نصر عبده.. صحفي يقدس قيمة المهنة   

 

بطل هذا الأسبوع الصحفي والإعلامي نصر عبده، مدير عام تحرير ورئيس القسم العسكري والاستراتيجي في جريدة البوابة نيوز.

🔸البداية..

كان يدرك نصر عبده من بدايات عمله الصحفي قيمة الكلمة وأهمية مهنة الصحافة التي تفتح جسر لا ينقطع بين المواطن والمسؤول، وتغير أزمات أو على الأقل يمكنها التفاوض للخروج بأفضل الحلول من خلال نقل الصوت غير المسموع إلى صاحب القرار.

أما في طفولته بالمرحلة الابتدائية، كان ضمن فريق المدرسة لإنتاج وإعداد برامج إذاعية، وإلقاء فقرات الإذاعة المدرسية على الطلاب كل صباح؛ وفي العام الدراسي الأخير بنفس المرحلة، حصل على شهادة تقدير من جمعية “المبدعون الصغار” عن قصة قصيرة كتبها وتقدم بها في إحدى المسابقات المخصصة لتشجيع الكتابات الإبداعية، واعتبر هذه الشهادة بمثابة جائزة كبيرة تحفزه على إنتاج المزيد والاستمرار في حب الكتابة التي طالما وجد تشجيعاً من أسرته على ممارستها.

وفي مرحلته الإعدادية أطلق صحيفة الحائط المدرسية مع مجموعة من الزملاء، وكان متابعاً جيداً للأخبار والأحداث المحلية والعالمية.. من هنا كانت الصحافة اختياره الوحيد في مرحلته الجامعية التي شهدت انطلاقته نحو الحياة العملية والخروج للتدريب في عدد من الجرائد والصحف المصرية والعربية منها جريدة الأحرار، والأسبوع.

🔸محطات مهنية

تنقل نصر عبده بين عدد من المواقع الإخبارية المهمة ومعها تدرج في المناصب القيادية، منها جريدة الدستور التي كتب فيها بقسم التحقيقات في فترة كانت تأخذ الجريدة على عاتقها الحرب ضد الإرهاب، والوقوف في صف الشعب المصري والجيش في مواجهة خطر الجماعات المتطرفة.

ثم انتقل إلى جريدة البوابة نيوز في بدايات تأسيسها، وكتب في الملف العسكري من خلال تحقيقات وتقارير تستعين بخبراء عسكريين ومحللين استراتيجيين، يقول لـ”المرصد” عن هذه المحطة: “أُسند لي الملف العسكري في فترة مهمة جداً، كانت كل كلمة لها حساب ومعنى وعلينا مراعاة دقة الكلام والتوصيف”.

ويضيف: “أعتبر هذا الملف من أفضل الملفات التي أسندت لي وأنجزت من خلاله العديد من الموضوعات والحوارات التي أفخر بها دائما”.

ويوضح “عبده” أن الملف العسكري يعلم الصحفي مهارات يصعب تعلمها في أي ملف آخر، ومنها مفاهيم الأمن القومي، واتباع الدقة في الكتابة، مضيفاً: “في هذا الملف نتعلم متى نقول، ومتى نصمت، ومتى نأخذ القرار، لأن في النهاية ليس كل ما يعرف يقال”.

وأحد الملفات التي يفخر بها “عبده” خلال مشواره المهني كان مجموعة حوارات أجراها خلال قيامه بمعايشة للجنود الأبطال في سيناء عام 2018، وكان ضمن مجموعة من المحررين العسكريين المختارين من قبل إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، للقيام بمهمة التغطية الصحفية الحية أثناء فترة “العملية الشاملة” في سيناء للقضاء على الإرهاب.

يقول عن هذه المرحلة: “قمت بإجراء عدد من الحوارات لازلت أحبها وأذكر تفاصيلها، أجريتها مع أبطال الجنود المقاتلين في سيناء الذين أظهروا شجاعة وإصرار يصعب وصفهم، كانوا يرفعون شعار إما الشهادة أو النصر، وبسبب قوة عزيمتهم تغلبت مصر على الإرهاب في وقت عانت فيه دول مجاورة من ويلاته ولا زالت تعاني حتى الآن”.

🔸طموحات إعلامية

يدرك نصر جيداً أن الصحفي لابد وأن يعشق مهنته، ويفهم قيمة رسالتها التي تقدمها من خلال الوسائل المتعددة سواء مقروءة أو مسموعة أو مكتوبة، ويقول: “ما يميز أي صحفي عن آخر هو حب المهنة والإخلاص لها وليس التعامل معها من منطق التكليفات، وخاصة فيما يخص الملف العسكري أؤمن أنني أؤدي رسالة إلى بلدي والقراء على السواء”.

يتابع: “أعرف أن المجال الصحفي والإعلامي يعاني كغيره من المجالات المهنية بسبب ظروف اقتصادية تؤثر على المهنة، لكن الصحفي يمكنه التدرب والتعلم طوال الوقت، واستغلال منصات التواصل الاجتماعي في نشر موضوعاته وأفكاره المبتكرة دون انتظار العمل التقليدي”، ويشير إلى أنه لا يكف عن التعلم والاستفادة من أي ورشة تدريبية أو فرصة تمنحه معلومة إضافية.

كما يستكمل “عبده” في الوقت الحالي رسالة الماجستير، ويطمح في إنتاج تقارير إذاعية ومرئية حتى يكون أنجز كافة أشكال الصحافة الحديثة أو التقليدية، ويطمح أيضاً بصدور صحف جديدة، وفتح الباب أمام المزيد من الأجواء التنافسية لإثراء الحقل الصحفي، ومن ثم إفادة القراء والجمهور المتشوق إلى الإعلام الجيد والمفيد.

 

#المرصد_المصري_للصحافة_والإعلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى