دينا نبيل.. صحفية “معجونة” بحب الرياضة

 

 

منذ أن كانت مراهقة شابة في مرحلة الدراسة الجامعية، اعتادت تصفح الجرائد الورقية والمجلات الرياضية الموجودة في مكتبة النادي، تغرق بين صفحاتها تتابع أخبار نجوم الكرة ومشاهير الرياضات الأخرى، حبًا في الاطلاع والمعرفة، استهوتها تلك الكتابات الصحفية دون غيرها فتحوّل حب القراءة والمعرفة إلى رغبة مٌلحة للعمل في مجال الصحافة الرياضية رغم اختلاف تخصصها الجامعي عن المهنة.

 

مسار مهني مختلف 

 

اجتازت “دينا نبيل” سنوات الدراسة الأربع بكلية الآداب جامعة عين شمس، تخصص اللغة العبرية بنجاح تام، إلا أنها رفضت العمل في مجال الترجمة بعد أن أمالتها الصحافة الرياضية حبًا، وفي أحد الأيام قادتها الصدفة إلى إعلان منشور لجريدة الفجر تبحث فيه عن وظيفة محرر رياضي عقب أشهر قليلة من تخرجها، وبحسب روايتها لمؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، كانت الفرصة على طبق من فضة لها، فهي خريجة حديثة لا تملك أي خبرات سابقة ووجدت الوظيفة التي تحلم بها، على حد وصفها.

 

البداية والانطلاق

 

كان العام 2011 بداية انطلاق الصحفية “دينا نبيل” في مجال الصحافة الرياضية، بدأته مع جريدة الفجر التي ظلت تعمل بها حتى عام 2017، وخلال رحلة السنوات الست، استطاعت أن تثبت نجاحًا ملحوظًا في ذلك التخصص الصحفي الذي نادرًا ما تختاره الصحفيات الفتيات، ولم تقتصر فيه على تغطية أحداث كرة القدم فقط، بل تفرعت إلى الرياضات الفردية ولاعبيها وتسليط الضوء على نجاحاتهم ومطالبهم، ما جعل اسمها معروفًا في ذلك الوسط بين الصحفيين والجمهور بل واللاعبين أيضا.

 

محطة مهنية جديدة

 

من جريدة  الفجر إلى جريدة الدستور، انتقلت”دينا” إلى محطة مهنية جديدة في عام 2017 اعتبرتها المحطة الأهم في مسيرتها المهنية، حيث أتيحت لها فرصة النشر في النسخة الورقية والموقع الإلكتروني معًا، وسمحت لها إدارة الجريدة نشر تحقيقات جريئة تسلط الضوء على  لاعبي الرياضات الفردية ومشكلاتهم ما جعل من محتواها الصحفي مواد تفردت بها عن غيرها.

 

محتوى رياضي متميز

 

تسعى “دينا” دائما إلى إضافة مادة صحفية جديدة إلى الصحافة الرياضية ولا تكتفي بالموضوعات المتعلقة بالساحرة المستديرة فقط، باعتبارها اللعبة الأكثر شهرة بين الجمهور المصري، وتذهب إلى مشكلات اللاعبين والعاملين في المجال الرياضي وتجعل من قصتهم مادة صحفية متميزة، وهو ما فعلته خلال أزمة وباء كورونا وتوقف الأنشطة الرياضية، حيث سلطت الضوء على مصير مدربي مراكز الشباب البسيطة والأضرار التي لحقت بهم من غلق النوادي ومراكز الشباب.

 

في عام 2021 انتهت تجربة”دينا” مع جريدة الدستور لتنضم إلى فريق موقع وتلفزيون “كورة بلس” الرياضي وما زالت تعمل به حتى الآن، بجانب عملها في العديد من المواقع الرياضية العربية، منها موقع “يلا شوط” السعودي.

 

وإلى جانب عملها كصحفية رياضة، عملت “دينا” كمنسق إعلامي في العديد من الأحداث الرياضية، منها على سبيل المثال عملها كمنسق إعلامي في كأس العالم للأندية 2023 في جدة، ومنسق إعلامي في مباراة السوبر في أبو ظبي عام 2020.

 

تصريحات مميزة

 

على مدار سنوات عملها في الصحافة الرياضية، انفردت “دينا نبيل” بالعديد من التصريحات من كبار نجوم الرياضة أبرزهم أحمد الأحمر لاعب كرة اليد، والبطلة نور الشربيني والسباحة العالمية فريدة عثمان واللاعبة ميار شريف ولاعبة الاسكواش نوران فرج. 

 

صعوبات

 

في تخصص صحفي نادرًا ما تختاره الصحفيات الفتيات، واجهت “دينا” العديد من المصاعب، منها ما ذكرته في حديثها مع مؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، يتمثل في كونها فتاة وغالبية مواعيد المباريات تنتهي في وقت متأخر مساءً ومهمة إقناع أسرتها بالسفر والتنقل لتغطية الأحداث الرياضية المختلفة، فضلًا عن صعوبات تتمثل في رفض بعض  المصادر الإفصاح عن هويتها أو رفضهم التصريح الإعلامي بسبب رفض وكيل الأعمال والرعاة  التابعين لها الإدلاء بتصريحات صحفية.

 

طموحات مهنية

 

منذ بدايتها تحلم”دينا” بتدشين مجلة خاصة بالرياضات الأخرى لتعريف الناس بها على غرار شعبية كرة القدم، ولكن مع التطور الحاصل في مجال الصحافة، بدأت تتجه إلى تطوير مهاراتها الخاصة في صناعة المحتوى لتقديم برنامج كروي متخصص باسمها على السوشيال ميديا، تماشيا مع متطلبات الجمهور الذي بات يميل إلى مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة عن قراءة التقارير الصحفية المكتوبة، حسب وصفها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى