“أوزون” لمناصرة قضايا البيئة.. حلم”العطار” الذي لم يكتمل 

بروفايل 

 

“أوزون” لمناصرة قضايا البيئة.. حلم”العطار” الذي لم يكتمل 

 

 

 

قبل ثلاث سنوات تقريبا، وبالتحديد في عام 2021 كان الصحفي الشاب الراحل أحمد شوقي العطار، على موعد مع تحقيق حلمه وميلاد طفله الصغير منصة “أوزون” الصحفية، المعنية بصناعة تقارير متخصصة في قضايا التغيرات المناخية والبيئة في الشرق الأوسط، ذلك التخصص الذي وجد فيه شغفه في الآونة الأخيرة.

 

 وانخرط فيه حتى استطاع أن يطلق تلك المنصة الصحفية المتخصصة لتكون مرجعًا للمعنيين بقضايا المناخ والبيئة ومصدرًا موثوقًا للجمهور المهتم بتلك النوعية من الأخبار والتقارير، لكن القدر لم يمهله بسبب رحيله عن عالمنا 26 فبراير الجاري 2024، تاركًا وراءه أثرًا يقتفيه آخرون عالم الصحافة.

 

انطلاق منصة أوزون

 

تأسست منصة “أوزون” بهدف تقديم تغطية مهنية متخصصة في صحافة المناخ، ومصدر موثوق للقصص والتحقيقات البيئية المحلية المتعلقة بتغير المناخ، والتنوع البيولوجي، وقضايا التلوث، والتنمية المستدامة في الوطن العربي.

وتولّى “العطار” رئاسة تحريرها، وعُرف بين صحفيي البيئة باجتهاده وتميزه الشديد في هذا التخصص الصحفي.

 

الأقسام الداخلية للمنصة

 

تتنوع أقسام منصة “أوزون” منها قسم معني بتغير المناخ ينشر تقارير وأخبار وتغطيات تلقي الضوء على آثار التغيرات المناخية وأضرارها وقضايا التلوث والاحتباس الحراري في مصر والشرق الأوسط، وقسم آخر بعنوان”صافي صفر” ويقدم تقارير وأخبار عن السياسات الرسمية والحلول والابتكارات والمقترحات لخفض انبعاثات الكربون من اقتصاد الطاقة في مصر والشرق والأوسط، والتكيف مع تغيرات المناخ، إلى جانب أقسام أخرى بعنوان”المحمية” و”العدالة المناخية” تسلط الضوء أيضا على الموضوعات المعنية بالبيئة والتغير المناخي.

 

الكشف عن المعلومات المضللة في قضايا المناخ

 

 خصص”العطار” من خلال “أوزون” قسمًا للكشف عن المعلومات المضللة، وهو مرصد لكشف المعلومات المضللة بشأن تغير المناخ ونشر الحقائق المتعلقة بها للجمهور، إلى جانب تقديم آراء وتحليلات معمقة من أقلام خبيرة حول قضايا التغير المناخي والبيئة في مصر والشرق الأوسط والظواهر والأحداث المتعلقة بها.

 

نال أحمد العطار، مؤسس “أوزون” العديد من الجوائز الدولية، أبرزها جائزة أريج للصحافة الاستقصائية في العام 2012، وجائزة سيمنس الألمانية 2016، وجائزة الصحافة المصرية 2015 و2020، وشارك باسم المنصة في قمتي المناخ cop27  -cop28 بالتعاون مع شبكة الصحفيين الدوليين، ومع منتدى المركز الدولي للصحفيين، وكان يعمل على مشروع لرصد المعلومات المضللة بشأن تغير المناخ، بدعم من مركز التوجيه.

 

مكان “العطار” الذي أسس “أوزون” لا يزال شاغرًا حتى الآن بعد رحيله، فهل ستستمر المنصة في تحقيق أهدافها المعلومة عبر موقعها الرسمي، و المتمثلة في توفير معلومات موثوقة حول المخاطر المناخية والبيئية ومساندة أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني والإقليمي، وتقديم رسالة إعلامية هادفة وخلاقة، تنشد الحد من التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة، ورفع مستوى الوعي بقضايا المناخ والبيئة في المجتمعات المحلية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى