ريهام حمدي.. إعلامية تفرّدت في الإعلام الرياضي
إعلامية قررت بشغفها وإرادتها أن تُحقق انتصارات قوية في تخصص الإعلام الرياضي والذي ظل لسنوات طويلة حكر على الرجال فقط، هي أبنة مركز منيا القمح بالشرقية التي ظلت لسنوات تُسافر بشكل شبه يومي من الشرقية للقاهرة والإسكندرية مُتحملة أعباء المواصلات والطريق لحضور التدريبات والمباريات ثم تعود ليلًا في برد الشتاء لمنزلها، حاسبة كل تعب هو منحة تضيف لها خطوات في ملفها المهني.
تخرجت ريهام حمدي في كلية التجارة وكان حلمها الالتحاق بكلية الإعلام فلم يسعفها مجموعها في الثانوية العامة، بقى حلم الإعلام ملازمًا لها على مدار سنوات دراستها في مدرجات كلية التجارة، حتى قررت أن تبدأ عملها الصحفي في مجلة “وشوشة” بقسم المرأة لفترة، وحققت فيه إنجازات ملحوظة، لكن رئيس التحرير آنذاك لاحظ اهتمامها وولعها الشديد بالرياضة وكانت المجلة وقتها تعمل على قسم رياضي جديد وبالتالي قرر نقلها لقسم الرياضة، وبالفعل بدأت عملها الذي لم يمر عليه 5 أشهر حتى كانت تعمل على حوارات ومقابلات مع شخصيات رياضية شهيرة مثل حسن شحاته، وائل جمعة، بركات، وأسماء كبيرة أخرى.
كما عملت ريهام لفترة في كتابة محتوى لموقع “90+ كورة”، عن الكرة العالمية وتاريخها في مصر والعالم والأحداث الحالية وكانت تختلف عن عملها الصحفي الخبري لكن كانت إفادتها عظيمة حيث ساهمت في ثراء قاعدة المعلومات التي تملكها.
بعد فترة من العمل المُميز في مجلة”وشوشة” حصلت على عرض من موقع “يالا كورة”وبدأت كمسئولة عن أخبار النادي الأهلي واستمر عملها بالموقع لمدة أربع سنوات واستطاعت الحصول على عدد كبير من الإنفرادات ووقت انتخابات النادي الأهلي قدمت عدد من المقابلات والحوارات “إنترفيو” مع قائمة المرشحين في هذا الوقت، ثم عملت كمراسلة لمدة عامين ونصف لبرنامج “اللاعيب” في قناة MBC مصر، وافادتها هذه الفترة بشكل كبير وبخبرة أكبر.
وبحسب ريهام حمدي كانت أهم خطواتها المهنية والتي نقلتها نقلة جديدة من الصحافة المكتوبة للشاشة أمام الجمهور؛ هي تقديمها لفقرة “معلوماتي” مع المذيع إبراهيم فايق بقناة أون تايم سبورت برنامج “جمهور التالتة”.
قامت الإعلامية ريهام حمدي بتغطية عدد كبير من البطولات والمباريات سواء داخل أو خارج مصر مع النادي الأهلي أو المنتخب الوطني وكذلك البطولات المحلية.فقد وثقت بها قناة اون تايم سبورت لتكون في ستوديو تحليلي بالملعب لمباريات الدوري المصري الموسم الماضي.
ترى ريهام أن الصحافة الرياضية في الفترة الأخيرة ليست الأفضل، فهناك تأثر بوجهات نظر مختلفة، لكن في سياق أخر تقول إنها سعيدة بوجود العنصر النسائي في المجال الرياضي بعدما كان الإعلام الرياضي حكر على الرجال فقط. وكان يتم النظر للنساء على إنهن الأقل كفاءة، لكن الوضع تغير وزاد وجود العنصر النسائي في الاستديوهات التحليلية داخل وخارج الملاعب.
تأثرت ريهام بالصحافة الرياضية القديمة، فقد كان لديها شغف كبير بقراءة مانشيتات الصحف الرياضية ودائما تعود لأرشيف الأعداد القديمة من الصحف، كل هذه الأمور آثرت على طريقة أدائها في المجال الرياضي.
“التطوير”من الأمور التي تحرص عليها الإعلامية ريهام حمدي، حين بدأت العمل في الاستديو التحليلي حاولت تطوير مهاراتها من خلال الحصول على تدريب تحليل الأداء لكي تستطع مواكبة خطواتها المهنية بشكل علمي ومُتقن وجاد .
حصلت ريهام على عدد كبير من التكريمات عن عملها الصحفي والإعلامي من قبل عدد من المهرجانات وكذلك تكريم من جامعة الدول العربية.
تختم الإعلامية ريهام حمدي حديثها بحلم تتمنى تحقيقه يومًا ما. فتقول بحلم يكون لي برنامج رياضي مختلف يغير فكرة الجمهور عن المرأة ومدى كفائتها في تغطية وفهم المجال الرياضي.
#المرصد_المصري_للصحافة_والإعلام