للزملاء ضد المعاملة التمييزية، وطالب باعتماد مبدأ المساواة في قواعد الأجور مع العاملين في المكاتب الأخرى، وتعديل الرواتب وفقًا للمتغيّرات الاقتصادية الحالية، وإعطاء الحق للزملاء في التعبير عن رأيهم في أي وقت.

وجاء نص البيان كالتالي:

في إطار دعم المرصد المصري للصحافة والإعلام للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وانطلاقًا من إيمانه الشديد بالتأثيرات السلبية التي تلحق بالصحفيين/ات والإعلاميين/ات جرّاء انتهاك تلك الحقوق البديهية.

فإن المرصد يؤكد على ضرورة احترام المؤسسات لقوانين العمل المحلية والدولية، والمواثيق التي تحظر ممارسة الفصل التعسفي، أو حجب الحقوق المالية، أو انتهاج السياسات التمييزية في العمل.

ورصدت المؤسسة أزمة صحفيي هيئة الإذاعة البريطانية BBC، اعتراضًا منهم على معاملة الإدارة “التمييزية” تجاه الصحفيين/ات المصريين/ات، وللمطالبة بمساواتهم/ان في الأجور مع نظرائهم في مكاتب الدول الأخرى بالشرق الأوسط، وتحديدًا تركيا ولبنان، إذ لا تتجاوز رواتبهم/ن 20% من متوسط نظرائهم/ن في مكاتب أخرى بالمنطقة؛ ورغم أن الإضراب السلمي حق ينظمه القانون، إلا أن إدارة الـBBC قررت خصم ثلاثة أيام للصحفيين/ات بمكتب القاهرة، كعقوبة على إضرابهم/ن عن العمل.

لذا يُعلن المرصد المصري للصحافة والإعلام، استمرار كامل دعمه وتأييده للزملاء والزميلات في الأزمتين، حتى الحصول على حقوقهم/ن المادية والمعنوية، ليتمكنوا/ن من مواصلة تأدية عملهم/ن بشكل آمن ومٌستقر.

كما يرفض المرصد -من خلال برنامج الحقوق الاقتصادية والاجتماعية- أي سياسات تعسفية من شأنها الإضرار المباشر وغير المباشر بالعاملين/ات في الصحافة والإعلام، ولا سيَما تلك الأضرار التي تخلق أزمة اقتصادية، كما في حالة صحفيي الموجز، ما يترتب عليها عدم القدرة على الإنفاق وفقدان أو قِلة الموارد المالية التي بالكاد تكفي لسد الاحتياجات الأساسية، مما يُعرّض ض العاملين/ات بالحقل الصحفي والإعلامي لامتهان كرامتهم الإنسانية.

لذا يُطالب المرصد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، ضرورة الاستدلال على العنوان الجديد لمقر جريدة الموجز، إسهامًا في حل الأزمة من خلال تنفيذ الأحكام النهائية وحصول الصحفيين/ات على حقهم/ن المُهدر.

كما يُدين المرصد كافة السياسات التمييزية، التي تٌمارس ضد الصحفيين/ات المصريين/ات من قِبل إدارة الـBBC، والتي تنتقص من مكانتهم/ن الأدبية والمهنية، من خلال تمييز في الأجور حظرته كافة القوانين، منها المادة 35 من قانون العمل المصري، والذي يحظر التمييز في الأجور بسبب اختلاف الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة، وأيضًا المادة الخامسة من الاتفاقية الدولية، للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، والتي نصّت على حظر التمييز العنصري والقضاء عليه، وأن يتمتع الجميع بعدد من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، التي تشمل الحق في تقاضِ أجر متساوٍ عن العمل المتساوي؛ نظرًا أن المساواة في الأجور، من حقوق الإنسان المُتعارف عليها والمُعلنة، وهي من حق جميع النساء والرجال.

ويتطلّع المرصد المصري للصحافة والإعلام، لنشر ثقافة بيئة العمل الآمنة في كافة المؤسسات الصحفية والإعلامية، التي يجب أن تصبح مصدر الدعم الأول للعاملين بها، وعدم التنكيل بهم من وقت لآخر، من أجل تمكين ممارسة الصحفيين/ات،الإعلاميين/ات لعملهم/ن وحقوقهم/ن دون خوف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى