بروفايلسلايدر رئيسي

سامح أبو حسن.. صحفي رياضة صاحب صورة “القاضية ممكن”

سامح أبو حسن.. صحفي رياضة صاحب صورة “القاضية ممك

حبه للصحافة كان بديهيًا، كونه كبر وسط عائلة يعمل فيها عدد من المصورين والصحفيين، ما جعل حلم الالتحاق ببلاط صاحبة الجلالة يراوده منذ الطفولة، وقد كان.

 

بطل هذا الأسبوع، صحفي الرياضة سامح أبو حسن، الذي تخرج عام ٢٠١٢ من كلية التجارة، ويعمل مصور في النادي الأهلي، وتردد اسمه كثيرًا وبخاصة مع ترند “القاضية ممكن”، الذي وثقه بكاميرته، وجعله مشهدًا أيقونيًا يتم استحضاره في الكثير من المبارايات.

 

البداية:

 

بدأت قصته مع الصحافة من الطفولة، فعائلته تضم مصورين وصحفيين، ليرتبط بفكرة الكاميرا والتصوير من خاله وزوجته، كان يسألهما كتيرًا عن التصوير، وفي سنة ٢٠٠٩ حضر معهما مسابقة شعبة المصورين الصحفيين، يتذكر ذلك: “كان أول مرة أصور فيها حدث صحفي، ومن وقتها حتى عام ٢٠١٢ أراقب وأتعلم من المصورين الأقدم مني والأكثر خبرة”.

 

بدء الحياة العملية في الصحافة نهاية عام ٢٠١١

متعاونًا مع جريدة التحرير، حتى استقر فيها بعد تخرجه من الجامعة، يقول: ” واحدة من أكثر اللحظات السعيدة التي مررت بها كانت أول مرة اسمي يرفق مع صورة من تصويري في الجورنال”.

 

 

 

خطوات مهنية:

بخلاف تجربة التحرير، تنقل سامح بين عدد من الجرائد ومنها جريدة اليوم الجديد، وموقع كورة بلس، وأخيرًا العمل في المنظومة

الإعلامية للنادي الأهلي منذ ٢٠١٥ إلى الوقت الحالي.

 

 

في كل الخطوات كانت أسرته لا تكف عن تقديم الدعم، وبخاصة والدته التي لم يمنعها خوفها عليه من تشجيعه، رغم بدايته المتزامنة مع أحداث الثورة وما تلاها من حراك سياسي واجتماعي.

 

نجاحات وتكريمات:

 

حين حضر سامح مسابقة شعبة المصورين الصحفيين في ٢٠٠٩ لم يكن عمل بالتصوير، لكنه قال لنفسه سأكون ضمن المكرمين في يوم ما ليفوز بعدد من الجوائز في مسابقات ساقية الصاوي للتصوير الفوتوغرافي (بجائزتين)، وفي مسابقة شعبة المصورين الصحفيين (خمس جوائز)، وجائزة بمسابقة مصطفى وعلي أمين.

 

وثق سامح بكاميرته العديد من اللقطات المؤثرة والتي بقيت في الذاكرة، ومنها قصته المصورة عن فتاة محبوسة في قضية شغلت الرأي العام عام ٢٠١٥ لتثير الصورة تعاطف الرأي العام معها ويتم إخلاء سبيلها.

 

صورة أخرى فارقة وثقها في مباراة نهائي القرن بين الأهلي والزمالك، ويصف الحدث: “الماتش كانت أجواءه أشبه بالحرب، ورغم أنني أعشق كرة القدم كمشجع، لكني أخذت على عاتقي فصل الانتماء عن العمل، ووجدت صعوبة في تطبيق فكرة فصل انتمائي في هذه المباراة بالتحديد لأن خسارة نادي الأهلي في أهم بطولة قارية مع الزمالك كانت ستمحي تاريخ ١٢٠ بطولة، ومع محاولات ضبط انفعالي ربنا كرمني وقدرت اصور لحظة تسجيل هدف الفوز، لتصبح أهم صورة أيقونية عند الجمهور.. صورة القاضية ممكن”.

 

أحداث وصور فارقة:

 

مر المصور الصحفي بالعديد من الخبرات والتجارب الفارقة، لكنه يتذكر ما أثر في شخصيته وشجعه ليكون أكثر جرأة، المرة الأولى التي قام فيها بتغطية اشتباكات وقعت في ميدان التحرير.

 

يقول: “يومها الغاز حاصرني من كل ناحية، تعرضت للاختناق لدرجة شعرت بموتي، وقتها كان خوفي على الكاميرا عهدة الجورنال، وبمجرد ما لمحت زميلي عمر زهيري، أسرعت نحوه قبل أن أقع وأغيب عن الوعي، متوقعا منه أن يسندني لأجده ينهرني قائلًا: “قوم أنت لسه مشوفتش حاجة”، لأستوعب من وقتها أن الصحافة مهنة مسؤولية شاقة”.

 

تحديات وأحلام:

يواجه الصحفي الشاب تحديات تتعلق بالاستمرارية والتطوير الدائم من أدواته في وقت زاد فيه عدد المصورين والمواقع والقنوات.

لكن طموحه لا ينتهي، ولعل أحد أحلامه رؤية ناديه المفضل الأهلي يتوج بكأس العالم للأندية- بحسب قوله.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى