التحقق بالعربي” FactcheckAr.. مبادرة مصرية ضد المعلومات المضللة والشائعات 

▪️مع عصر الرقمنة ودخول الصحافة مرحلة مختلفة عن الماضي، كان على الصحفيين/ات تدارك الأمر، والتفكير في طرق للتطوير من أدوات المهنة، وبخاصة مع ظهور نمط جديد من طرق نشر المعلومات المضللة، بشكل أسرع وأكثر احترافية.من هنا جاءت فكرة مبادرة “التحقق بالعربي” FactcheckAr لترفع شعار التحقق للجميع.

▪️انطلقت “التحقق بالعربي” مع نهاية شهر أغسطس عام 2022، كمبادرة صحفية مستقلة ومتخصصة في مراجعة محتوى ما بعد النشر، بعدما نضجت فكرتها لدى الصحفي حسام الهندي، الذي يعمل في المجال الإعلامي منذ عام 2007، وتنقل بين العديد من القنوات منها دريم، والتحرير، والنهار، ومن الجرائد المصرية جريدة الدستور، والمصري اليوم، بخلاف عمله في جرائد ومنصات عربية منها العربي الجديد، ووكالة الأناضول الإخبارية، كما عمل أيضًا في مجال صناعة الأفلام الوثائقية.

📢 التحقق مقابل الأخبار الزائفة

▪️منذ عام 2019 بدأ يتردد مصطلح التحقق من المعلومات، كإجراء ضروري على الصحفيين/ات احترافه لمواجهة سيل الأخبار الزائفة والشائعات التي تتورط في نقلها كبرى المنصات الإخبارية.

▪️وعن تفاصيل الفكرة يقول حسام الهندي لمؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، “مفهوم التدقيق والتحقق من المعلومات، هو لصيق الصلة بمهنة الصحافة، لكن دراسته بشكل معمق يلائم العصر الرقمي، والتطور الكبير الذي نشهده في إطار نشر المعلومات خلال دقائق لمئات الآلاف من البشر، فهذا يحتاج لدراسة مثله كباقي أنواع الصحافة السياسية والاقتصادية والفن والحوادث.. إلخ”.

📢 جولة في المنصة:

▪️مع اهتمام مواقع التحقق بالأخبار اليومية والترند كان لدى العاملين/ات بالمنصة الجديدة هدفًا بتحقيق 3 أمور ضرورية؛ أولها تسهيل عمل التحقق وتدريب الناس البعيدة عن مجال الصحافة على تعزيز الثقافة الإعلامية، عن طريق فيديوهات ومسابقات واستخدام الفيديو ومنصات حديثة “تيك توك” بينها، لخلق ثقافة التحقق لدى المشاهدين/ات، وتمكينهم من فرز الحقيقة عن الزيف.

▪️الأمر الثاني من أجل رصد تصاعد مواد تبث خطاب كراهية ضد الأقليات، أو ضد الأجانب واللاجئين/ات والمرأة، بدفع النشر لمواد تحمل هذه الأفكار بين الجمهور، وأخيرًا التركيز على التحقق من المواد المضللة المتعلقة بترويج نظريات المؤامرة، ومراقبة مجتمعات المؤامرة على السوشيال ميديا في المنطقة العربية، من أمثلتها الادعاءات حول وجود تدخل بشري في الظواهر الطبيعية أو التحدث عن جماعات خفية ومجلس إدارة لحكم العالم، وغيرها من تلك الأفكار دون وجود دليل.

▪️ويعتمد هندي على شكل الكتابة “العادية”، كما يطلق عليها أو لغة صحفية سهلة مع التزامه بقواعد ومبادئ التحقق الأكاديمية مثل الترتيب والتصنيف، ورغم ذلك يقدمها للقراء/ات البسطاء.

▪️تقوم المنصة بنوعين من التحقق، ما قبل النشر: من خلال مراجعة المحتوى قبل النشر داخليًا والنظر في صحة التفاصيل، والحقائق، والأرقام، والتواريخ، وثانيًا التحقق من المواد بعد النشر، من خلال مقارنة المعلومات بتصريحات مسؤولين، ومراجعة التقارير المصورة والمكتوبة أو التحقق من محتوى رائج على السوشيال ميديا، ويوجد في بعضها أخطاء سواء بقصد أو دون لكنها تضلل الرأي العام والجمهور، فيكو ندور المنصة تتبع المعلومة والتحقق منها من بداياتها ونشر المعلومة الحقيقية.

📢 فريق العمل والتحديات

▪️تواجه فريق العمل في الوقت الحالي العديد من التحديات المتعلقة بالمناخ العام للعمل الصحفي الذي تواجهه مشكلات عدة، وأخرى من جهة التمويل، ويشارك الصحفي حسام هندي في العمل بمنصة التحقق بالعربي اثنين من الزملاء الشغوفين بمجال البحث والتقصي وتدقيق المعلومات، كما يتعاون مع صحفيين وصحفيات من دول عربية أخرى لتبادل الخبرات حول مجال التحقق من المعلومات.

▪️يرى “هندي” أن أكبر مشكلة تواجههم هي حرية تداول المعلومات سواء في مصر أو الوطن العربي، هذا بخلاف مشكلة التمويل التي تعتمدها أغلب المنصات والمشروعات الصحفية المستقلة وتتمثل في الأفراد أو الجهات المانحة التي تضع قيودًا على العمل الصحفي، وهو أمر يرفضه ما يجعله يعتمد على التمويل الذاتي لحين وجود فرصة جيدة لا تقدم اشتراطات تضيق على مشروعه.

▪️مع ذلك، يرى أن هناك فائدة من التمويل القائم على الجهود الذاتية، إذ دفعه ذلك لتعلم استخدام تطبيقات تصميم الصور والفيديو بهدف توفير أجر مصمم، وزاد من قدرته على التعامل مع منصات التواصل والنشر.

▪️يقول: “ساعدنا استخدام الذكاء الاصطناعي في مراجعة المواد، كما حصلت على دورة مفيدة مع الزميل شحاته السيد المتخصص في الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الصحافة”.

▪️ويطمح الصحفي المستقل ومدقق المعلومات في التعاون مع شبكة قنوات عربية ومواقع، وتقديم خدمات لهم ومراجعة المواد بعيدًا عن توجههم السياسي والتحريري، كما يحلم أن يكون التحقق جزءً من كل المؤسسات الإعلامية، وخلق المزيد من المبادرات المتخصصة التي تمتلك خطابات مدافعة عن حقوق الأقليات في مواجهة الدجل والكراهية.

#التحقق_بالعربي

زر الذهاب إلى الأعلى