رانيا منجي.. مذيعة تعشقها الكاميرا

 

بطلة الأسبوع الحالي، إعلامية صاحبة طلة مُميزة على الشاشة، تمّزت بملامح وصوت وأداء راقي.. فتعالوا بنا نتعرّف على أبرز المحطات في مسيرة الإعلامية رانيا منجي.

ولدت رانيا منجي بحي الخلفاوي بشبرا، إلا أن جذورها تعود لمدينة المنصورة محافظة الدقهلية، وتخرّجت من مدرسة الليسية الفرنسية ثم التحقت بكلية الإعلام جامعة القاهرة، لديها ابن وابنة عمر ونور، وتُعتبر والدتها العامل الأول والأهم في وصولها لخطوات كبيرة من النجاح؛ كانت ولازالت الداعم الأساسي لها في مسيرتها.

تأثّرت منذ بدايتها بالإعلامي الكبير طارق حبيب، والإعلامي القدير محمود سلطان، والإعلامية القديرة إيناس جوهر، كما تتباهى بأنها تتلمذت على يديهم.

بدأت حياتها العملية في مؤسسة الأهرام، بداية عام 2003، وتحديدًا في مجلة نصف الدنيا بترشيح من الكاتبة الصحفية سناء البيسي، وأصبح لها العديد من المقالات، كحوارها مع مدير أمن القاهرة آنذاك اللواء محمد سيف النصر، والعمل على ملف الفنانات المُعتزلات، مثل شادية، وسهير رمزي، وشهيرة، وشمس البارودي، وعبير الشرقاوي، وغيرهن الكثير.

انتقلت للعمل بالفضائية المصرية بماسبيرو في 2004، كما قدّمت العديد من البرامج في عددٍ من القنوات الفضائية الخاصة، مثل برنامج “الجانب الآخر” على قناة المحور، و”مسؤول بدرجة مواطن” على قناة اللورد، و”عالم الطيران” على قناة ABC، و”البورصة الفنية” على قناة الكويت، وأيضًا قناة Ltc.

قدّمت العديد من البرامج، سواءً في مجال الفن أو الاقتصاد، مثل برنامج البورصة الفنية، وبرنامج عالم الطيران، وبرنامج الجانب الآخر، كما قدّمت أيضًا نشرة الأخبار في العديد من القنوات التلفزيونية غير المصرية، مثل قناة البغدادية.

قامت رانيا أيضًا بتغطية الكثير من المهرجانات، كمهرجان القاهرة السينمائي، ومهرجان الجونة، والكثير من المؤتمرات، مثل مؤتمر وزراء البترول العرب بالأكاديمية البحرية وcop 27، والذي تم تكريمها خلاله.

ترى رانيا إن العمل الإعلامي ليس سهلًا، فهو بحاجة إلى تركيز ووعي، ولابد أن يكون الإعلامي على دراية بالأحداث الجارية، ليس فقط علي المستوى المحلي، بل الدولي أيضًا، لابد أن يكون المذيع علي درجة كبيره جدًا من الاطلاع والثقافة في شتى المجالات، ولا يعتمد فقط على الإعداد.

تميل رانيا دائمًا إلى البرامج الإنسانية، حتى لو تناولتها من خلال الفن أو السياسة، فترى أن الجمهور دائمًا يبحث عن الجانب الإنساني للفرد، كما تهتم بأن يكون البرنامج هادفًا أن يترك أثرًا طيبًا في وجدان المُستمع أو المشاهد، والابتعاد عن تكرار الأفكار.

تذكُر رانيا موقفًا طريفًا حدث معها أثناء عملها في الراديو مع الأستاذة إيناس جوهر؛ حيث كانت على الهواء وكان ضيف الفقرة الأستاذ حسام بدراوي، ووقتها كانت تعمل في الراديو والتليفزيون معًا، وقامت الأستاذة إيناس بالإشارة لهان بأن تبدأ بافتتاح الفترة لتستهل رانيا قائلة: “أهلًأ بكم مشاهدينا”، لتنظر لها أستاذة إيناس جوهر نظرة استهجان لتصحح رانيا خطأها سريعًا قائلة: “نعم أنتم مشاهدين ومستمعين، لأنكم بتسمعونا بودانكم وبتتخيلونا بعنيكم”، ليُغفر لها خطأها.

كان للأساتذة إبراهيم نافع، وسناء البيسي، وإيناس جوهر ومحمد نوار، فضلًا كبيرًا في دعم رانيا منجي في حياتها المهنية والعملية، لذا تحرص دائمًا أن توجه لهم الشكر والعرفان بالجميل.

ومن واقع خبرتها، تنصح رانيا أي مذيعة في بداية مسيرتها، أن تكون طبيعية وغير مُتكلّفة، وأن تتعامل مع الكاميرا كما لو أنها محبوبها، فإذا أحبت المذيعة الكاميرا، سوف تبادلها الكاميرا نفس الحب، كما يجب أن تكون مُثقّفة، وتقرأ باستمرار، وتحب مهنتها.

حصدت رانيا الكثير من الجوائز، من المركز الثقافي الألماني، ووزارة البحث العلمي، وتم تكريمها في عدة محافل، مثل مهرجان الإذاعة والتليفزيون، وتكريم أندية الليونز الدولية، كذلك مؤتمر الأطراف المعني بالمناخ cop 27 كأفضل إعلامية.

ومع كل تجربة جديدة تخوضها في مشوارها المهني، كانت رانيا منجي تجدد شبابها الإعلامي على الشاشة، وتخطف أعين المشاهدين بطلّتها المُميزة، والمحتوى الإعلامي الذي تُقدّمه.

#المرصد_المصري_للصحافة_والإعلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى