بروفايلسلايدر رئيسي

فاطمة الزهراء.. صحفية مهمومة بقضايا المجتمع وحقوق الإنسان 

 

تعد فاطمة الزهراء محمد واحدة من الصحفيات اللواتي كرّسن مسيرتهن المهنية للكشف عن الحقائق وتسليط الضوء على القضايا المجتمعية والحقوقية المهمة. ولحبها في مجال العمل العام درست في أكاديمية العلوم السياسية، ودخلت عالم الصحافة بجرأة وإصرار عام 2006، متنقلة بين عدد من الصحف المصرية الرائدة، لتصبح اليوم واحدة من الأسماء المرموقة في مجال الصحافة الاستقصائية.

 

البدايات والمسيرة الصحفية

بدأت فاطمة الزهراء رحلتها الصحفية في جريدة الحادثة المستقلة، ثم انتقلت للعمل في عدة صحف مثل الطريق، الجمعة، وشوشة، الفجر، الشارع، والبوابة نيوز وغيرها، حيث ركّزت على ملفات المجتمع المدني وحقوق المرأة، خاصة بعد ثورة يناير 2011، نظرًا لأهميتهما المتزايدة في الشأن المصري والدولي.

التحقيقات الاستقصائية والإنجازات المهنية

تميزت فاطمة الزهراء بتحقيقاتها الصحفية التي أثارت جدلًا واسعًا في الشارع المصري، ومن أبرزها:

تحقيق حول الرقية الشرعية: كشفت فيه عن نشاط غير قانوني يقوم به أحد أشهر الدعاة، مما أدى إلى ملاحقتها قانونيًا كضريبة لكشفها عن الحقائق، لكن التحقيق حاز على إشادات واسعة، منها إشادة الكاتب الكبير عادل حمودة، والصحفي المخضرم إبراهيم سعدة، الذي خصّها بثلاث مقالات في أخبار اليوم وأرسل لها رسالة دعم شخصية.

وتحقيق حول أطفال بلا مأوى في قرى SOS: وثّقت فيه الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال داخل الدار، مما دفع وزارة التضامن إلى فتح تحقيق رسمي واتخاذ إجراءات إصلاحية، ليكون نموذجًا ناجحًا لدور الصحافة في إحداث تغيير اجتماعي حقيقي.

كما كتبت ملفًا عن استغلال جماعة الإخوان المسلمين للمجتمع المدني، بعد ثورة 30 يونيو، أجرت تحقيقًا استقصائيًا كشفت فيه عن كيفية استخدام الإخوان للمنظمات الحقوقية لنشر بيانات مضللة دوليًا، مما حظي باهتمام إعلامي واسع، وتمت مناقشته في برنامج صح النوم مع الإعلامي محمد الغيطي.

وتحقيق عن الحياة في الصين بعد جائحة كورونا: حيث تناولت تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على الحياة اليومية في الصين بعد الجائحة.

 

التقدير المهني والإعلامي

نتيجة تميزها المهني، حصلت فاطمة الزهراء على عضوية نقابة الصحفيين المصرية عام 2009. قبل ذلك، دعمتها النقابة في مواجهة ملاحقة قانونية إثر إحدى قضايا النشر، حيث نظم الصحفي محمد عبد القدوس مؤتمرًا تضامنيًا لها بحضور كبار الصحفيين مثل وائل الإبراشي وسعد هجرس. كما حظيت باستضافات إعلامية عديدة لمناقشة تحقيقاتها، منها برنامج 90 دقيقة على قناة المحور، وبرامج على النيل لايف ودريم وغيرها.

وإيمانًا بأهمية التطوير المستمر، حصلت فاطمة الزهراء على العديد من الشهادات والدورات التدريبية، منها:

أكاديمية ناصر العسكرية (محللون عسكريون – الدفعة 30، 2017).

مؤتمر وزارة الشباب والرياضة حول التصدي للإرهاب والتطرف (2016).

تدريب وزارة القوى العاملة وأكاديمية الفسطاط في المهارات الإدارية والحاسب الآلي واللغة الإنجليزية.

برامج تدريبية من المجلس القومي للمرأة حول النوع الاجتماعي والتغطية الإعلامية لقضايا المرأة.

دورات من الصليب الأحمر حول تغطية الصراعات المسلحة والقانون الدولي الإنساني.

برامج تدريبية حول الإعلام الحديث، مكافحة العنف ضد النساء، والاتجار بالبشر من عدة مؤسسات حقوقية وإعلامية بارزة.

التكريمات والجوائز

حازت فاطمة الزهراء على العديد من التكريمات، أبرزها:

تكريم المجلس القومي للمرأة (2018 و2020) عن تغطيتها لقضايا المرأة.

تكريم المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن تغطية ملف حقوق الإنسان.

تكريم من محاميات مصريات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (2014).

تكريم من مركز القاهرة للتنمية عن دورها في مناهضة العنف ضد المرأة.

تكريم من مبادرة محاميات المصريات لحقوق المرأة (2022).

مشاركتها في الإعلام السياسي والصحفي

عملت فاطمة الزهراء في جريدة الفجر لأكثر من 16 عامًا، قبل أن تتعرض لتحديات قانونية إثر خلافات مهنية دفعتها إلى اللجوء للقضاء لاستعادة حقوقها. حاليًا، تعمل ضمن فريق برنامج الحكاية مع الإعلامي عمرو أديب على قناة MBC مصر، حيث تواصل تقديم محتوى صحفي متميز.

الحوارات الصحفية مع الشخصيات البارزة

أجرت فاطمة الزهراء حوارات مع شخصيات سياسية وحقوقية مرموقة، منها:

خالد علي (محامي وناشط سياسي).

نهاد أبو القمصان (ناشطة حقوقية).

مايا مرسي (رئيسة المجلس القومي للمرأة).

ميرفت التلاوي (دبلوماسية وسياسية بارزة).

عبد الغفار شكر (سياسي يساري).

نجوى خليل (وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة).

حافظ أبو سعدة (ناشط حقوقي).

منى عمر (دبلوماسية مصرية).

نجاد البرعي (حقوقي بارز).

رؤيتها المستقبلية للصحافة والإعلام

ترى فاطمة أن الصحافة تواجه تحديات كبرى في ظل تطور التكنولوجيا وهيمنة السوشيال ميديا، لكنها تؤمن بأهمية دور الصحفي في التوثيق ومكافحة الفساد والدفاع عن الحقوق. رغم التحديات التي واجهتها، لا تزال تؤمن بأن الصحافة الاستقصائية هي سلاح قوي للكشف عن الحقائق وإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

وأخيرًا.. تعد فاطمة الزهراء نموذج للصحفي الملتزم الذي يسعى وراء الحقيقة، ويدافع عن قضايا المجتمع رغم العقبات. 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى