اليوم العالمي للإبداع والابتكار: هل الإبداع قادر على تغيير مستقبل الصحافة والإعلام؟
اليوم العالمي للإبداع والابتكار: هل الإبداع قادر على تغيير مستقبل الصحافة والإعلام؟
يعد اليوم العالمي للإبداع والابتكار فرصة للاحتفال بالقدرة البشرية على التفكير وحل المشكلات بشكل مبدع، وتسليط الضوء على دور الإبداع في تحسين الحياة وتطوير المجتمعات ولاسيما في مجال الصحافة والإعلام، حيث يلعب الإبداع دورًا حيويًا في تطوير وتحسين الممارسات الصحفية، وتقديم المعلومات بطرق جديدة ومبتكرة.
ويعد الاستثمار في الإبداع في هذا المجال ليس فقط ضرورة، بل هو أيضًا مفتاح لتحقيق النجاح والاستمرارية في عصر التغيير والتطور السريع وما يعرف في الصحافة بسياسات “الضخ” المستمرة يومًا بعد يوم.
وتتبلور أهمية الإبداع في الإعلام بعدة نقاط، منها:
- تجديد الشكل والمضمون:
يساهم الإبداع في إعادة تجديد شكل ومضمون الأخبار والمواد الإعلامية، مما يسهم في جذب القراء والمشاهدين/ات وزيادة تفاعلهم/ن مع المحتوى.
- التوظيف الأمثل للتكنولوجيا:
يمكن للإبداع في مجال التكنولوجيا أن يحدث ثورة في صناعة الإعلام، من خلال استخدام التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي في تقديم المحتوى الصحفي.
- تطوير السرد الصحفي:
يمكن للإبداع أن يساهم في تطوير الرواية الصحفية بجعلها أكثر جاذبية وإثارة، مما يزيد من قدرتها على نقل الأحداث والقضايا بشكل فعّال.
- تعزيز التفاعل مع الجمهور:
من خلال الإبداع، يمكن للصحفيين/ات ووسائل الإعلام أن يبتكروا طرقًا جديدة للتفاعل مع الجمهور، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو منصات التفاعل الأخرى.
يشار إلى أنه يتم الاحتفال باليوم العالمي للإبداع والابتكار في 21 أبريل من كل عام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الصادر بتاريخ 27 أبريل عام 2017 من أجل تعزيز الوعي بدور الإبداع والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة، والتأكيد على دور الصناعات الإبداعية كجزء خطط النمو الاقتصادي، والتخفيف من معدلات الفقر.
كما يدعو اليوم العالمي للإبداع والابتكار، العالم إلى تبني فكرة أهمية الابتكار وضرورته في تسخير الإمكانات الاقتصادية للدول. فالإبداع يقدم حلولاً لبعض أكثر المشاكل إلحاحاً مثل القضاء على الجوع والفقر، إذ ينظر لتلك السمات “الإبداع والابتكار البشري”، على المستويين الفردي والجماعي، بكونها قادرة على تحقيق الثروة الحقيقية للأمم في القرن الحادي والعشرين.