بروفايلسلايدر رئيسي

كريم شعبان.. صحفي يجمع بين الاحترافية والكتابة الصادقة 

 

كريم شعبان.. صحفي يجمع بين الاحترافية والكتابة الصادقة

في عالم الصحافة، حيث الكلمة أمانة، برز اسم كريم شعبان كواحد من الأصوات المُلهمة التي جمعت بين الاحترافية والاهتمام العميق بالموضوعات الإنسانية.

 

منذ خطواته الأولى في جريدة “وطني” وحتى عمله الحالي بموقع “مبتدأ”، استطاع كريم أن ينحت اسمه بين الأقلام البارزة، مقدمًا محتوى يلامس القلوب ويُثير الفكر. بين كتاباته عن حياة الناس اليومية وتحدياته في مهنة لا تخلو من العقبات، يظل كريم مثالًا للصحفي الذي يوازن بين المهنية والإلهام، جاعلًا من كل قصة يرويها مرآة تعكس نبض الشارع وحكايات البشر.

 

 

كريم شعبان، خريج كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 2011، وعضو نقابة الصحفيين المصرية. يعمل حاليًا في موقع “مبتدأ” التابع للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، حيث يواصل رحلته المهنية المليئة بالشغف والاجتهاد.

 

بدايات المشوار الصحفي

 

بدأ كريم رحلته المهنية في عام 2009 من خلال جريدة “وطني” الأسبوعية، حيث كان عضوًا في برلمان الشباب بالجريدة، ثم أصبح مدربًا فيه تحت إشراف الأستاذ يوسف سيدهم، الذي ألهمه قيم الحيادية والمصداقية.

كان عشقه للصحافة متأثرًا ببرامج حوارية مثل “البيت بيتك” و”حالة حوار”، مما قاده لاحقًا لتقديم برنامج “فلسطين تتكلم” في إذاعة شبابية على الإنترنت تُدعى “صوت بلدنا”.

 

بعد انتهاء تلك التجربة، انتقل للعمل في جريدة “الفجر”، حيث قضى قرابة 10 سنوات مليئة بالتعلم والإبداع، متنقلًا بين قسم الديسك والتحرير الدبلوماسي بوزارة الخارجية. تلك الفترة، التي عمل خلالها تحت إشراف الأستاذ عادل حمودة

يقول للمرصد:” تعلمت الكثير في جريدة الفجر على مدار ما يقرب من 10 سنوات.. كنت فيها بقسم الديسك.. ومحررًا دبلوماسيًا للموقع بوزارة الخارجية. تعلمنا في الموقع كيف يُطبخ الخبر، وكما يقال من “أين تؤكل الكتف”.. وخصوصًا أن رئيس التحرير الإصدار الورقي هو الكاتب الكبير الأستاذ عادل حموده.

 

يتابع: ” هذا بالإضافة إلى الدكتور محمد الباز الذي تشرفت بالعمل معه في فترة صعبة من تاريخ الصحافة المصرية بداية من ثورة يناير وما بعدها وما صاحبها من أحداث محمد الباز، شهدت تغطيات صحفية مفصلية أثناء ثورة يناير وما بعدها”.

 

لاحقًا، بدأ العمل في موقع قناة “النهار” عام 2017، مما أكسبه خبرة في كتابة المحتوى التلفزيوني قبل إغلاق الموقع. وفي عام 2019، انضم كريم إلى موقع “مبتدأ”، الذي اعتبره محطة فارقة في حياته المهنية، حيث يعمل وسط كوكبة من الصحفيين المتميزين.

 

أعمال وإنجازات متنوعة

 

خلال مسيرته، عمل كريم في مواقع مصرية وعربية أخرى، وكتب نصوصًا لمجموعة من منشئي المحتوى على “يوتيوب” حققت صدى واسعًا. بالإضافة إلى ذلك، حصل على عدة جوائز، منها:

 

الموظف المثالي وأفضل ديسك في أماكن عمله السابقة.

 

المركز الثاني في مسابقة المركز الثقافي التركي عن أفضل صورة للحياة اليومية.

 

جائزة لجنة الحكام من المركز الثقافي الروسي.

 

 

الأعمال الإنسانية والفيتشرات المميزة

 

يمتلك كريم شغفًا كبيرًا بالقصص الإنسانية التي تعكس جوانب خفية من حياة الناس اليومية. من أبرز موضوعاته:

 

“الست ديدي”.. ألمانية أحبت “البحاروة” وكرّست حياتها للعمل التطوعي.

 

التصوير على الأنقاض.. حكاية مسرح تحول إلى “خرابة” بتربية عين شمس.

 

قصة منزل كتب عليه “نهاية ولاد الحرام” بأسيوط.

 

قصة آخر مسيحي نوبي في مصر: “ترك الإسلام نكاية في أهله”.

 

 

يقول للمرصد: “كل قصة تركت أثرًا عميقًا في شخصيتي، وخصوصًا حكاية “الست ديدي”، التي ألهمتني بقيم الحب والتضحية”.

 

ويؤكد: “أحب دائما كتابة الفيتشرات الصحفية وخصوصا التي لها جانب إنساني تتعلق بحياة الناس اليومية.. وكان من أبرز المواضيع

 

تحديات المهنة وطموح المستقبل

 

كريم لا يخفي أن التحديات الكبرى في مهنة الصحافة تتعلق بالأجور المتدنية، وغياب الاستقرار الوظيفي، وضعف بيئة الابتكار. كما أنه يشير إلى التحديات المتعلقة بالاعتراف بالصحافة الإلكترونية.

أما طموحه، فيتمثل في دخول مجالات جديدة مثل تصوير الفيديوهات والتعليق الصوتي، مع التطوير الدائم من خلال الحصول على دورات متقدمة لمواكبة التطور السريع في الصحافة.

 

بهذا التوجه، يستمر كريم شعبان في إثراء مجال الإعلام، واضعًا بصمته الإنسانية والمهنية في كل خطوة يخطوها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى