رحاب لؤي.. صحفية صاحبة حس إنساني عالٍ
بطلة الإسبوع الحالي، صحفية شابة، قريبة من الناس ومؤمنة بقضاياهم، تتميز بأسلوب أدبي يثير المشاعر، و يدغدغ العواطف.. ترسم بقلمها صورة لأبعاد ما وراء الحدث، فتجعل القارئ يدرك عمقا جديدًا في الحكاية التى تكتبها كلّما أعاد قراءة موضوعاتها. لذا اكتسبت شهرة كبيرة فى كتابة القصص الإنسانية. وإلى جانب هذا تمتلك خامة صوت جميلة، عملت على تنميتها من خلال الممارسة والتدريب، لتكون واحدة من أبرز مؤديات الصوت فى مجال الرسوم المتحركة داخل مصر.. فتعالوا بنا نتعرف على السيرة الذاتية للكاتبة الصحفية رحاب لؤي.
وُلدت رحاب لؤي، يوم 19 نوفمبر 1989 بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة.. بدأت تتعلق بمهنة البحث عن المتاعب وهى فى الصف الخامس الابتدائي، حيث كانت تراسل مجلة خاصة بالأطفال، لتنشر لها ما تكتبه من آراء، وقد منحتها هذه المجلة بطاقة مندوب صحفي، الأمر الذى أعطاها ثقة كبيرة فى نفسها، ولا تزال بطلتنا تحتفظ بموضوعاتها المنشورة فى مجلة الأطفال حتى يومنا هذا.
ولتحقيق حلم العمل فى مجال الصحافة، داومت رحاب على المذاكرة والاجتهاد فى دراستها حتى تلتحق بكلية الإعلام قسم صحافة، وبالفعل أتمت مرحلة الثانوية العامة وحصلت على مجموع كبير، والتحقت بكلية الإعلام جامعة القاهرة وتخرجت فى قسم الصحافة بتقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف.
منذ العام الأول لها فى كلية الإعلام، حرصت رحاب على البحث عن صحيفة تتدرب فيها، وبالفعل حصلت على فرصة تدريب فى جريدة “روزاليوسف”، إبان فترة تولي الكاتب الصحفي الراحل عبد الله كمال رئاسة التحرير المجلة، وكان عمرها وقتها 17 عامًا.
رغم صغر سنها إلا أن الصحفي عبد الله كمال آمن بموهبة طالبة الإعلام ورأى فيها شيئًا مختلفًا، لذا دعمها ووقف بجانبها وكان يوجهها نحو كتابة القصص الإنسانية والفيتشر، وبالفعل بدأ اسمها يُنشر فى جريدة ومجلة “روزاليوسف”، وعمرها 17 عامًا، وأحيانا كان يُنشر لها صفحات كاملة.
وبجانب “روزاليوسف”، عملت رحاب لؤي فى العديد من الصحف والمواقع الإخبارية المحلية والعربية، مثل “الرأي الكويتية”، و”دار الخليج”، و”كايرو 360″، و “عرب بوست”، و”ساسة بوست”، كذلك عملت في أكثر من منصة إلكترونية كـcontent creator (صانعة محتوى)، مثل منصة “راحة بالي” الموجهة للأمهات،كما عملت في جريدة “الوطن” فى الفترة من 2012 حتى 2021، وهو العام الذي قررت في العمل كصحفية حرة.
الدورات التدريبية
وخلال مشوارها المهني شاركت رحاب لؤي، فى العديد من الورش والدورات التدريبية، منها على سبيل المثال، المشاركة في الدورة التدريبية الخاصة بالصحفيين حول نشر ثقافة حقوق الإنسان، والمشاركة بعدد من المؤتمرات الأدبية التي يعقدها المجلس الأعلى للثقافة، من بينها من الملتقى الأول للقصة القصير، وملتقى الرواية العربية، و المشاركة في مشروع “العلم حكاية” هو تعاون بين معهد جوته والهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD) وأونا أكاديمي. وهو امتداد لمشروع “الكتابة في المجال العلمي”، الذي بدأ عام 2017.
كما شاركت في ورشة “أساسيات الكتابة الصحفية”، ضمن دليل الإرشادات التحريرية للصحفيين المصريين، وفي ورشة عن أساسيات الإعلام الصحي والطبي مقدمة من شركة سانوفي للأدوية، وشاركت في دورة تدريبية بعنوان “أساسيات كتابة الفيتشر”، ودورة تدريبية حول “صحافة البيانات”، وتدريبية بعنوان “مهارات الصياغة الصحفية”، وحصلت على دورة تدريبية في مجال كتابة المحتوى من وزارة الاتصالات المصرية.
الجوائز
حصلت رحاب على العديد من الجوائز، منها جائزة التفوق الصحفى من نقابة الصحفيين المصريين، في فرع صحافة المرأة عام 2014 ، عن موضوع “فتيات قرى الجيزة من دكة المدرسة لبيت العدل”، وجائزة مصطفى وعلي أمين، فرع القصة الإنسانية، عام 2018 عن موضوع “أحدب يحمل ابنه على ظهره: بعالجه عشان يمشي”، وجائزة معهد جوتة في الكتابة العلمية ضمن فعاليات ورشة “العلم حكاية” عام 2018 عن موضوع “قصة العثور الأول على الألماس في مصر”، كما حصلت على المركز الثالث في مسابقة مكتبة الإسكندرية لكتابة المقال التحليلي النقدي حول مسرحية الأبواب المقفلة.
وبرغم نجاحها فى مهنة البحث عن المتاعب وقدرتها على إنتاج المئات من القصص الإنسانية الجيدة، إلا أن رحاب لم تلقى الدعم المادي والمعنوي اللازم فى المؤسسات المحلية التي عملت بها، ولعل هذا ما دفعها مؤخرًا إلى تقديم استقالتها وعدم الخضوع لسيطرة هذه المؤسسات، والعمل كصحفية “فريلانسر”، تكتب الموضوعات التى ترغب في كتابتها دون التقيد بصحافة “الترافيك”و” الترند”، ليكون التقدير من القارئ المعجب بأسلوب عرضها للقضايا التى تتناولها فى موضوعاتها الصحفية.
تجربة التعليق الصوتي
وبجانب الصحافة خاضت رحاب تجربة الأداء الصوتي فى العديد من الأعمال، حيث تتحلي بطلتنا بالعديد من المهارات التى تجعل منها مؤدية صوت رائعة فى مجال أفلام الرسوم المتحركة، فهي قارئة ممتازة وصاحبة صوت جميل، تتحدث بصوت جيد مستقل ومرن، لديها إذن جيدة تمكنها من القدرة على تقليد الأصوات واستبدالها، كما تمتلك روح الدعابة، والقدرة على الارتجال عند الحاجة. وقد شاركت بدور “مدام نعامة”، فى كارتون الأطفال الشهير “سحلاوي”، كما شاركت بدور “زياد” فى كارتون “بكرة أحلى”، لتوعية الأطفال بأهمية الحفاظ على المياه، ضمن حملة توعوية تابعة لوزارة التربية والتعليم المصرية.