المصور الرياضي مختار الفوالة.. قناص اللقطات الحلوة وصديق اللاعبين
المصور الرياضي مختار الفوالة.. قناص اللقطات الحلوة وصديق اللاعبين
رجل لا يعرف المستحيل، كما لا يعرف الإحباط طريق إليه، أحب الكاميرا وأحبته حتى باتت صديقه الأقرب ترافقه أينما ذهب وثق بها أحداثا رياضية كثيرة، والتقط بعدسته صورًا لكبار لاعبي الكرة المصرية.
تجاوز عامه الستين، ولم ينل السن من عزيمته وإصراره على أن يستمر في عمله الذي يحبه يتحين الفرص لالتقاط صورة مختلفة تبرز براعة لاعب منهم، حتى أصبح صديقًا لبعضهم ووضع قدميه على طريق النجاح بجهد ذاتي خالص دون تدريبات مسبقة في التصوير ودون دراسة أكاديمية.
بداية المشوار
المصور الرياضي مختار الفوالة، استطاع أن يجذب الأنظار إليه في الآونة الأخيرة في الوسط الرياضي بسبب إخلاصه في عمله ومهارته في تصوير المباريات والبطولات الرياضية بالدرجة الثانية والثالثة والرابعة.
بدأ عمله في مجال التصوير الرياضي كهواية أحبها وبدأ يمارسها عقب حصوله على شهادة الدبلوم التجاري، حينها لم يكن في استطاعته شراء كاميرا، وكثيرا ما استأجر كاميرا من أحد أصدقاءه لتصوير المبارايات الرياضية، حتى وجد فرصة للعمل في جريدتي المساء والأهرام الرياضي كمراسل رياضي في الملاعب، بجانب عمله الأساسي كإداري في إدارة ميت غمر التعليمية بوزارة التربية والتعليم، وحسب قوله، استمر في التصوير الرياضي طيلة سنوات حياته، حتى بعد أن بلغ سن المعاش وتقاعد من عمله الأساسي، لحبه الشديد وتعلقه بالملاعب والكاميرا.
علاقة قوية بنجوم الكرة
المصور البالغ من العمر 61 عاما، التقط بعدسته صورًا للعديد من أبرز نجوم كرة القدم المصرية خلال فترة بدايتهم في ملاعب الدرجة الثانية، من بينهم نجم المنتخب المصري محمد صلاح حين كان لاعبًا في نادي المقاولون العرب حينها، واللاعب الكبير وائل جمعة، وحارس المرمى الكبير عصام الحضري، حتى أن بعضهم امتدت علاقته بهم إلى ما هو خارج الملاعب، وثقوا به وآمنوا بموهبته، وحسب قوله في حديثه مع مؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، صوَر بعدسته كابتن عصام الحضري في منزله لنشر الصور في جريدة الأهرام الرياضي، أما كابتن حسام حسن طلب منه تصوير عقيقة ابنته عام 1998 في منزله بحضور لفيف من أبرز نجوم الكرة المصرية.
التركيز على اللاعبين الصغار
يروي”الفوالة” ملامح شغفه وحبه للتصوير الرياضي، حيث كان يضطر في بعض الأحيان إلى تصوير مباراتين في وقت واحد لإرسال الصور إلى جريدتي المساء والأهرام المسائي دون أن يشعر بالتعب أو الضيق من ذلك، حيث يحب الكاميرا ويجد فيها شغفه، ويحرص المصور الرياضي دائما على دعم اللاعبين الصغار والتركيز على مواهبهم من خلال عدسته، حسب قوله.
حلم تصوير كأس العالم
تتخطى أحلام “الفوالة” الذي أكد استمراره في التصوير الرياضي حتى بعد المعاش، حبًا في مهنة التصوير، تتخطى حدود الملاعب المحلية، حيث يحلم بتصوير مباريات كأس العالم في أحد الأيام، وسعى إلى تلك الفرصة من قبل ولكنه لم يحالفه الحظ، ومع ذلك يرى أن استمراره في السعي سيحقق كل مآله في يوم ما.