بروفايلسلايدر رئيسي

 ⁠بين الخوارزمية والحقيقة.. إيمان الوراقي ترسم ملامح الصحافة الجديدة بالذكاء الاصطناعي

لم تختر الصحافة، بل بدت وكأنها هي من اختارتها، وكان دخولها هذا المجال أشبه بالباب الوحيد المفتوح حين تُغلق كل النوافذ الأخرى، فلم تكن الصحافة حُلمها الأول، لكنها كانت الأقرب إليه حين ابتعد الحُلم، والممر الوحيد حين انسدت الطرق أمامها.

في طفولتها، عُرفت إيمان الوراقي بهدوء ملامحها وصمتها، بينما كان عقلها يشتعل بالأسئلة، كانت تتخيل نفسها مذيعة، تحاور وتؤثرّ بالكلمة، لكن مع مرور الوقت اكتشفت أن تلك المقاعد غالبًا ما تُحجز مسبقًا، لا لأصحاب الكفاءة، بل لأصحاب النفوذ، وعندها بدت الصحافة البديل الممكن، والطريق الوعر.

بداية الطريق

شقّت إيمان الوراقي طريقها إليها كما يشقّ العُشب طريقه في شقوق الصخور، لم تنتظر الفرص لتأتي، بل اقتنصتها، ولم تجد الأبواب مفتوحة، فدفعتها بيديها المرتجفتين، وجاءت لحظة فارقة حين فاز أول تحقيق صحفي أعدّته بجائزة، لتشعر حينها أن “صاحبة الجلالة” قد رحّبت بها كإحدى بناتها.

منذ ذلك الحين، تعلّقت بالمهنة، لا لأنها تخلّت عن حُلمها الأول، بل لأنها وجدت في الصحافة ما لم تجده في أي عمل آخر: صوتها، ووجودها، وسببها للبقاء، واليوم، وهي في منتصف السُلم، لا يرهقها صعوده ولا تشتتها المغريات عن مسارها، وتواصل التقدم، وهي تدرك أنه لم يكن هناك طريق آخر كان يمكن أن يصنعها كما صنعتها الصحافة.

شكّلت شخصية إيمان الوراقي كما تتشكّل الصخرة تحت ضغط الزمن، وتدافع التيارات، وصراخ الداخل الباحث عن صوت، ومسيرتها التعليمية لم تكن خطًا مستقيمًا، بل عبورًا بين جامعتين وكليتين مختلفتين؛ حيث بدأت رحلتها في جامعة الأزهر، حينما اختارت دراسة الفلسفة، لا هروبًا من الواقع، بل توقًا لفهمه، وهناك عشقت الأزهر وأهله، وانغمست في رحاب النصوص العميقة والأسئلة الكُبرى التي لا إجابة نهائية لها.

تخرّجت “إيمان” وحصلت على المركز الرابع على دفعتها، لكن الحياة لم تنتظرها على الرصيف ذاته؛ إذ سرعان ما اكتشفت الفارق بين ما تعلمته – رغم أهميته – وبين متطلّبات سوق العمل، وعندها انحرفت عن مسار الدراسات العُليا في الفلسفة، لتسلك طريقًا بدا أكثر عملية، وهو كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وهناك اصطدمت بـ”الفجوة العميقة” بين قاعات الدراسة الباردة وميدان العمل الساخن، وكانت الصدمة قاسية، فما يدرسه الطلاب لم يكن كافيًا لمواجهة الواقع.

حياة الريف والحضر

لكن تلك لم تكن الصدمة الوحيدة؛ فقد جاءت من بيئة ريفية محافظة، تمنع الاختلاط وتخشى عليه كما يُخشى على الكنز الثمين، وككثير ممن تربّوا في مدارس تفصل بين الجنسين، واجهت صعوبة في الاندماج، لكن حالتها كانت أكثر تعقيدًا، وكانت فتاة تحارب وحدها في عالم لا يشبهها، إلى حد أنها كانت ترى أن ابن أخيها الصغير أكثر مهارة اجتماعيًا منها، والفارق كبير بين “إيمان” الصحفية التي يعرفها الناس، و”إيمان” الأنثى ابنة الريف، التي ما زالت تحتفظ ببعض من سذاجة البدايات.

ورغم انخراطها في الإعلام، لم تتخلّ “إيمان” عن الفلسفة، وبعد سنوات من العمل، عادت لتدرس الماجستير في الفلسفة بجامعة القاهرة، بدافع الشغف، لا الهروب من سطحية الواقع، بل لفهمه وتفسيره، فهي ترى أن كل ما مرّت به، من حفظ القرآن في طفولتها، ودراسة اللغة العربية، والتكوين الأزهري، ثم الإعلامي، وأخيرًا الفلسفي، لم يكن عبثًا، بل صنع داخلها آلة تحليلية تلاحق الأسباب قبل النتائج، وتنظر خلف الظواهر لا إلى سطحها.

تلك المهارات لم تكن رفاهية، بل كانت وسيلتها للبقاء في عصر ما قبل الذكاء الاصطناعي، حين كانت الصحافة لا تزال ابنة الكلمة، لا بنت الأرقام، وكحال كثيرين في مصر، لم تؤهلها الجامعة لسوق العمل، لكن الذي أهّلها هو الاصطدام، والمساءلة، والتجربة، والانكسار، ثم إعادة التشكل على نار هادئة، أما التجربة المهنية، فقد بدأت بالتحقيقات، وما زالت فصولها مستمرّة.

كيف أثّر الأزهر في شخصية “الوراقي”؟

قصة دخول إيمان الوراقي التعليم الأزهري ارتبطت بظروف خاصة، فبسبب حداثة سنها، ألحقها والدها بالأزهر دون إخوتها أو أبناء عمومتها، وكانت قد وُلدت بعد وفاة أخت لها تحمل اسم “إيمان”، فأخذت اسمها وشهادة ميلادها، وعندما حان وقت التحاقها بالمدرسة، لم تقبلها مدارس التربية والتعليم لصِغر سنها، حتى إنها لا تتذكر شيئًا من سنوات دراستها الأولى.

في المقابل، كان في قريتها معهد أزهري حديث الإنشاء، يقبل الطلاب بلا شروط لزيادة أعدادهم، وكان مديره صديقًا للعائلة، فسمح بقبولها دون حضور فعلي، بينما كانت شقيقاتها يذهبن أحيانًا لأداء الامتحانات بدلًا منها، أو تُسوّى الأمور داخل المعهد ذاته.

وبدأت “إيمان” حضور الدراسة فعليًا من الصف الرابع الابتدائي، وكانت بعيدة تمامًا عن أجواء المدارس واشتباكات الطلاب، فضلًا عن صعوبة المواد الدراسية الأزهرية، وتولى والدها تعليمها في المنزل، فحفظت الكثير من القرآن الكريم عن ظهر قلب، قبل أن تتقن القراءة والكتابة.

الصدمة الكُبرى جاءت في المرحلة الإعدادية؛ إذ كانت جميع زميلاتها آنسات بينما هي ما زالت تحمل ملامح طفلة، تدرس مواد شرعية تتعلّق بالمرأة وجسدها على يد معلمين رجال، خجلها الشديد دفعها للعُزلة، وزاد من إحراجها، وفي تلك الفترة، بدأ يتشكّل لديها حِس نقدي؛ إذ كانت تقارن بين طبيعة أسرتها وعائلتها، التي تجسّد في وعيها الإسلام الوسطي الرحيم، وبين ما تتلقاه من بعض المواد الفقهية التي بدت لها فجة أو غريبة، وكانت تتحفظ على مسائل فقهية بعينها، خاصةً وأنها درست أمهات الكتب بأسلوب يختلف عن مناهج الأزهر الحالية.

بعد تخرجها وعملها في الصحافة، قررت العودة إلى تلك الكتب التي درستها في الجامعة والثانوية الأزهرية لمدة ثلاثة أشهر، راجعت كل صفحة، وسجّلت الأحكام التي رأت أنها عنيفة أو مثيرة للجدل، مع ذكر رقم الصفحة واسم الكتاب، ثم حللتها وانتقدتها، مُستندة إلى دراستها الجامعية، ومعرفتها بمذهب الأشاعرة، ونشرت تلك الحلقات في جريدتها “اليوم السابع”، ما أثار موجة واسعة من الجدل، ودفع بعض عمداء جامعة الأزهر إلى شن حملات ضدها، بينما تناولت وسائل الإعلام القضية، ومنها حلقتان متتاليتان مع الإعلامية ريهام السهلي، لتتحوّل المسألة إلى قضية رأي عام.

حينها، تدخّل الدكتور أحمد الطيب، وكان يشغل منصب رئيس جامعة الأزهر، فاستدعاها إلى مكتبه وتحدث معها بود ونُبل – كما وصفت – وأمر بتشكيل لجنة للتحقيق في الأمر، وأُقيل على إثره عدد من العمداء، كما جرى تعديل المناهج الدراسية على مستوى الجمهورية، بما يتوافق مع ما وصفته بـ”إسلامنا الرحيم”.

 

الانتقال من الصحافة المحلية إلى الدولية

على عكس ما قد يظنه البعض، فإن انتقال إيمان الوراقي من الصحافة المحلية إلى الصحافة الدولية، تطلّب أدوات مختلفة تمامًا عن تلك التي يحتاجها العمل في السوق المحلي؛ حيث بدأت مسيرتها المهنية من جريدتها الأقرب إلى قلبها، وهي “الكرامة”، ثم مرّت بتجربة في “اليوم السابع”، وصولًا إلى عملها الحالي في “جسور بوست”.

وخلال هذه الرحلة، تنقّلت بين صحف ومواقع إلكترونية متنوّعة، وعايشت رؤى تحريرية وسياسية متباينة، جميعها كان صحيحًا في سياقه، ويعكس طبيعة كل صحيفة وتوجهها.

تلك التجارب المتراكمة شكّلت لديها رؤية خاصة، صقلتها الخبرة، والتجربة، والعمل، والاحتكاك المهني الجاد، ما جعلها مؤهّلة لمرحلة جديدة مختلفة في مسيرتها مع “صاحبة الجلالة”.

تهديدات بسبب العمل الصحفي

تعرّضت “إيمان” خلال مسيرتها الصحفية لضغوط وتهديدات صريحة عقب نشر تحقيقات حساسة، كان أبرزها بين عامي 2013 و2014، حين أنجزت تحقيقًا ميدانيًا موثقًا بالصوت والصورة عن تجارة السلاح والممنوعات في ثلاث محافظات مصرية، جرى تصويره وسط الأسواق وفي وضح النهار.

وبعد النشر، تلقّت المؤسسة التي تعمل بها تهديدًا مباشرًا من أحد كبار التجار المعروفين بالنفوذ والخطورة، وحينها اتخذ خالد صلاح، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، قرارًا بمنحها إجازة مؤقتة، وقال لها بوضوح: “الزمي بيتك حتى تهدأ الأمور”، وبالفعل بقيت ثلاثة أسابيع في المنزل مع أسرتها.

في تحقيق آخر بعنوان “السم والعسل”، كانت تلاحق إيمان الوراقي خيوطًا عن بؤر إرهابية وخلايا تجنيد ناعمة، فتلقّت تهديدات بالقتل من أرقام ومصادر في نيويورك، لكنها لم ترد، ولم ترتبك، ولم تتوقف، وتجاهلت الرسائل، مؤمنةً بأن العمل الاستقصائي الحق لا يعرف المساومة، وأن استكمال الملف واجب أخلاقي، قبل أن يكون مهمة مهنية.

بداية العمل على الذكاء الاصطناعي

جاءت فكرة إطلاق مبادرة “ثورة الذكاء الاصطناعي”، كأول مشروع من نوعه في مصر لتدريب الصحفيين على أدوات وتقنيات هذا المجال، بعد تجربة مهنية شكّلت وعيها المبكر بخطورته.

كانت البداية مع أول تحقيق استقصائي أنجزته بعنوان “المتهم الذكي”، والذي رُشّح لاحقًا لجائزة الإعلام العربي، ولم يكن التحقيق مجرّد تناول تقني لموضوع الذكاء الاصطناعي، بل محطة وعي حقيقية بكونه كائنًا رقميًا متحوّلًا، يتجاوز دوره كأداة إلى كونه تحديًا أخلاقيًا وفكريًا يفرض نفسه على مستقبل الصحافة.

أثناء إعداد التحقيق، تواصلت إيمان الوراقي مع مصدر خليجي يعمل في قطاع الذكاء الاصطناعي، كان يخطط لدخول السوق الصحفي المصري، وقالت إن حديثه، رغم طابعه التحليلي، لامس شيئًا في داخلها؛ إذ وصف مصر بأنها دولة نامية “متأخرة”، واعتبر أن الصحفيين المصريين يعانون من هشاشة اقتصادية تحدّ من فرص الاستثمار فيهم، لم تجادله يومها، لكنها فكّرت بصمت في أنه حين يقرر دخول مصر، سيجد صحفيين أقوى من أن يحتاجوا لمؤسسته أو لمنطقه.

مرّ أكثر من عامين، وفي مفارقة تحمل شيئًا من العدالة الكامنة، عاد ليتواصل معها قبل شهور، طالبًا انضمامها إلى مشروع يُعدّه لمصر ضمن مؤسسته، واعتذرت بلطف، موضحة أن لديها التزامات تمنعها من المشاركة، قائلةً: “هل فهم الرسالة؟ ربما، لكن الأهم بالنسبة لي كان ما ترسّخ في قناعتي، أن مصر ليست سوقًا يُختبر، بل وطن عريق يجب فهمه أولًا”.

في نظر “إيمان” لم تكن الصحافة المصرية، رغم ما تواجهه من تحديات، مجرد ساحة استهلاك، بل ميدانًا لصنع الرأي والمعرفة، يصنعه أبناؤه مهما تجاهله الآخرون، فإن جهلها أحد، فذلك مسؤوليته هو، لا خطأها.

هل يُعد الذكاء الاصطناعي تهديدًا؟

على الرغم من أنها صديقة مقرّبة للذكاء الاصطناعي، إلا أنها ترى أن الذكاء الاصطناعي ليس تهديدًا في حد ذاته، بل هو أداة تكشف حدود المهنة وقدرات العاملين فيها، وأنه في غرف الأخبار، يمكن أن يُسهم في الرصد والفرز والترجمة والتحقق من البيانات، لكنه يظل عاجزًا عن امتلاك روح الصحافة.

ولفتت إلى الخطر الحقيقي، في رأيها، يبدأ حين يختلط الأمر بين الأداة والمحرّر، أو بين الخوارزمية والضمير المهني، فإذا أُسيء استخدامه، سينتج محتوى آليًا فارغًا، ويفقد الصحفي جوهر دوره كمحقق ومراقب للسُلطة.

وتؤكد أن الوعي هو خط الدفاع الأول أمام مخاطر الذكاء الاصطناعي، وترى أن تدريب الصحفيين على أدواته يجب أن يترافق مع تأسيس أخلاقيات صارمة لاستخدامه.

بالنسبة لها، هذا يعني التحقق اليدوي مما تنتجه النماذج، وتجنب الاعتماد الكامل على توليد الأخبار، ومراجعة أي تحليل بيانات آلي بعين نقدية، وأن الذكاء الاصطناعي لا ينبغي أن يقود الصحفيين، بل هم من يجب أن يقودوه عبر التجريب، والمساءلة، والرقابة البشرية الواعية.

