عزيزة أبو بكر”.. جندي مجهول ﻷشهر برامج التلفزيون
عشرات التقارير التلفزيونية المصنوعة بحرفة، ومثلها فقرات حوارية مكتوبة بإبداع، كانت وراءها “عزيزة أبو بكر”… وهي واحدة من الجنود المجهولة في مجال الإعلام، يمكنها تحويل حدث عابر صغير إلى قصة مميزة تجذب بها انتباه المسؤولين، وتغير ما كان ساكنًا ويحسبه الناس غير ممكن التغيير.
التف الملايين من الجماهير حول البرامج التلفزيونية التي تولت رئاسة تحريرها منها برنامجي” آخر النهار” و “باب الخلق” للإعلامي محمود سعد وذلك على مدى عشر سنوات متتالية بقناة النهار، واللذان حققا شعبية جماهيرية واسعة خلال فترة عرضهما لما قدموه من قصص مختلفة ومتنوعة، عكست روح الشارع المصري،
هذا، بخلاف توليها رئاسة تحرير برنامج المرأة الأشهر على قناة “سي بي سي” “الستات ميعرفوش يكدبوا”.
البداية
بدأ شغف عزيزة أبو بكر في المجال المهني مبكرًا، حين كانت في مرحلة الدراسة الجامعية والتحقت بالتدريب الصحفي بالعديد من الجرائد منها جريدة الأسبوع، حتى تخرجت في قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس عام 2001، ثم انضمت إلى جريدة الأهرام، وعُينت بها عام .
2005 تدرجت في العديد من المناصب والمهام في بلاط صاحبة الجلالة حتى وصلت لمنصب نائب مدير تحرير مجلة الشباب
نجوى إبراهيم صاحبة الفضل
لعب القدر دورًا كبيرا في تغيير مسار الحياة المهنية لـ”أبو بكر” حيث استطاعت أن تجري حوارًا مع الإعلامية الكبيرة نجوى إبراهيم في بداية حياتها المهنية، وكان ذلك الحوار بوابة دخولها إلى مجال الإعداد التلفزيوني، حيث أصرت الإعلامية الكبيرة على منحها فرصة الانضمام إلى فريق الإعداد التلفزيوني في أحد البرامج، وكانت البداية من قطاع القنوات المتخصصة بالتليفزيون المصري تحت قيادة أسامة الشيخ، وتحديدًا في قناة الأسرة والطفل، ومنها إلى قناة نايل لايف، وبعدها انضمت لفريق إعداد برنامج القاهرة اليوم للإعلامي عمرو أديب على قناة أوربت على مدار 6 سنوات.
بصمات في الراديو
تركت”أبو بكر” بصمات ناجحة أيضا في برامج الراديو، حيث تولت رئاسة تحرير عدة برامج إذاعية منها برنامج “توك شو” على إذاعة الشرق الأوسط وعملت تولت منصب رئيس تحرير البرامج في إذاعة شعبي FM براديو النيل لفترة زمنية، ورأست تحرير برنامج يوسف الحسيني على نجوم FM.
العمل مع الإعلامي محمود سعد
شكلت الشاشة الصغيرة عشق “أبو بكر” حتى أخذتها من الصحافة والراديو، تنقلت بين العديد من البرامج، فترأست برنامج “سيداتي آنساتي” والذي عٌرض على قناة دريم، وكانت رئيس تحرير أيضا لبرنامج “صباحك يا مصر” لـ جيهان منصور على قناة التحرير، كما شاركت في إعداد الكثير من البرامج منها مع الإعلامي طوني خليفة على مدار مواسم متتالية، وبرنامج مساء دي إم سي مع الإعلامية إيمان الحصري.
عملها مع الإعلامي محمود سعد في برنامجي”باب الخلق” و”النهار” اعتبرته نقطة التحول الحقيقية في مسيرتها المهنية، حيث تدرجت معه من مُعِدة برامج صغيرة إلى رئيس تحرير برنامجه الذي تنوعت فقراته ما بين قصص البسطاء من الشارع واستضافة المشاهير، والسفر إلى عدد من الدول لاكتشاف معالم وأماكن جديدة، ووصفت العمل مع محمود سعد الذي لا تزال تعمل معه في برنامجه الجديد, بـ”السهل الممتنع” حيث يبحث دائما عن الشيء البسيط والعميق في نفس الوقت
اختتمت”أبو بكر” حديثها لـ”المرصد” بالتأكيد على حبها للمهنة، وسعيها الدائم إلى تقديم محتوى جديد للجمهور حرصًا على وجود الفائدة والرسالة الحقيقية في ما تقدمه.
ونصحت الدارسين/ات في كليات الإعلام وأقسامها المختلفة بالتدريب وتطوير النفس أثناء الدراسة الجامعية للتأهيل لسوق العمل
