هشام محمد: المواقع الوهمية تستهلك طاقات شباب الصحفيين ويجب التصدي لها
شارك معنا الصحفي محمد هشام بتدوينة يلخص فيها حال المجتمع الصحفي من وجهة نظره، بداية من الدراسة بكليات الإعلام، مرورًا بالتجارب الصحفية الشابة، نهاية بدعوة للجميع للوقوف على مسئولياتهم، وإعلاء الصالح العام.
- نص التدوينة:
( هي الصحافة بقت جَرَبَه ياولاد ) مقوله سمعتها منذ عدة سنوات ومازالت تتردد إلي مسامعي وهي من أحد أساتذة كليات الإعلام، قالها حينما رفض الغالبية العُظمى من الطلبة التقدم في إختبارات التشعيب بالكلية إلي قسم الصحافة راغبين إلي غيره من الأقسام، وهذا كان نتيجة لما آلت إليه سمعة المهنة الصحفية التي لطالما لُقبت بصاحبة الجلالة، ومع هذا رأيت من أصرّ علي الإستمرار فيها دون التقسيم رغبة في حلمه بها أو حبه لها، ولكنها فعلا هي مهنة البحث عن المتاعب فقد تُميت الحالم أو تُحيي المُحب. وما يجدر ذكره، أن كل من يقف علي مسؤولية هذه المهنة الرفيعة، لأبد أن يعلم بأن من أصر علي السير في درب حلمه داخل بلاط صاحبة الجلالة ما كان عليه أن يلقيٰ كل ذلك الخداع في هذا الطريق الوعِر، فللأسف الشديد باتت المواقع المزيفه تقارب عدد شعر الرأس وبات الواهمين بالتدريبات الصحفية أكثر من “الهمّ علي القلب”، وأصبح المستغلين للشباب المُقبل بكل شغف علي المجال الصحفي كُثُر، وناهيكم عن الكثير من ما يُدمي القلب من قصص وحكايات الصحفي المصري التائه في مصاعب صاحبة الجلالة. وفي هذا اليوم المميز، أرسل كلماتي إلى مسطّرين الحق بأقلامهم، ودافِعِين المجتمع نحو الأفضل بآمالهم، إلي الرّافعين لرايات الحرية والعدالة الاجتماعية بحروف كلماتهم، رغم ما يلقونه من متاعب ومصاعب، كل عام وأنتم رايات المستقبل الواعد وأقلام الحق في سماء وطننا الصاعد. وأخيرا.. ندعو الجميع للوقوف على مسئولياتهم، وإعلاء الصالح العام، والأخذ على أيادي العابثين؛ وجعل من يستحق في المكان الذي يستحق، لينجوا وننجوا جميعا.
يأتي هذا في إطار الحملة التدوينية للاحتفاء بيوم الصحفي المصري، وهي حملة سنوية يطلقها المرصد المصري للصحافة والإعلام بهدف تسليط الضوء على نضالات الصحفيين/ات المصريين والتحديات التي تمثل عائق في طريق المهنية والاستقلالية.
للمشاركة معنا، ننتظر تدويناتكم/ن مصحوبة بتعريف قصير وصورة شخصية حسب رغبتكم/ن على رسائل الصفحة أو البريد الإلكتروني للمؤسسة: [email protected]