عدم حسم النقابة لملف التكويد يثير غضب الصحفيين

عقد مجلس نقابة الصحفيين برئاسة ضياء رشوان، أمس الأربعاء، 10 فبراير 2021، اجتماعًا لمناقشة عدد من الملفات، من بينها: الإجراءات الخاصة بانعقاد الجمعية العمومية، بالإضافة إلى حسم ملف تكويد 10 صحف هي:”البيان، الكلمة، مصر المستقبل، الحدث الاقتصادي، البوصلة الاقتصادية، البورصجية، أهل مصر، بلدنا اليوم، المسار، “ذا ميدل إيست أوف أوبزرفر”، تمهيدًا لقبول صحفييها ضمن لجنة القيد التى أعلن عن فتح باب التقديم فيها من الأحد 31 يناير إلى الاثنين 15 فبراير المقبل.

ورغم أن المجلس في بيانه الصادر اليوم، قد قرر دعوة الجمعية العمومية للانعقاد وإجراء الانتخابات على منصب النقيب والتجديد النصفي في موعدها المحدد يوم الجمعة الموافق 5 مارس 2021 وفتح باب تلقي طلبات الترشح من 18 فبراير حتى 22 فبراير الجاري، لكنه لم يتطرق إلى الحديث عن ملف تكويد الصحف، وجاء ذلك مخيبًا لآمال العديد من الصحفيين العاملين في هذه الصحف، الذين يكافحون منذ سنوات في المهنة أملًا في الحصول على كارنيه النقابة.

وتوجه عدد من الصحفيين ممن يعملون في الصحف المتقدمة للتكويد، مساء أمس، إلى مقر نقابة الصحفيين، قبل بدء عقد الاجتماع في الساعة السابعة، لحث أعضاء المجلس على اتخاذ قرار حاسم بشأن تكويد صحفهم.

ووفقًا لما ذكرته إحدى الصحفيات التي فضلت عدم نشر اسمها، في حديثها لـ”المرصد”، أنها تواجدت مع زملاءها في الدور الثالث بالنقابة لمقابلة أعضاء المجلس قبل اجتماعهم، واضطرت للانصراف بعد أن وصل الوقت إلى منتصف الليل، وأوضحت: ”ذهبت أنا وعدد من الزملاء إلى النقابة، لم يتجاوز عددنا 30 صحفي، وتحدثنا مع عدد من أعضاء المجلس عن أزمة تكويد صحفنا، فطمئنونا أن #التكويد_حقنا، واستقبلنا الكاتب الصحفي محمد خراجه في مكتبه، ووعدنا أن الأمر قد يحسم لصالحنا”.

ومع بدء الاجتماع؛ اضطر عدد من الصحفيين إلى مغادرة المكان، لكن فضل آخرون الانتظار لحين صدور قرار المجلس، خاصة وأنه قد وصل إلى مسامعهم أن “التكويد” ليس ضمن البنود الأساسية التي ستُناقش، وأن الأولوية ستكون لملف لجنة القيد.

وفي صباح اليوم، فوجئ الصحفيين أن المجلس أجل اتخاذ قرار بشأن التكويد، بحجة أن أوراق بعض الصحف غير قانونية والبعض الآخر منها غير منتظمة في الصدور.
من جهته، حاول المرصد المصري التواصل هاتفيًا مع جمال عبد الرحيم، رئيس لجنة التكويد، للتعليق على الأمر، لكن لم يتم الرد على مكالماتنا.

هذا وقد أعلنت لجنة الحسيني أبو ضيف للدفاع عن مهنة الصحافة، تضامنها الكامل مع الزملاء في الصحف المتقدمة للتكويد في نقابة الصحفيين.

وأكد حسام السويفي المنسق العام، لـ”المرصد”، أن اللجنة تطالب النقابة مجلسًا ونقيبًا باحترام القانون واللوائح، ودعم ومساندة جميع الصحف التي تنطبق عليها شروط التكويد من حيث انتظام صدورها، واستيفاء الأوراق المطلوبة لتكويدها، حفاظًا على حقوق الزملاء الصحفيين المهنيين، الذين دفعوا سنوات من عمرهم في العمل بمهنية، لتحقيق حلمهم في القيد في جداول نقابة الصحفيين.
وتدعو اللجنة أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، للتوقيع على البيان، بهدف التضامن مع الزملاء، حتى يحصلوا على أبسط حقوقهم في التكويد، تمهيدًا لقيدهم في جداول النقابة.
كان جمال عبد الرحيم، وكيل أول النقابة، ورئيس لجنة التكويد، قد كشف خلال حديثه مع المرصد المصري للصحافة والإعلام، في 19 يناير 2021، عن قيام نقيب الصحفيين، ضياء رشوان، بمخاطبة رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كرم جبر، للاستعلام عن موقف الصحف، للتأكد من توفيق أوضاعهم وفقًا لقانون تنظيم الإعلام الجديد، واللائحة الداخلية للنقابة، ومدى انتظامهم في الصدور، والموقف القانوني لكل صحيفة، وأسماء رؤساء تحريرها. للاطلاع: https://bit.ly/3qaLsP6

وقال”عبد الرحيم”، إن اللجنة تلقت أرشيف الصحف المتقدمة للتكويد عن عام 2020، مؤكدًا أن اللجنة ستبدأ في عملية الفحص، خلال اجتماعها يوم الأحد 24 يناير 2021، على أن تنتهي من رفع تقريرها النهائي للمجلس، قبل نهاية الشهر.

وأعلن وكيل أول نقابة الصحفيين أن اللجنة وضعت بعض المعايير والضوابط لقبول الصحف الجديدة، من بينها أن تكون منتظمة في الصدور خلال آخر عام، موضحًا أن اللجنة تقوم بمراجعة اللوائح المالية والإدارية وعقود العاملين طبقًا للعقد الموحد المعترف به في النقابة. للاطلاع: https://bit.ly/3tWl8ur

يذكر أن في 5 يناير 2019، وافق مجلس نقابة الصحفيين برئاسة عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين السابق، على التكويد المبدأي لـ 8 صحف، هي: “بلدنا اليوم، والبيان، والحدث الاقتصادي، والبورصجية، والبوصلة، وأهل مصر، والكلمة، وميدل إيست”.

وفي 29 أكتوبر 2019، شكلت نقابة الصحفيين لجنة لفحص تكويد الصحف الجديدة، برئاسة جمال عبد الرحيم، وكيل أول النقابة، وعضوية 4 من أعضاء المجلس، هم: هشام يونس، وحسين الزناتي، ومحمد سعد عبد الحفيظ، وأيمن عبد المجيد).

وخلال حديثه مع المرصد المصري للصحافة والإعلام، في 24 نوفمبر 2020، أكد “عبد الرحيم” أن اللجنة ستستأنف عملها عند فتح باب التقديم في لجنة القيد، قائلًا: “على مسؤوليتي الشخصية لن تستغرق لجنة التكويد سوى نصف الساعة فقط لتقديم تقريرها لمجلس النقابة، على أن يسبق ذلك إعلان لجنة القيد فتح باب التقديم فيها”. للاطلاع: https://bit.ly/3cZeP33
وأضاف أن التكويد يعد “مشكلة” خلال هذه الأيام، بسبب كثرة الصحف المتقدمة بطلبات التكويد، على عكس ما كان يحدث في السابق، حيث كان مجلس النقابة ينظر في أمر صحيفة أو صحيفتين على الأقل خلال العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى