وئام مصطفى.. صحفية تتألق في عالم التصوير الرياضي
بقوة ونشاط يمتزجان مع ابتسامة أنثوية، تغدو وئام مصطفى بكاميرتها الثقيلة ومعدات التصوير تملأ مكانها وسط صخب المباريات الكروية في الملاعب، كي تقتنص لقطات تضعها في مصاف نجوم مهنة طالما احتكرها الرجال ﻷنفسهم لسنوات طوال.
الدراسة والبدايات المهنية
حصلت وئام على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة عام ٢٠١٦، لكن حياتها المهنية بدأت قبل ذلك، ففي عام 2013 تدربت لمدة شهر في جريدة “فيتو” التي استكملت فيها العمل حتى اليوم.
ومع بدايات عام 2022 بدأت العمل مع وكالة backpagepix إلى الآن كمصورة رياضية بعدما واجهت صعوبات ومخاطر كثيرة خاصة في فترة أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، وما تلاها من أحداث.
التصوير الرياضي وعشق الساحرة المستديرة
كان يراود وئام حلمًا أن تكون مصورة رياضة، تأثرًا بحب والدها لكرة القدم وتشجيعه لفريق الأهلي بجنون، تتذكر لحظات ارتباطها بكرة القدم من صغرها، وتقول: “كان والدي يصطحبني معه في الاستاد، وبشكل تلقائي انتقل إليَ حب كرة القدم قبل معرفة أي تفاصيل عن اللعبة”.
ومع بداية ٢٠١٩ استطاعت شراء عدسة مناسبة لتصوير المباريات، لتبدأ بشكل رسمي العمل كمصورة ماتشات كرة القدم مع بطولة الأمم الأفريقية ٢٠١٩ وكان هذا الحدث المهم “وش الخير” عليها، حيث نجحت في اقتناص لقطات عدة، ولاقت إحدى صورها رواجًا دوليًا، وتناقلتها باسمها كبرى المنصات الإلكترونية حول العالم؛ ومنذ ذلك الوقت أيقنت وئام أن هذا المجال من التصوير تنتمي إليه.
وخلال مسيرتها العملية تأثرت وئام بشخصين، الأول رئيس تحرير جريدة فيتو عصام كامل الذي آمن بقدراتها وأعطاها فرص التطوير والعمل، والثانى رئيس وكالة Backpagepix وهو جافن باركر الذي فتح أمامه الباب للانضمام إلى فريق من الممصورين المحترفين بالوكالة، ومرة أخرى حين وثق في قدرتها على تغطية الكثير من بطولات الاتحاد الأفريقى على مدار السنتين السابقتين.
أهم الأعمال
قطعت وئام أشواطًا كبيرة في حياتها المهنية منذ انطلاقها كمصورة مباريات، لتكون أول مصورة بنت رسمية لبطولة كأس العرب للسيدات فى نسختها الأولى فى مصر، وأول مصورة رسمية لبطولة CAF Women’s Champions League فى نسختها الأولى فى مصر، ومصورة رسمية للاتحاد الأفريقى فى بطولات عديدة، ومنها:
دوري أبطال أوروبا للسيدات عام 2022 في المغرب، وكأس اﻷمم الأفريقية 2023 في كوت ديفوار.
جوائز وأحلام
حصلت وئام على جائزتين تشجعيتين من مسابقة Egypt Press Photo، لكن تبقى لديها رؤية لا تتخلى عنها أو تكتفي بما حققته، تقول في حديثها للمرصد: “بحاول أطور من نفسي، وأتحدى نفسي ﻷكون مصورة أفضل، وأسعى لترك بصمة تتحدث عني في يوم من الأيام”.
ولا تتوقف أحلام وئام عند حد، إذ تطمح في تغطية مباريات كأس العالم، وحصد جائزة رفيعة في التصوير الرياضي.