في عامه الـ63.. “التليفزيون المصري” نافذة الماضي وأداة المستقبل

يشهد يوم 21 نوفمبر من كل عام انطلاق احتفال اليوم العالمي للتلفزيون، وهو أحد الأيام العالمية الهامة التي يتم الاحتفال بها دوليًا، ويركز اليوم على أهمية التلفزيون في نشر الوعي والأخبار حول العالم.

ولا يعد اليوم العالمي للتلفزيون مجرد احتفال بالتلفزيون بوصفه أداة فحسب، بل بالفلسفة التي يمثلها؛ حيث يمثل التلفزيون رمزًا للاتصال والعولمة في العالم المعاصر، وأداة رئيسية في إعلام الرأي العام وتوجيهه والتأثير فيه. لقد كان إطلاق أول قمر صناعي في عام 1975 إيذانًا بتأسيس إمبراطورية لم يعهدها اﻹنسان من قبل تمثلت بالسيطرة على الفضاء اﻹلكتروني وجعله فضاءًا مفتوحًا مزدحمًا بعشرات اﻷقمار الصناعية المزروعة ﻷغراض شتى، وهذه كانت لحظة اﻹعلان عن سقوط الحواجز وعبور الزمان والمكان، وإلغاء المسافات والحواجز ليصبح اﻹنسان شاهدًا على عصره، فهو يرى ويسمع كل ما يحدث في العالم من أحداث ومجريات تصل إليه آنيًا، وفتحت ﻷول مرة في تاريخ اﻹنسانية اﻷبواب واسعة للتعرف على شعوب وثقافات مختلفة.

ومن هنا يتأتى دور التليفزيون الذى اقتحم حياتنا بأقصى فاعلية ليسيطر بشكل كامل على النظام الحضاري بمجمله، فبات واحدًا من أهم مكوناته المعاصرة، بفعل كونه وسيلة مرئية قادرة على إنتاج خطاب ناجز يمتلك مجمل مقومات التأثير الفعال فهو واضح التعبير وسهل اﻻستيعاب فضلًا عن كونه وسيلة يدركها ويفهمها الصغير والكبير.

ولن نجافي الحقيقة إن قلنا بأن حياتنا بمجملها صارت ترتكز في الكثير من تفاصيلها على معطيات مرئية، ويُعد التليفزيون من أهم مصادرها المعرفية كما أنه أحد أهم عوامل تشكيل وعينا المعرفي. ويتخطى التليفزيون هذا الحد فلا يتوقف دوره هنا بل يتعداه إلى قدرته اﻹقناعية واﻹخبارية والترفيهية إلي جانب اﻹرشاد والتسويق وترسيخ القيم والتقاليد السائدة أو حتى تقويضها. وبصرف النظر عن مصداقيته أو عدمها فقد أصبح التليفزيون أكبر مسوق ومروج ﻷفكار وسياسات المؤسسات التى تبسط هيمنتها عليه، فهو يقوم بعمل السُلطة الخفية التى تمارس نفوذًا قويًا من دون أن يعي الجمهور ذلك. لذا يستطيع أن يؤثر على اتجاهات الرأى العام بل وحتى صناعته لصالح تيارات أو مؤسسات أو جهات بعينها. لقد قام التليفزيون بالتأثير على نمط الحياة وتغيير عادات وسلوك اﻷفراد. وعلى الرغم من تعدد وسائل الإعلام الحديثة، يظل التليفزيون له دور مهم في تشكيل وعي الأفراد وعقولهم. 

وتنطلق هذه الورقة لتحقيق عدة أهداف هي: 

1- معرفة تاريخ نشأة التليفزيون عالميًا.

2- معرفة تاريخ نشأة التليفزيون عربيًا. 

3- معرفة تاريخ نشأة التليفزيون محليًا.

4- التعرف على مراحل تطور التليفزيون.

 

لقراءة الورقة كاملة : في عامه الـ63.. التليفزيون المصري نافذة الماضي وأداة المستقبل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى