عمرها 196 عامًا.. لماذا لا تُباع “الجريدة الرسمية” في شوارع مصر؟
تعتبر الجريدة الرسمية، التي تصدر عن الحكومة، وتتضمن كافة القوانين الصادرة عن القيادة السياسية، والقرارات، غاية الأهمية، لما تنشره من أمورًا هامة وقرارات يجب أن يطلع المواطنين عليها حتى ولو من باب المعرفة.
المقصود بالنشر فى الجريدة الرسمية هو الإعلام بما تصدره الدولة من قرارات وتشريعات ومذكرات وكل ما يرتبط بالتشريع. ولا يتم العمل بالتشريعات إلا بعد نشرها فى الجريدة الرسمية التى تعد مرجعية قانونية للدولة المصرية
متى تأسست؟
قرر محمد على باشا، فى ديسمبر من عام 1826، إصدار صحيفة لتتولى نشر الأخبار الإدارية بين المديريات بعد تقسيمها إلى أقسام واعتبارها “جريدة رسمية للدولة”، وأطلق عليها اسم “الوقائع المصرية”.
صدر العدد الأول من أربع صفحات باللغتين التركية والعربية، وبعد عدة سنوات تغير اسم “الوقايع المصرية” ليصبح “الوقائع المصرية”، ثم فى عام 1911 ظهرت الوقائع بشكل جديد تمامًا، في أعلاها التاج وداخله علم مصر ومكتوب تحتها “جريدة رسمية للحكومة المصرية”.
الجريدة الرسمية بدأت مع الوقائع المصرية، وكان الهدف الأساسي من تأسيس الوقائع هو نشر القرارات الرسمية، وبالتالى فإن أعمال صحيفة «الوقائع المصرية»الصحفية والإدارية كانت من اختصاص قلم “الوقائع” الذي لم تكن له علاقة بالمطبعة،وكان له إدارة للتحرير الصحفى مستقلة.
تولى الشيخ رفاعة الطهطاوي أمر الترجمة من الصحف الأجنبية واختيار الأخبار الملكية وترتيب “الجريدة الرسمية” بصفة عامة، ثم أصبح ناظرًا للوقائع المصرية، وفي عهده بدأت اللغة العربية تأخذ مكان الصدارة، وأصبح ينشر فيها الأخبار الملكية والداخلية والخارجية والصناعية والتجارية والأعمال الأدبية وكذلك درجات الحرارة.
ثم تولى الشيخ محمد عبده بعد الطهطاوي رئاسة “الوقائع المصرية” وأصبحت بلائحة جديدة كان من أهم موادها ضرورة نشر أخبار الدواوين والنظارات دون استثناء وإلزام المحاكم الشرعية ومجالس القضاء بإرسال نتائج أحكامها وأسباب الحكم ونتيجته للنشر، وأخبار الرى وقرارات المجالس والمحاكم والحوادث والاعلانات وغيرها من الأخبار المهم
تتلمذ في الوقائع المصرية، الزعيم سعد زغلول وأصبح كاتبًا وأديبًا وسياسيًا مرموقًا، واكتسب مهارات ثقافية كبيرة.
ما الفارق بين محتوى الجريدة الرسمية والوقائع المصرية؟
الجريدة الرسمية
ينشر بها القوانين والقرارات الصادرة من رئيس الجمهورية،على أن يتم نشرها خلال أسبوعين من يوم إصدارها
ينشر فيها أيضا أحكام المحكمة الدستورية العليا والقرارات الصادرة بتفسير النصوص التشريعية وما يترتب على ذلك من آثار
ينشر فيها القرارات الصادرة من رئيس مجلس الوزراء فيما يفوض فيه من رئيس الجمهورية،وكل ما تقتضى القوانين والقرارات بضرورة نشره فى الجريدة الرسمية.
الوقائع المصرية؟
تصدر يوميًا ما عدا الجمعة والاجازات الرسمية باعتبارها ملحقًا للجريدة الرسمية
تضم قرارات رئيس مجلس الوزراء والوزراء والمحافظين وقرارات إشهار الأندية ومراكز الشباب والجمعيات التعاونية والجمعيات الأهلية”وفقا للقوانين المنظمة لها” ،وكذلك الإعلانات الخاصة بفقد الشيكات والأذون وإعلانات الحجوزات الإدارية والمناقصات والمزايدات الحكومية، وينشر فيها أيضا المركز الأسبوعى للبنك المركزى وقرارات إدارة البنك المصرى لتسجيل بعض البنوك بنوكا تجارية ومد أجل الشركات.
أين تباع الجريدة الرسمية والوقائع المصرية..ولماذا لا توجد عند باعة الصحف أو أكشاك الصحافة؟
في واقع اﻷمر لا يهتم بالجريدة الرسمية، سوى فئة قليلة من المواطنين لطبيعة عملهم أو الاستعانة بأي صفحة مختومة، والجهة الطالبة للنشر.
ويعتبر جمهورها من نوع خاص جدًا، وتباع في مبنى الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، ومتاحة إلكترونيًا ويمكن إرسالها عبر البريد العادي أو الإلكتروني باشتراك شهري أو سنوي.
ما هي أسعار بيع الجريدة الرسمية والوقائع.. واشتراكات النشرة الإلكترونية؟
يعر الجريدة الرسمية والوقائع المصرية..كل منهما بسعر 10 جنيهات للنسخة
الاشتراكات بالجريدة الرسمية أو الوقائع فهى:
1750 جنيها بالبريد أسبوعيًا
1100 جنيه باليد من الهيئة
2000 جنيه بالبريد نصف إسبوعي
1300 جنيه بالبريد شهريًا
قيمة الاشتراك فى خدمة البريد الإلكترونى هى:
150 جنيها شهريًا
350 ربع سنوي
500 جنيه نصف سنوي
1000 جنيه سنوىًا