حكاية صورة.. كنائس الإسكندرية تفتح أبوابها لطلاب الثانوية أثناء قطع التيار الكهربي

 

في ظهيرة يوم السادس والعشرين من يونيو الماضي، حيث بلغت درجات الحرارة ذروتها إثر موجة شديدة من الحرارة تأثرت بها البلاد، استرق أحد طلاب الثانوية العامة من وقته ساعات قليلة لمراجعة المواد الدراسية قبل الامتحان، توجه بصحبة كتبه وأوراق المراجعات النهائية الخاصة به إلى مقر كنيسة “الأنبا أثناسيوس” خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي التي طبقتها الحكومة في محافظة الإسكندرية، بعد أن فتحت أبوابها لاستقبال الطلاب للمذاكرة بعد توفير مولدات الكهرباء.

كواليس الصورة

المشهد السابق جسدته عدسة المصور محمد عبد الغني، لينقل وضع قائم في كافة محافظات الجمهورية وليس الإسكندرية فقط، حيث تطبق الحكومة خطة لتخفيف الأحمال تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين يوميا وفق جدول زمني محدد في كل محافظة.

يقول “عبد الغني” في حديثه لمؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، حول كواليس الصورة المنشورة في وكالة الأنباء العالمية رويترز، إنه سافر إلى محافظة الإسكندرية للبحث عن زوايا تصوير جديدة ومميزة يعكس بها أزمة انقطاع التيار الكهربائي بالتزامن مع انطلاق امتحانات الثانوية العامة لعام 2024 بعد أن فتحت مكتبة الإسكندرية أيضا أبوابها للطلاب الراغبين/ات في مذاكرة موادهم الدراسية داخل قاعاتها، وأثناء تجوله بالمحافظة وجد بعض الكنائس تستقبل طلاب الثانوية العامة أيضا فقرر أن يوثق بعدسته تلك المبادرات المجتمعية، حسب تعبيره.

توظيف الإضاءة

الصورة التي التقطها” عبد الغني” داخل كنيسة “الأنبا أثناسيوس” يبدو فيها أحد الطلاب منهمكًا في مراجعة مواده الدراسية، وتعمد المصور الصحفي الشاب فيها توظيف الإضاءة بشكل معتم- رغم توافر مولدات الكهرباء في المكان- ليعكس روح المشهد كما هو في الواقع دون الكشف عن هوية أو ملامح الطالب حفاظا على الخصوصية.

عن المصور

محمد عبد الغني مصور صحفي مصري في وكالة أنباء رويترز العالمية، حاصل على العديد من جوائز التصوير أبرزها جائزة أفضل صورة لعام 2013 ضمن منافسات جائزة LEAD AWARDS العالمية في ألمانيا، إلى جانب جوائز شعبة المصورين الصحفيين في نقابة الصحفيين المصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى