فريد إدوار..صوت مميز في الإعلام العربي

بصوته الرخيم وبساطته في نقل الخبر، نجح المراسل والإذاعي والصحفي #فريد_إدوار، في لفت الأنظار إليه مؤخرًا، كأحد الوجوه الإعلامية القادرة على تغطية أحداث رسمية، وأخرى في مناطق نزاعات، لا يقوم بها إلا أصحاب المواهب المتعددة، والقدرة على التعاطي مع أي طارىء.

بدأ فريد عشقه لمهنة الصحافة في مرحلة الثانوية العامة، حين تجاوب مع اهتماماته بالقراءة والكتابة، بمراسلة عدد من المجلات، ومنها مجلة “كلمتنا“، التي ذاع صيتها قبل ثورة 25 يناير، كإحدى المنصات الشبابية اللافتة، ونجح في نشر تقارير ومقالات متنوعة، شجعته على مواصلة طريقه مع المهنة.

عمل مع عددٍ من الصحف الورقية أثناء فتراتها الذهبية، منها جريدة الدستور برئاسة تحرير الإعلامي إبراهيم عيسى، وجريدة المصري اليوم، والوطن، وموقع مصراوي، وتدرّج في المناصب داخل كل منها من محرر صحفي، ومراسل ميداني، و”ديسك”، ثم رئيس وحدة الديسك، إلى مدير تحرير، ومع الوقت عمل مدربًا للمهارات الفردية والإعلامية في عدد من المؤسسات.

اعتاد فريد على تلبية نداءات مواهبه، ومنها الإلقاء وحبه للتقديم الإذاعي، فقام بطرق أبواب هذا المجال، ليعمل في راديو حريتنا على مدار أعوام 2009 إلى 2011، وقدّم برنامجين: “4 في مهمة شبابية“، و“مالوش مواعيد مع فريد“، الذي استضاف فيه شخصيات عامة وفنية وأدبية، ثم قدم برنامج “مصر تتحدث” عبر إذاعة البرنامج العام، وآخر على راديو مصر، الراديو الرسمي للدولة.

وبالتزامن، كان يقدم فريد برنامجًا شبابيًا على قناة “الحرية“ التي تبث عبر النايل سات باسم “إكس بوكس“، ومن ثم انتقل للعمل على قناة CTV، وقدّم فيها تغطيات لأحداث رسمية ودينية مسيحية فارقة في تاريخ الكنيسة، مثل يوم تجليس قداسة البابا تواضروس الثاني على الكرسي البابوي، والمؤتمر الأول لشباب المهجر، وغيرها.

يقوم فريد في الأماكن التي يعمل بها بعدة أدوار باحترافية واحدة وجهد واضح، ومنها الإعداد والتحرير، والتسجيل الصوتي للأفلام التسجيلية، بخلاف عمله كمراسل على الشاشة لا سيما في برامج الهواء التي تحتاج إلى الإلمام بالمعلومات والقدرة على خلق حوار متوازن وهادف مع الضيوف.

هذه التراكمات المهنية ساعدته على العمل في قناة MBC مصر منذ عام 2021 كمراسل لعدد من البرامج الأكثر جماهيرية، وهي: “يحدث في مصر“، و“الحكاية“، و“صباحك مصري“.

وقدّم في عمله عبر MBC مصر العديد من التغطيات المهمة منها: حرب السودان ووصول الأشقاء السودانيين للأرض المصرية واستقبال أهل أسوان لهم، ونقل لقاءات حوارية وأخبار على مدار 18 يوماً من داخل الحدود الجنوبية ما بين معابر قسطل وأرجين.

كما نقل تغطية حية لمنتدى الاتصال الحكومي الدولي في مدينة الشارقة بدولة الإمارات العام الماضي، ونقل فعاليات مؤتمر المناخ “كوب 27″، والتقى خلاله برؤساء دول والوزراء المشاركين، وأيضاً نقل تغطية المؤتمر الدولي الأول للصناعة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

إعلام يجوب المحافظات

يرى فريد أن أي إعلامي أخذ على عاتقه مهمة الحديث مع الناس، عليه أن يلتزم بتثقيف نفسه طوال الوقت، وتكون لديه حصيلة معلومات عامة جيدة، وأخرى متعمقة عن المجال أو الحدث الذي يقوم بتغطيته.

يقول لـ”المرصد”: “لابد من احترام المشاهد بتقديم معلومات دقيقة وليس مجرد كلام عشوائي، أو نقل شكوك مثل أنباء عن كذا، فالمراسل أو الإذاعي إما تكون لديه معلومة موثقة بالأرقام والحقائق أو ليست لديه معلومة.. لا يوجد وسط بينهما”.

كما يؤكد أن أهم أدوات المراسل هي القدرة على التعبير عن النفس، والتأثير في الآخرين وموهبة الأداء السليم، هذا مع المسؤولية والإلمام بقواعد المهنة، يضيف: “على العامل في المجال الإعلامي أن يكون ملماً بميثاق الشرف الإعلامي، وقواعد النقابات الصحفية والإعلامية، ومتفهمًا لدور العاملين معه من المعد ومدير التصوير وفني الإضاء، ومهندس الهواء وغيرها من الأدوار التي لا غنى عنها لأي برنامج ناجح”.

يطمح فريد في نقل قصص إنسانية وحكايات نجاح من ربوع مصر، معبراً عن لسان حال من لا صوت لهم، كما يحلم بإعلام أقل مركزية ينقل عن كل محافظة بعيدة تنوعها وإرثها الثقافي واللغوي، يقول: “مصر كبيرة، وهبها الله ثراء التنوع والاختلاف الثقافي من شرقها إلى غربها، وربما تتاح لي الفرصة في وقت ما بالكشف عن هذا الغنى الموجود في بلادنا”.

ومؤخرًا تعلّم فريد صناعة الأفلام، ويطمح في اقتحام هذه المساحة، سواءً كمنتج منفذ أو مخرج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى