محسن أبو سليمان.. صحفي متعدد المواهب

هو صحفي متعدد المواهب، أدرك مبكرًا ضرورة أن يكون الصحفي مُميزًا في كل شيء، لا يُتقن فقط الكتابة، ولكنه بارعٌ في إنتاج ألوان الصحافة المختلفة، ودائمًا ما يطوّر من قدراته المهنية، فنجح في أن يكون صحفيًا شاملًا، مُميّزًا، وذات طابعٍ فريد.

هو الصحفي محسن أبو سليمان، صاحب الـ31 عامًا، ابن قرية شطورة في محافظة سوهاج، الذي بدأت رحلته مع الصحافة عام 2012، حينما كان طالبًا في الفرقة الثانية بجامعة الأزهر؛ حيث بدأ يدرك وقتها أن “ندّاهة” الصحافة أسِرته، ومنذ ذلك الوقت ولم يتركها أبدًا.

بداية القصة

أحب محسن أبو سليمان اللُغة العربية خلال دراسته بالجامعة؛ حيث ساعدته جامعة الأزهر على إتقانها بشكل كبير، وقرر الالتحاق بمهنة الصحافة، لتبدأ أولى محطاته مع فن المونتاج، ومنه إلى الكتابة.

تنوّعت مواهب “أبو سليمان” بعد ذلك، وأدرك أهمية التطوّر التكنولوجي الذي تعيشه الصحافة خلال السنوات الماضية، فقرر أن يُثقل من موهبته الصحفية، وبدأ في تعلّم فنون جديدة، تساعده على إخراج مواد صحفية مُميّزة، وانتقل بعد ذلك إلى تعلّم فنون التصوير الصحفي.

يقول في حديثه للمرصد: “قررت أن أكون صحفيًا شاملًا، ينتج مواد صحفية متكاملة بنفسه، بداية من الفكرة، مرورًا بالكتابة والتصوير، ثم المونتاج”.

محطّات أخرى

عاد محسن أبو سليمان إلى جامعة الأزهر مرة أخرى، ولكن هذه المرة مُحاضرًا لفن المونتاج، وليس طالبًا في صفوف المدرجات؛ حيث لمع نجمه في مجال التدريب.

وعمل أيضًا مُدرسًا لفن المونتاج في الجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات MTI، وبعض الشركات الحكومية، والخاصة، المصرية، والخليجية، في المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت.

الأقرب إلى قلبه

على الرغم من أنه برَع في ألوان مختلفة من الصحافة، إلا أن فن المونتاج ظلّ هو الأقرب إلى قلب “أبو سليمان”، والذي وصفه بأنه “يضم مساحات أكبر من الإبداع”.

بدأت رحلة محسن أبو سليمان مع فن المونتاج في موقع مصراوي، ثم جريدة البوابة نيوز، ومنها إلى موقع مبتدأ، ثم موقع الكنوز المصرية، ثم عمل مخرجًا مُنفذًا لفيديوهات وزارتي العدل والداخلية.

ثم انتقل بعد ذلك للعمل صحفيًا للحوادث في موقع القاهرة 24، ثم موقع اتفرّج، حتى انتقل إلى محطته الحالية صحفيًا لدى جريدة الدستور، وموقع مبتدأ، وفي موقع تليجراف، وهو أحدث مواليد الصحافة مؤخرًا، مؤكدًا أنها تجربة واعدة، ويعتبر نفسه أحد مؤسسيها.

التحدّيات

أحيانًا ما كان يضيق صدره عندما يتذكّر أحدًا من أهله؛ حيث اعتبر “أبو سليمان” أن الغُربة والابتعاد عن الأهل من أكبر التحدّيات التي تواجهه طوال الوقت، خاصة وأنه انتقل للعيش في محافظة القاهرة للالتحاق بالعمل في الصحافة.

وعلى الرغم من ذلك، هوّنت رحلة الصحافة على محسن أبو سليمان طريقه، والدعم الدائم الذي قدّمته الأسرة، خاصة وأن شقيقه فتحي أبو سليمان هو صحفيٌ أيضًا، والذي ساعده كثيرًا وكان داعمًا قويًا له خلال رحلته.

أبرز الموضوعات

نجح “أبو سليمان” في إنتاج موادٍ صحفية مُميزة، ولكنه يعتبر حادثة نيّرة أشرف هي التغطية الصحفية الأقرب إلى قلبه، والتي كانت لها تأثيرًا كبيرًا على المستوى المهني، ونجح في تحقيق العديد من الانفرادات، وأيضًا حادث قطار سوهاج عام 2021، بالإضافة إلى بعض حوادث القتل المختلفة.

تكريمات وطموح

هذه المسيرة الحافلة بالتطوير، توّجت بعددٍ من التكريمات؛ حيث حصل محسن أبو سليمان على تكريمٍ من جامعة الأزهر، وآخر من قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، وأيضًا من وزارة الشباب والرياضة، وتكريمات أخرى من بعض الجامعات الخاصة.

ولم يكتفِ بذلك، بل يطمح “أبو سليمان” في اكتساب المزيد من الخبرات في فنون الصحافة المختلفة، وخاصة المونتاج الذي أحبه وعشقه، قائلًا: “طموحي لا حدود له، والصحافة لا سقف لها في تطوير الذات، سأظلّ أسعى كلما تطوّرت فنون الصحافة والتكنولوجيا، وأتمنّى أن تكون رسالتي الصحفية هادفة”.

رسالة

وجّه “أبو سليمان” رسالة إلى صحفيي الحوادث، قائلًا: “ما يميّز الصحفي بشكل عام وصحفي الحوادث على وجه الخصوص، هو الحرفية في التعامل مع المصادر، وإدراك كيفية التغلّب على صعوبة التحرّي من المعلومة، والبحث عنها، وتدقيق المعلومات، خاصة في ظل انتشار ظاهرة الأخبار الكاذبة والمعلومات الخاطئة”.

وأضاف: “أساتذتي وزملائي، تحرّوا الدقة دائمًا في كتاباتكم، الصحفي صاحب كلمة، وفي موضع مسؤولية، لا تبحثوا عن السبق على حساب الحق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى