أوضح مجدي إبراهيم رئيس شُعبة المصورين الصحفيين بنقابة الصحفيين، أن الشُعبة لديها تصوّرًا ستطرحه على مجلس النقابة خلال اجتماعها به غدًا الأربعاء، وتقدّمت به أكثر من مرة، في كل أزمة تتعلّق بتغطية الجنازات ومراسم عزاء المشاهير، ولكن لم تتحرّك النقابة بشكل فعلي.
وقال في تصريحات خاصة، إن المصور/ة الصحفي/ة هو/هي أضعف حلقة في منظومة تغطية الجنازات ومراسم العزاء، وفي بعض الأوقات يكون المصورين/ات والصحفيين/ات المُبتدئين/ات لا يعون بشكل واضح أخلاقيات التغطية الصحفية لمثل هذه الأحداث الإنسانية، أو أنه مُجبر على التغطية بأمر مباشر من جريدته.
وأضاف: “أطراف هذه المنظومة يجب أن يعملوا على وضع قواعد واضحة لذلك، ومحاسبة المخالفين/ات؛ فمن أمِن العقاب أساء الأدب، لذلك وضع القواعد وآلية المحاسبة والعقاب هو دائرة مكتملة”.
وكشف “إبراهيم” عن الفرق بين العزاء والجنازة، وهو ما يجب أن يدركه الصحفيون/ات والجمهور أيضًا؛ فتغطية الجنازة هي حق أصيل للصحفيين/ات والقارئ، بهدف التوثيق والتأريخ، إنما العزاء هو حق لأهل المتوفي، ويجب احترام رغبتهم في رفض التصوير والتغطية.
وأكد رئيس شُعبة المصورين، ضرورة أن تتخذ النقابة قرارًا بمنع التصوير عند المدافن، خاصة وأن هذه اللحظات خاصة بأهل المتوفي، وعندها تنتهي مرحلة التأريخ للصحافة، والمعلوماتية، والإخبار، والإعلام، وينتهي دور الصحفي أو المصور عند المسجد وتشييع الجثمان في وجود الجماهير، وحتى في هذه اللحظات يجب أن يكون الصحفي/ة بعيدًا عن النعش، ويحترم مشاعر ذوي الفقيد.
وتابع: “للأسف لدينا خلط بين أقسام السوشيال ميديا والتصوير، وهو ما صنع الأزمة الحقيقية مؤخرًا، المشكلة الأكبر المتسبب الرئيسي بها هو أقسام السوشيال ميديا وليس التصوير، وهو ما يستوجب ضرورة التحرّك، والوقوف على الأمر، والعمل على تدريب الزملاء بهذه الأقسام، ليكونوا قادرين على التعامل مع مثل هذه التغطيات”.
وفيما يخص التفريق بين الصحفيين/ات ومُنتحلي/ات الصفة، كشف “إبراهيم” عن صعوبة القيام بذلك، خاصة في ظل وجود عدد كبير من المؤثرين/ات الآن، وأصحاب صفحات السوشيال ميديا الكبيرة، ولكن الشُعبة لديها بعض الأفكار التي ستطرحها على المجلس خلال الاجتماع المقبل في هذا الشأن.
وكشف عن أحد المقترحات التي ستقدّمها الشُعبة خلال الاجتماع، وهو أن يتم تحديد شكل “فيست” مُعيّن، يرتديه الصحفيون/ات خلال تغطية الجنازات، تكون مسؤولة عنه الصحف والمواقع المكوّدة والمُرخّصة، ومن دون ذلك فهو ليس صحفيًا/ة أو محسوبًا/ة عليهم.
وشدد مجدي إبراهيم على ضرورة أن تضع النقابة خطة واضحة لتدريب الصحفيين/ات الجُدد على تغطية الجنازات ومراسم العزاء، وذلك بالتعاون مع الشُعبة، ومن حصلوا على مثل هذه الدورات من قبل، على أن تخاطب الصحف والمواقع الإخبارية المكوّدة، والحاصلة على تراخيص، لعمل الدورات بشكل إلزامي.