عائشة عبدالرحمن.. سيدة أثرت المكتبة الإعلامية والصحفية بالكثير

في إطار حملة #هن_في_الإعلام، التي يتبناها المرصد المصري للصحافة والإعلام تزامناً مع حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، نسلّط الضوء على قامات نسائية تركن بصمة واضحة في المجال الإعلامي والصحفي؛ حيث كانت عائشة عبد الرحمن ضمن نساء أثرت المكتبة الإعلامية والصحفية بالكثير.
وهنا.. نُلقي الضوء على مسيرتها تزامنًا مع ذكرى وفاتها 1 ديسمبر عام.
والدكتورة عائشة عبدالرحمن هي مُفكّرة وكاتبة مصرية، وأستاذة جامعية وباحثة، وتُعتبر أول امرأة تُحاضر بالأزهر الشريف، ومن أوائل من اشتغلن بالصحافة في مصر، وبالأخص في جريدة الأهرام، ولها من المؤلفات الكثير، وكانت أول امرأة تحصل على جائزة فيصل العالمية في الآداب عام 199.

البدايات

في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في منتصف نوفمبر عام ١٩١٢م، ولدت عائشة عبد الرحمن، لأب يعمل في مهنة التدريس بالمعهد الدينى بدمياط، وجد لأمها كان شيخا بالأزهر الشريف، فكانت الأجواء المحيطة بها تدفعها إلى الحرص على وجود تلقي القواعد الدينية، وفهم مبادئه.
في كُتاب القرية حفظت القرآن الكريم ثم أرادت الالتحاق بالمدرسة عندما كانت في السابعة من العمر؛ لكن تعاليم الأسرة الصارمة حالت دون ذلك، فتم السماح لها بالتعليم لكن من خلال المنزل، لتظهر سمات النبوغ عليها مقارنة مع قريناتها في المرحلة العمرية.
مرة ثانية رفض والدها التحاقها بالجامعة، لكن والدتها شجعتها على الدراسة الجامعية واختيار قسم اللغة العربية، وخلال عامها الثاني بالجامعة ألفت كتاباً بعنوان الريف المصري.
نالت الماجستير بدرجة الامتياز ، وتزوجت أستاذها بالجامعة أمين الخولي، وكان لديه صالون أدبي شهير يجمع فيه كافة الأطياف المختلفة من المفكرين والأدباء، وأنجبت منه ثلاثة أبناء وهي واصلت مسيرتها العلمية حتى نالت رسالة الدكتوراه عام 1950م وناقشها عميد الأدب العربي دكتور طه حسين.

محطات مهنية

من خلال منصبها الأكاديمي كأستاذة للتفسير والدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب، على مدار ما يقرب من 20 عاماً، ساهمت في تخريج أجيال من العلماء والمفكرين من تسع دول عربية وبخلاف ذلك كانت تقوم بنشر ومراسلة مجلة النهضة النسائية منذ كان عمرها 18 عامًا.
كما كانت تكتب في جريدة الأهرام مقال أسبوعي لتكون ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة.
ولجأت إلى الكتابة تحت اسم مُستعار بسبب تعنّت والدها الشديد تجاه تعليمها وخروجها للعمل، لكن كانت والدتها تدعمها بسبب تفوقها الدائم، وإصرارها الشديد على العلم.
اختارت الدكتورة عائشة عبدالرحمن اسم “بنت الشاطئ” في بداية حياتها، نسبة لشاطئ دمياط، المحافظة التي وُلدت وترعرعت بها، أحبت أن تختار اسمًا يربط بين مدينتها وبين هويتها أمام القُرّاء.

المؤلفات الأدبية والروائية

– “على الجسر” سيرة ذاتية، سجّلت فيها طرفًا من سيرتها الذاتية، وكتبته بعد وفاة زوجها أمين الخولي بأسلوبها الأدبي.
– بنات النبي.
– سكينة بنت الحسين.
– مع المصطفى.
– مقال في الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى