“نسرين أسامة أنور عكاشة”.. إذاعية موهوبة بالفطرة والوراثة

نشأتها في بيت يقدّس اللغة العربية، أثقلت موهبتها، ودعمت مهاراتها، كونها ابنة واحدًا من أكبر المؤلفين والكُتّاب في تاريخ الدراما المصرية والعربية، لكنها لم تعتمد على اسم والدها الكبير لتحقيق نجاحٍ في مجالها الإذاعي، بل اختارت أن تبدأ طريقها من الصفر، ليصبح لها أسلوبًا مُميّزًا،وطابعًا تفرّدت به وسط الإذاعيين من أبناء جيلها.

الإذاعية نسرين أسامة أنور عكاشة، ابنة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، واحدة من أشهر الإذاعيين في جيلها، والتي بدأت علاقتها مع الميكرفون في مطلع الألفينات، وتحديدًا عام 2003.

انطلاقتها

كانت انطلاقتها من إذاعة صوت العرب بالإذاعة المصرية، رغم سعيها للعمل كمراسلة تلفزيونية؛ حيث قادتها الصدفة ذات يوم إلى إعلان في أحد الجرائد اليومية، عن اختبارات المذيعين بالإذاعة، فقررت أن تخوض التجربة، وكانت حينها متدربة في إدارة التدريب الإذاعي بالإذاعة المصرية، تلك الفترة التي تعلّمت فيها أصول المهنة على يد أساتذة متخصيين، واعتبرتها سببًا في النجاح الذي وصلت إليه الآن.

تخرّجت” نسرين” في كلية الإعلام قسم الإذاعة والتلفزيون، والتحقت بعدها بمبنى التلفزيون المصري كمساعد مخرج، إلا أنها اتجهت إلى الإذاعة، بعد اجتيازها اختبارات المذيعين الذي تقدّمت إليه، وخلال تلك الفترة دعمها والدها دون تدخّل منه، أو تحديد مسارٍ لحياتها.

علاقتها بوالدها

وقالت في حديثها للمرصد المصري للصحافة والإعلام، عن وصف علاقتها بوالدها الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، إنه كان أكبر الداعمين لها، ولكن لم يتدخّل أبدًا في أي قرار خاص بدراستها، أو مسيرتها المهنية، واكتسبت منه إتقان اللغة العربية، وغزارة الحكي، والمفردات اللغوية، وهذا أثقل موهبتها كمذيعة راديو.

“صوت العرب من القاهرة”.. بتلك العبارة بدأت مسيرة نسرين أسامة أنور عكاشة مع موجات إذاعة صوت العرب، ومن بعدها تدرّجت في تقديم أشكال مختلفة من المحتوى الإذاعي، من مواد ترفيهية، ومواد مُسجّلة، وتغطيات إخبارية مختلفة، أثقلت موهبتها، وجعلت بينها وبين الميكرفون أُلفة، وعلاقة حب لاتزال مستمرّة حتى الآن.

استمرت “عكاشة” في عملها بإذاعة صوت العرب، حتى تم الإعلان عن إطلاق إذاعة راديو مصر، وانضمت إليها بعد أن وقع الاختيار عليها من جانب الإذاعي الكبير طارق أبو السعود، وحسب روايتها، رغم عملها سنوات طويلة من قبل في إذاعة صوت العرب، إلا أنها تعرّضت لموقف محرج في أول يوم عمل لها في إذاعة راديو مصر؛ حيث تغيّرت نبرة صوتها من التوتر والقلق، مؤكدة -بحسب وصفها- أن لكل ميكرفون جديد رهبته واستعدادته.

فترات فارقة

وخلال عملها في إذاعة راديو مصر -التي لا تزال تعمل بها حتى اليوم- عاصرت “نسرين” فترات صعبة وفارقة في تاريخ الوطن، وشاركت في تغطية أحداث ثورة 30 يونيو، وما سبقها من أحداث هامة في تاريخ البلاد، واعتبرت تلك الفترة من أكثر الفترات التي أثقلت موهبتها، وقدراتها كمذيعة راديو.

مستقبل الراديو

وبمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، ترى”عكاشة” أن الراديو سيظلّ وسيلة مهمة ومؤثّرة على مر العصور، مهما بلغ التطور التكنولوجي أعلى مستوياته؛ فلكل وسيلة أدواتها، ولكل وسيلة جمهورها، ولكل وسيلة القدرة عن التعبير عن المتلقّي بطريقتها الخاصة، واعتبرت أن الراديو عاد إلى الساحة الإعلامية بقوة في السنوات الأخيرة، بعد ظهور العديد من المحطات الإذاعية ذات المحتوى المختلف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى