كريم رمزي.. صاحب أسلوب فريد في الإعلام الرياضي

لم تكن دراسته بكلية الحقوق تشير إلى شغفه، فقد ظل يراوده حلم ممارسة مهنة الصحافة والإعلام فترة الدراسة الجامعية، حينها كان يسرق من وقته ساعات لتلقي تدريبات مختلفة في هذا المجال، وفور تخرجه عام 2007 اتجه إلى دراسة الإعلام في أكاديمية”bbc” في لندن ليعود مؤهلًا للعمل كصحفي محترف وليس هاوٍ فقط.

تدريبات مهنية

عقب تخرجه مباشرة وضع الصحفي الرياضي والإعلامي كريم رمزي، قدميه على بداية طريق النجاح في مجال الإعلام الرياضي، فبعد منحة الإعلام بأكاديمية “bbc”، استكمل التعلم بحصوله على منحة تدريبية جديدة في مجال الصحافة من مؤسسة “دويتش فيله” الألمانية عام 2009.

البداية المهنية

كانت بدايته الحقيقية مع مهنة الصحافة عام 2008 بعمله في موقع “يلا كورة” الذي استمر به حتى عام 2020 ووصل إلى منصب مدير تحرير الموقع الصحفي الرياضي الأشهر في مصر.

أحب الصحافة الرياضية واحترفها، وأصبحت هي الأقرب إلى قلبه، حسب تعبيره.

خلال عمله بالصحافة الرياضية، بدأ الإعلامي كريم رمزي تجربته التلفزيونية الأولى عام 2012 من خلال قناة “زووم سبورت” التي ظهرت خلال تلك الفترة، وقدم خلالها برنامج رياضي تحليلي بمشاركة كل من “تامر بدوي، وأحمد عز الدين، وأحمد سعيد” واستمر في تلك التجربة حتى عام 2014.

يقول الإعلامي كريم رمزي في حديثه لمؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، إن تجربته الأولى بالتلفزيون كانت حصيلة خبرته الإعلامية واعتاد على الظهور أمام الكاميرا، حتى توقفت القناة عن البث.

 استمر الإعلامي “كريم رمزي” في عمله بالصحافة الرياضية ولم يتركها، وخلال عام 2016 انطلقت قناة “أون سبورت” وعرض عليه الإعلامي “أسامة الشيخ” تقديم برنامج “العين الثالثة” وهو برنامج رياضي تحليلي لكرة القدم، حسب قوله.

استمر عمل “رمزي” على قناة “أون سبورت” عدة سنوات قدم خلالها أكثر من برنامج، ومنها: “صباح أون”، “إلعبها صح”، وبحسب تعبيره، لكل تجربة منهم استفادة كبيرة أثرت على خبرته وحصيلته المهنية.

إنفرادات وحوارات متيزة

على مدار مسيرته المهنية التي اقترب عمرها من العشرين عاما، أجرى الصحفي والإعلامي كريم رمزي عددًا كبيرًا من اللقاءات الإعلامية والحوارات الصحفية التي يعتز بها في أرشيفه المهني، منها ما تذكره خلال حديثه لمؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، لقاء إعلامي مع كابتن حسام البدري عام 2018 على قناة “أون سبورت” عقب الفوز بالدوري المصري.

واعتبر”رمزي” الحوار الأبرز والأهم في مسيرته هو الذي أجراه قبل قرابة الستة أشهر مع “جوزيف بلاتر” رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم” الفيفا” سابقًا.

أما عن الحلقات الأصعب والتي اعتبرها تحدٍ كبير لقدراته الإعلامية أمام الكاميرا، هي حلقة تحليلية في كرة اليد بعد فوز مصر بكأس العالم لكرة اليد للناشئين 2019، وحسب تعبيره، فهو متخصص أكثر في كرة القدم وكان تقديم ستديو تحليلي لكرة اليد على الهواء بمثابة هدف صعب نجح في إنجازه.

محطة مهنية جديدة

في عام 2021 كان “كريم رمزي” على موعد مع تجربة إعلامية جديدة من خلال تقديم برنامج “رقم 10” الرياضي على القناة الأولى المصرية، ولا يزال يعمل به حتى الآن، بعد أن ودع شاشة ON Time Sports  بعد سنوات من العمل بها، ليبدأ خطوة جديدة بانتقاله إلى القناة الأولى المصرية ضمن خطة تطوير التلفزيون المصري.

الفرق بين الصحافة والتلفزيون

اعتبر الإعلامي كريم رمزي أنه لا فارق بين الصحافة الرياضية والإعلام الرياضي، ولكن الصحافة الرياضية هي الأقرب لقلبه رغم تميزه في الإعلام الرياضي التلفزيوني، وبحسب تعبيره:  “لو أنت صحفي متميز هتقدر تقدم محتوى إعلامي كويس”.

وعن وجه الشبه والاختلاف بين إدارة تحرير موقع صحفي رياضي وتقديم برنامج تلفزيوني رياضي، اعتبر”رمزي” أن التشابه فقط في كيفية تطويرالمحتوى بشكل مستمر وتقديم شئ مميز للجمهور. 

وفاة اللاعب أحمد رفعت

اكتفي الإعلامي كريم رمزي بالتعليق على وفاة اللاعب الراحل أحمد رفعت، بقوله إن الحقيقة وراء وفاته ما زالت عند الله داعيًا له بالرحمة والمغفرة، ووصف خبر وفاته بالخبر الصادم.

صعوبات العمل الإعلامي

خلف كاميرات التصوير عالم آخر لا يعلم تفاصيله الجمهور، “يتصور البعض أن مهنة المذيع هي مهنة سهلة وبسيطة ولكنها في الحقيقة، مهنة تحتاج إلى شغل مستمر ومتابعة للأحداث على مدار اليوم، فضلا عن التحضيرات الأخيرة قبل الهواء.. المذيع مطالب دائما بفصل مشاعره خلف الكاميرا عن تواجده أمام الكاميرا، وهذا يحتاج إلى تدريب مستمر” بحسب قوله.

تعليقات الجمهور

كغيره من الإعلاميين، يحرص “كريم رمزي” على متابعة ردود أفعال الجمهور دائما على صفحته الشخصية، ولكن لا يزعجه التعليقات السلبية التي قد تصدر من البعض، يتفهم جيدا أنه من حق الجمهور التعبير عن رأيه، وعلى الإعلامي التطوير من نفسه وتقديم محتوى متميز دائمًا.

وردًا على سؤاله بمثله الأعلى في هذا المجال، أكد “رمزي” متابعته المستمرة لكل الإعلاميين على الساحة حتى يستفيد من خبرات الجميع.

علاقته باللاعبين

يحاول “رمزي” دائما فصل مشاعره عن عمله، لا تربطه صداقات قوية باللاعبين المشاهير حرصا منه على الحيادية أثناء التغطية الإعلامية، ولكن تربطه بهم علاقة احترام متبادل، حسب تعبيره.

طموحات مهنية

يحاول الإعلامي كريم رمزي تطوير مهاراته الإعلامية دائما بالاطلاع المستمر ومتابعة زملاءه في المهنة، ويسعى دائما إلى تقديم محتوى إعلامي متميز ومفيد للجمهور، فما يهمه هو تقديم مادة قيمة وأصلية بعيدا عن اللهث وراء الترند أو الرائج.