فرصة

إذا أُتيحت لها فرصة تعديل قانون أو سياسة في المجال الإعلامي، فإن أولوياتها تبدأ بتشريع إطار قانوني واضح ينظّم استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام، بما يضمن الشفافية، ويمنع التزييف والتضليل القائم على الخوارزميات، مع توفير حماية صارمة لبيانات الصحفيين ومصادرهم.

كما تدعو إلى مراجعة المواد القانونية الفضفاضة التي تُجرّم النشر، والتي غالبًا ما تُستخدم كسيف رقابة، واستبدالها بنصوص تحقق توازنًا حقيقيًا بين حرية التعبير والمساءلة المهنية، بعيدًا عن الترهيب أو الوصاية.

تجربتها كامرأة

ترى إيمان الوراقي أن واقع الصحفيات في المؤسسات الإعلامية المصرية يشهد حضورًا نسائيًا متزايدًا، لكنه ما زال مقيدًا بشروط مجحفة؛ فالتمييز القائم على النوع، في نظرها، لا يقتصر على حرمان النساء من فرص الترقّي أو إقصائهن عن الملفات الحساسة، بل يمتد إلى أشكال أشد قسوة، مثل: التحرش، والوصم، والمحاسبة المضاعفة.

وتشير إلى أن بيئة العمل كثيرًا ما تدفع الصحفيات لإثبات جدارتهن بدرجة تفوق زملائهن الذكور، مع مطالبتهم بالصمت عن التجاوزات حفاظًا على “صورة المؤسسة”، كما تُحرم بعضهن من التغطيات الميدانية تحت ذريعة الحماية، أو يُدفعن للبقاء في أدوار خلفية مهما بلغ مستواهن المهني، أما التحرش، سواءً اللفظي أو الجسدي، فما زال قائمًا في بعض غرف الأخبار، وغالبًا ما يُقابَل بالتكذيب أو التجاهل، بينما تتعرّض من تجرؤ على الشكوى للتشكيك في النوايا أو المساس بالسمعة المهنية، وتخلص إلى أن الصحفية المصرية تخوض معركة مزدوجة: لتُرى كصحفية أولًا، وكامرأة لا تُختزل ولا تُستغل ثانيًا.

 

طموح

لا تكتفِ إيمان الوراقي برؤية نفسها كصحفية استقصائية، رغم أن هذا المجال كان مدخلها العميق إلى فهم القضايا وتفكيكها، بل تمتد طموحاتها إلى ما هو أبعد من التحقيقات، نحو أن تكون كاتبة تمتلك أدوات مساءلة الواقع فكريًا.

تؤمن إيمان الوراقي بأن المرأة ليست مضطرّة لاختيار وجه واحد لهويتها؛ فهي أم وربة أسرة تعتز بدورها، وفي الوقت ذاته قائدة لمشروع ريادي عند تقاطع الذكاء الاصطناعي والصحافة، تنطلق من إيمان بأن الصحفي الحقيقي لا ينفصل عن الاقتصاد، أو التكنولوجيا، أو نبض الحياة اليومية. في جوهر رؤيتها، وتسعى لأن تكون امرأة تحترف المعنى قبل أن تحترف المهنة.

وترى أن الصحافة في هذه اللحظة التاريخية لم تعد مجرّد مهنة، بل باتت فعل مقاومة؛ فدورها الجوهري هو استعادة حق الوعي العام في الفهم وسط طوفان التزييف والتشويش، والحفاظ على قُدرة الناس على الوصول إلى الحقيقة، وبرغم ما تواجهه من تضييق ومُصادرة، تظل الصحافة قادرة على كشف المستور، وحماية الوعي الجمعي، شريطةً أن تتحلّى بالشجاعة الكافية للقيام بذلك.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى