رحلة صبري سراج: صحفي وإعلامي بين الكلمة والصوت والتحليل

صبري سراج، هو ابن التجربة الصحفية متعددة الوجوه، الذي انتقل بين قاعات التحرير واستديوهات البث المسموع والمرئي، جامعًا بين شغف الكلمة وسحر الصوت، ومن المقال الأول الذي كتبه صدفة، إلى قيادة فرق التحرير وتطوير المحتوى، ظل وفيًا لفكرة أن الصحافة ليست مجرد نقل أخبار، بل صناعة وعي وبصمة تبقى في الذاكرة.
ملامح مهنية وشخصية:
صبري سراج، صحفي وإعلامي مصري، تولى إدارة التحرير والمحتوى والتطوير في مؤسسات كبرى، منها مصراوي ودوت مصر والإصدارات الصحفية بالشركة المتحدة، عمل مذيعًا للأخبار بقناة الحدث العراق، كما يمتلك خبرة كمعلق صوتي تجاوزت ٣٠٠٠ ساعة تسجيل، إلى جانب عمله كمدرب إذاعة وصحافة وناقد ومحلل رياضي.
بدأ رحلته مع الصحافة عام 2005 بالصدفة، حين أرسل مقالًا إلى جريدة الدستور ردًا على مقال للإعلامية بثينة كامل، ولاقي المقال صدى واسعًا، حينها، شجعه الكاتب محمد التهامي على دخول المجال الصحفي، فانضم إلى صفحة الشباب بجريدة حزب شباب مصر، لتبدأ رحلة طويلة شملت العمل في مجلة كلمتنا، التحرير، الوسط الليبية، وقنوات دريم والحدث العراقية.
ورغم تخوف أسرته في البداية من طبيعة سوق الإعلام غير المستقر، إلا أنهم سرعان ما صاروا داعمين له في مساره المهني. على مدار مسيرته، شارك في تغطية أحداث مفصلية مثل ثورتي 25 يناير و30 يونيو، والصراع في ليبيا عقب الثورة، ومن الموضوعات التي تركت أثرًا خاصًا فيه مقاله عن ختان الإناث عام 2006 أو 2007، والذي أثار جدلًا واسعًا وتناوله الإعلامي عمرو أديب في برنامجه. وحسب وصف سراج لهذه اللحظة (شعرت وقتها بتأثير ما اكتبه).
محطات مهنية:
قاد سراج تطوير الإصدارات الرياضية في الشركة المتحدة، وأدخل التحليل الرقمي إلى منصاتها، كما أسس موقعًا متخصصًا بكأس العالم 2018 حقق نجاحًا لافتًا، وتنقل بين الصحافة المكتوبة، العمل التلفزيوني، والتحليل الرياضي، جامعًا بين المهارات التحريرية والبث المباشر والعمل الصوتي الاحترافي.
ملفات فارقة:
عمل الإعلامي صبري سراج على تغطية ملفات سياسية واجتماعية ورياضية، مع اهتمام خاص بالأحداث الكبرى، ويرى أن الحصول على المعلومة في العالم العربي يظل التحدي الأكبر أمام الصحفي، لكنه يؤكد أن الخطر الحقيقي يكمن في أن يصدق الصحفي أنه يعرف كل شيء، فيفقد حس الشك والبحث.
تأثيرات مهنية:
تأثر بأساليب كتابة كبار الصحفيين مثل حسن المستكاوي، ياسر أيوب، إبراهيم عيسى، وبلال فضل، وفي الإدارة بالإعلامي خالد صلاح الذي يعتبره مدرسة في قيادة فرق التحرير.
طموحات وتوجهات حالية:
يركز سراج حاليًا على النقد والتحليل الرياضي، ويسعى لتقديم برنامج رياضي تلفزيوني يعكس القيم المهنية ويبتعد عن التعصب السائد في المشهد. وفي مجال التعليق الصوتي، كما يطمح إلى مواصلة إنتاج كتب صوتية تثري المستمع العربي بمحتوى معرفي وثقافي قيم.
رسالة للمستقبل:
يؤمن صبري بأن الصحفي الحقيقي يجب أن يلتزم بضميره، ويتشكك في معلوماته قبل نشرها، ويطور أدواته باستمرار، مع إدراك أن الحقيقة المطلقة لا يملكها أحد. فيختم حديثه ويقول: “أتمنى من كل زميل ألا يكتب مايخالف ضميره”.