بروفايلسلايدر رئيسي

سارة عادل.. صحفية بدرجة حقوقية 

تعشق الكتابة بجميع أطيافها، لم تترك مجالًا ذات صلة بهذه المهنة إلا وطرقته.. سيناريو، إعداد، سوشيال ميديا، صحافة، كتابة أدبية.. وغيرها، فهي تعمل بنشاط دون توقف رغم كل ما أصاب المهنة وأصابها هي من إحباطات وتغيرات أطاحت بآمال الكثيرين/ات من العاملين/ات بها؛ وبخلاف عملها الصحفي فهي أخذت على عاتقها الدفاع عن الصحفيين/ات الإلكترونيين/ات ممن لم تشملهم/ن المظلة النقابية. 

 

 البداية: 

تعلقت الصحفية ومعدة البرامج سارة عادل بمجال الصحافة من خلال والدها الذي كان محبًا للقراءة والفن الصحفي، بإحضاره الجرائد للمنزل بشكل منتظم، ليناقش ابنته في الموضوعات التي أثارت فضولها، ومع الوقت تحولت هذه الهوايات والسلوكيات المنتظمة إلى دراسة ثم مهنة. 

الدراسة ومحطات مهنية: 

أنهت سارة دراستها بكلية الإعلام عام 2011، لتقتحم المجال الإعلامي على يد الدكتور الراحل هشام عطية،  أستاذ الصحافة في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، حين التفت إلى تفوق سارة واختارها ضمن مجموعة بين دفعتها للتدريب في جريدة المصري اليوم، وبالفعل تدربت عامًا اكتسبت خلاله العديد من الخبرات بالأكثر في قسم التحقيقات.  

تنقلت بين عدة مواقع وجرائد ذات صيت واسع وقتها، ومنها جريدة الدستور أثناء فترة رئاسة تحرير الإعلامي إبراهيم عيسى، وتدربت على فنون جديدة من الصحافة مثل صناعة الفيتشر والتقارير. 

جالت بين العديد من الفرص بهدف التعلم واكتساب خبرات مهنية جديدة، بعضها نجح وأخرى غير مكتملة، من بينها أنها بمشاركة مجموعة من الصحفيين/ات أسسوا متم طباعتها بأعداد قليلة لتتوقف بعدها، غير أنها اكتسبت منها خبرة واسعة في مجال صناعة الصحافة المطبوعة، والسوق الصحفي، ومراحل التوزيع والنشر، لتنتقل بعدها إلى تجربة جديدة من خلال العمل في القسم الثقافي بـ راديو “حقوق دوت كوم”، ثم العمل في موقع مصر العربية، التي تدرجت في المناصب فيه إلى أن ترأست قسم التحقيقات والسياسي، قبل حجبه عام 2016. 

من الصحافة إلى العمل في شركة الضيف للأبحاث، تولت سارة مسؤولية صفحات مؤسسة الأزهر الشريف على منصات التواصل الاجتماعي “البحث والإعداد”، وعملت كمسؤولة عن صفحات قناة سي بي سي العامة، على منصات التواصل الاجتماعي، هذا بجانب العمل لصالح مواقع عربية “سعودية، إماراتية، لبنانية..”، وأيضًا العمل بمجال الإعداد التلفزيوني والبرامجي لصالح منصات رقمية منها “كتاب صوتي” التي أصبحت فيما بعد “ستوري تل”. 

موضوعات فارقة وتحديات: 

أنجزت سارة العديد من التقارير الصحفية المكتوبة، لكن الأقرب إلى قلبها كان تقرير عن “التعليم المنزلي في دبي، وأنتجت تقرير مصور عن حكايات العارف بالله، مع موقع مصر العربية، بمعاونة زميلها الصحفي وزوجها الحالي محمد إسماعيل. 

وسط هذا السعي الذي لا تتوقف عنه سارة، تواجهها تحديات كبيرة لعل أبرزها التضييق على إتاحة المعلومات وتوفرها، ورفض المصادر خاصة لو رفيعة المستوى في دولة أخرى مثل ليبيا، التعامل معها لعدم عضويتها بنقابة الصحفيين، وبالتالي عدم وجود ما يثبت مهنتها، ونفس الإشكالية تقابلها في التعامل مع التقارير المصورة في الشارع بين الناس، فمنهم من يرفض التسجيل أو الحديث معها للسبب ذاته. 

حملة الصحفيين الإلكترونيين: 

تحمل سارة طوال الوقت هم الصحفيين/ات الإلكترونيين، وتشعر بمسؤولية تجاههم/ن فهي واحدة منهم/ن، ودفعها قرار  مجلس النقابة في مايو 2024 بمناقشة تقنين أوضاع الصحفيين المصريين العاملين بالخارج، وتقنين أوضاع أساتذة الإعلام إلى التحرك مع زملائها/زميلاتها للمطالبة بحق الحماية النقابية أسوة بالعاملين/ات في الخارج. 

أخذت الصحفية الشابة على عاتقها الدفاع عن حق الصحفيين/ات، تابعت: “بعد نقاشات مطولة مع الكثير من الزملاء والزميلات المتضررين/ات، اتفقنا على وجود عريضة نجمع عليها توقيعات عدد معقول من الصحفيين/ات النقابيين وغير النقابيين/ات،  وبالفعل وصل عددنا إلى أكثر من 200 توقيع من المقرر تقديمها يدويًا إلى النقيب خالد البلشي، لمناقشته في إمكانية حل الأزمة. 

وعن تفاصيل الإشكالية تقول: “الصحافة الورقية والإلكترونية أيضًا أصبحوا من الماضي، ولم يعد منطقيًا إن نناقش هل يحق للصحفي/ة الإلكتروني الانضمام إلى النقابة أم لا، فما يفترض مناقشته في الوقت الحالي التحديات الجديدة في ظل نمط الصحافة الرقمية والمنصات مثل تيك توك ويوتيوب وغيرها”. 

أحلام ومزيد من التعلم:

 سعي سارة وراء مطلبها ومطلب زملائها المشروع لم يفقدها شغف وحب المهنة، فهي لا تزال تحلم بغد أفضل لصاحبة الجلالة، وأن تعود الصحافة إلى بريقها الذي كانت عليه، تقول: “أحب الكتابة وكل ما يتعلق بها ولا أمتهن شيء غيرها، قمت بكتابة المئات من التقارير والحكايات، لكن أسعى إلى تعلم المزيد، على نفسي بان ايدي في اي حاجة ليها علاقة بالكتابة. 

“أحلم في تأسيس مشروع إعلامي خاص بي، وأن أحصل على حقوق الصحفيين/ات الغائبة بأن تشمل النقابة كل العاملين/ات وليست فئة واحدة دون أخرى، وأخيرًا أتمنى بتعلم كل تكنيكات الكتابة بشكل أكثر عمقًا واحترافية”- تقول سارة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى