“محمد شكري الجرنوسي” مصور صحفي من قلب الشارع

مئات الصور ذات “كادر” مميز، استطاع أن يلتقطها المصور الصحفي “محمد شكري الجرنوسي” بعدسته على مدار سنوات متتالية، الكاميرا أضحت رفيقًا مخلصًا للشاب الثلاثيني صاحب الموهبة، وثق بها قضايا المجتمع وناسه، حتى جاءت أحداث الخامس والعشرين من يناير عام 2011 وكان جزءًا منها فاتخذت علاقته بالكاميرا منحى آخر واحترف التصوير وحصد العشرات من الجوائز في مجاله.

البداية

قبل خمسة عشر عاما، وتحديدا في عام 2009 كان المصور الصحفي الشاب “محمد شكري الجرنوسي” على موعد مع العمل ضمن فريق واحدة من أشهر الصحف المصرية، جريدة المصري اليوم، التي ما يزال يعمل بها منذ تخرجه من الجامعة حتى الآن، أحب الكاميرا منذ صغره واتخذ منها وسيلة للنجاح والشهرة في بلاط صاحبة الجلالة، فسرعان ما انتشرت “لقطاته” بين المصورين الصحفيين وبات اسمه مألوفًا لهم.

في عام 2011 وحين اندلعت أحداث الخامس والعشرين من يناير، كان “الجرنوسي” واحدًا من الذين وثقوها بعدسته، وبحسب حديثه مع مؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، يعتز بكونه جزءًا من ذلك الحدث الذي كان فارقًا في مسيرته الصحفية.

لقطات متميزة

توالت الأحداث المجتمعية وفي كل مرة كان “الجرنوسي” يترك علامة مؤثرة بعدسته، حتى جاءت جائحة كورونا عام 2020 والتقط بكاميرته مشهد عفوي لأب يحتضن طفلته الصغيرة وهم يرتدون الكمامات وكأن كل واحد منهما يستمد قوته من الآخر حين اشتد الوباء.

 

ونالت تلك اللقطة شعبية واسعة حينها، وتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات مختلفة، ويعتبرها “الجرنوسي” واحدة من أبرز الصور التي وثق بها أحداث فيروس كورونا في مصر.

جوائز صحفية

خلال مسيرته المهنية في التصوير الصحفي حصل المصور”محمد شكري الجرنوسي” على العديد من الجوائز في مجال التصوير، منها جائزة أفضل صورة في شعبة المصورين الصحفيين بالنقابة عام 2020 عن صورة وثق بها حادثة تصادم قطار رمسيس، وجائزة أفضل صورة صحفية لعام ٢٠٢١ وثق بها تطعيمات فيروس كورونا.

 إلى جانب فوزه بجائزة التفوق الصحفي في نقابة الصحفيين لعام 2023 عن صورة وثق بها صيد الأسماك باليد على طريقة الأجداد في محافظة كفر الشيخ، كما نال الصحفي الشاب أيضا العديد من الجوائز في مسابقات التصوير منها جائزة ساقية الصاوي، وجائزة مسابقة الصور العلمية لعام 2024 بأكاديمية البحث العلمي.

ويعتبر”الجرنوسي” الذي يعمل أيضا لصالح العديد من وكالات الأنباء بنظام “الفريلانس” أن صعوبة التصوير الصحفي تتمثل في صعوبة إقناع أبطال الحدث بالموافقة على التصوير، حيث يتخوف البعض من ذلك ولا يسمحون بالتصوير، حسب تعبيره، إلا أنه يسعى دائما لتوثيق الأحداث قدر استطاعته ليكون جزءًا من الحدث على طريقته الخاصة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى