بروفايلسلايدر رئيسي

سارة سعيد.. إعلامية تحمل رسالة السعادة والمساندة

تحمل عناء ألا يحمل أحد العناء، تحاول بكل طاقتها أن تكون طاقة أمل تخفف عن الناس أتعابها من خلال صفحتها الشخصية على منصة فيسبوك، التي تحولت مع الوقت إلى نقطة توصيل مساعدات لمستحقيها، بنشر طلبات واستغاثات طالما اقتنعت أنها نتاج العمل في الصحافة التي تصفها بأنها “أسلوب حياة” تفيدها في مساعدة الناس والأخذ بيدهم بالأوقات المتأزمة، بجانب حرصها على نشر منشورات “تبث روح التفاؤل”.

 

لأن الصحافة عندها القدرة على الانتشار والتأثير بشكل كبير، وكذلك إحنا.. لازم نكون زيها مؤثرين بأفكارنا ونحاول نخلق بيها مجتمع أفضل نتقبل فيه المختلف ونساعد فيه المحتاج ونطور مهارتنا وشخصياتناـ فالصحافة بالنسبالي لايف ستايل أكتر من كونها مهنة

 

 البداية..

 

كان لدى الصحفية سارة سعيد، رغبة في دراسة الإعلام لحبها المبكر للصحافة ومعرفتها بأنها مهنة شاقة وشيقة في آن واحد، واختارت دراسة قسم الصحافة بكلية آداب إعلام، بمساعدة أسرتها لها بالتشجيع على اختيار ما تشاء، وتاليًا بتفهم طبيعة العمل التي تحتاج للتواجد خارج المنزل حتى ساعات متأخرة من الليل، أو التحرك والسفر وعدم الاستقرار بالعمل التقليدي المكتبي  

 

أخبرتها الخطوة الأولى أنها على الطريق الصحيح، حين فاز مشروع تخرجها “مجلة “بين قوسين”- بمشاركة مجموعة من الطلاب والطالبات عام 2012- بجائزة مهرجان الإبداع العلمي من جامعة الأهرام الكندية.

 

خطوات مهنية: 

 

بدأت سارة كمتدربة في قناة Me Sat بعد التخرج مباشرة، ثم التحقت بجريدة الوطن في ديسمبر 2012 بقسم المرأة في الموقع الإلكتروني، تقول للمرصد المصري للصحافة والإعلام عن هذه الفترة: “أسرتي كانت داعمة بشكل كبير في تفهمها لطبيعة العمل الصحفي، خاصة في فترات الأحداث الساخنة والتغطيات التي كانت تضطرنا كثيرًا للتأخر أو المبيت أحيانا في مقر الجريدة نظرًا للتغطيات المستمرة، ولولا تشجيعهم ما كنت أنا أنا”.

 

تتذكر سارة جميع المحطات المهنية التي أنجزت فيها أكثر من عمل صحفي وإعلامي، لكنها تتوقف عند جريدة “الوطن”، تقول: “كانت المحطة المهمة والملهمة في مشواري الصحفي، تعلمت فيها صحافة من الألف إلى الياء، وتحديدًا الموقع الإلكتروني أتيحت لي فيه الفرصة بتعلم مختلف الفنون الصحفية في كافة المجالات، فعملت بالأخبار والفيتشرات والحوارات والتحقيقات، مرورًا بالأقسام السياسية والفنية والرياضية والمنوعات والتغطيات الخاصة والملفات، وغيرها الكثير”.

 

بعد 3 سنوات من العمل في جريدة الوطن التحقت سارة بنقابة الصحفيين عام 2015، بتقديم أرشيف غزير ومتنوع بين الجريدة الورقية والموقع الإلكتروني، وبعدها تدرجت في المناصب بموقع الجريدة من محررة صحفية إلى سكرتيرة تحرير ومسؤولة شيفت بالموقع الإلكتروني، “ثم تركت الوطن عام 2018 بعد رحلة تعلم أدين لها بالفضل في مشواري” بحسب سارة.

 

محطات ملهمة وإنجازات:

 

“علمتنا الصحافة أن ننظر للأشياء بنظرة فاحصة، فعندما كان الناس يرون حدثًا من منظورهم كانت أعيننا تنظر له نظرة سؤال لنتقصى عن تفاصيله وماهيته، وكيف يمكن أن نقدمه صحفيًا، وبهذا كانت الصحافة الأساس لانطلاقي في العمل الإعلامي ككل” تقول سارة.

 

أحبت سارة التوسع في مجال الكتابة، فعملت بعدة مواقع كمعدة محتوى رقمي، قبل أن تتولى فريق المحتوى بمنصة “HowTo بالعربي” لأكثر من 4 سنوات،  تصف هذه الرحلة: “قدمنا فيها محتوى غني بأسلوب مبسط وحققت انتشارًا ونجاحًا واسعًا في مدة قصيرة”.

 

كما عملت كمعدة برامج كان أبرزها برنامج “إنبوكس” على قناة صدى البلد، وهو برنامج يومي قدمت سارة من خلاله مئات الحلقات على مدار أكثر من 4 سنوات، واستضاف عشرات الضيوف اللامعين/ات في مجالات مختلفة فنية ورياضية وأصحاب مبادرات هادفة، كما سلطت من خلاله الضوء على ذوي/ذوات الهمم ونجاحاتهم/ن المختلفة، تقول: “كانت فترة إنبوكس المفضلة لقلبي مع فريق عمل أكثر من رائع وموضوعات يومية مميزة جعلتني شغوفة بالإعداد التلفزيوني، وكتابة الحلقات والتجهيز لفقرات مميزة”.

 

في هذه الأثناء أيضًا، التحقت بفريق عمل برنامج “نجاحهن” على سكاي نيوز عربية،  وهو برنامج مختص بإبراز نجاحات السيدات في العالم العربي ككل، انحازت له سارة كونها مناصرة لحقوق المرأة، وشاركت فيه بقصص نجاحات نسائية ملهمة ورائدة عالميًا.

 

ومؤخرًا وتحديدًا في أبريل 2024، التحقت سارة بكتيبة الشرق بلومبرغ وتحديدًا بمنصة “الشرق NOW” كـ “منتجة مالتيميديا”.

 

صحافة المهمشين:

 

تركت مهنة البحث عن التميز وليست المتاعب أثرها على نمط حياة سارة بالكامل، ففي جميع مراحل عملها انشغلت بمشاكل المهمشين/ات والأقليات، وأصحاب/صاحبات المبادرات ممن يسعون لخلق واقع أفضل بأقل إمكانيات، وكانت المرأة لها الجزء الأكبر من عملها سواء في تسليط الضوء على مشاكلها أو إبراز نجاحاتها وتفوقها في المحافل المحلية والعالمية، تقول: “الصحافة كانت نافذة لي على العالم الإعلامي، ومنها انطلقت لمجالات مختلفة مثل كتابة المحتوى والإعداد التلفزيوني والـ SEO والتصوير كهواية”.

 

لكن مع هذا الانشغال الكبير لم تترك الصحفية الشابة عملها يبعدها عن رسالتها في التعاطف مع الجميع، بخلاف  عملها- تهتم كثيرًا بالعمل الخيري وحقوق الحيوان، تكرس له وقتًا وجهد كبير، وعن هذا الجانب توضح: “أسعى لنشر ثقافة الرحمة والرفق بالحيوان من خلال حسابي الخاص، الذي تحول لمنصة إنقاذ للحيوانات وإيجاد منازل تأويهم، وهو أكثر ما يسعدني في الحياة، وأتمنى يومًا ما أن أؤسس منصة خاصة بالحيوانات تساعدني أكثر في تحقيق هدفي بشكل أكبر”.

 

 كما  تسعى طوال الوقت إلى نشر طاقة تفاؤلية في ظل الظروف التي يمر بيها الجميع، تخبرنا: “علمتنا الصحافة أن نكون ملهمين، ﻷنها مهنة لديها القدرة على الانتشار والتأثير بشكل كبير، وكذلك إحنا.. لازم نكون زيها مؤثرين بأفكارنا ونحاول نخلق من خلالها مجتمع أفضل، نتقبل فيه المختلف ونساعد فيه المحتاج ونطور مهارتنا وشخصياتنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى