زوجة الصحفي “حمدي الزعيم” تتحدث عن أحواله في السجن: أصيب بالسكر.. ورسالته “أنا هنا ليه؟”


زوجة الصحفي “حمدي الزعيم” تتحدث عن أحواله في السجن: أصيب بالسكر.. ورسالته “أنا هنا ليه”

في إطار تواصل مؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، مع ذوي المساجين على خلفية قضايا حرية الرأي والتعبير؛ تحدثنا مع زوجة الصحفي المسجون حمدي الزعيم، والذي يواجه اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.

ونقلت لنا أحواله في الحبس، وتساؤله عن الوقت الذي سيخرج فيه أو تتغير الأمور للأفضل، واستفاضت في حديثها عن حالتها وحالة أبنائهما في ظل غياب “الزعيم”.

وقالت إن أبنائه تأثروا بشدة، “ابننا مالك، 8 سنوات، بالكاد يعرف والده، فقد ولد ابننا الأصغر يناير 2017، في حين ألقي القبض على حمدي في 26 سبتمبر 2016، وظل قيد الحبس الاحتياطي، حتى إخلاء سبيله 13 يونيو 2018، وقد بلغ عمر مالك عام ونصف، وبقي حمدي برفقة ابنه حتى ألقي القبض عليه مرة أخرى 5 يناير 2021، وكان عمر مالك حينها 3 سنوات”.

واصلت حديثها: “أثناء القبض على حمدي أخر مرة، أصيب مالك بصدمة نفسية واحتاج علاجا لدى طبيب نفسي، ومن وقتها يتعرض لصدمة عنيفة كلما رأى ضابط شرطة، ولم يعد من الآمن الذهاب إلى زيارة والده، فقد ذهب مرة واحدة أصيب خلالها بنوبة بكاء هستيري وخوف شديد من الأجواء هناك”.

ولم ينجو الزوج نفسه من آثار الحبس، هذا ما أكدته الزوجة قائلة: “انعكس الحبس على صحته، فلاحقته الأمراض، فأصيب خلال سنوات حبسه الطويلة بالسكر والضغط، كما سبق وأصيب بالجلطة في 2017”.

وتحكي عن أحوال بيته في غياب الأب، وقالت: “لدىنا 3 أبناء آخرين، ميرنا محامية، ملك في الفرقة الثالثة كلية تجارة، فارس في الصف الثالث الإعدادي، خلال معظم هذه السنوات كان حمدي متغيبا، لم يشهد مع أولاده فترات حياتهم، لم يشهد نجاحاتهم، وحرصت خلال كل هذه السنوات أن أشعرهم بوجوده المستمر، قررت ألا اتركهم يروا غيابهم أو يعتادوه، (بابا جاي، بابا راجع قريب، بابا بعتلكم رسالة) حاولت طول الوقت إنه يكون موجود معهم في كل لحظاتهم المهمة”.

تضيف الزوجة، “لكن ذلك لم يحمي الأبناء من المشكلات الناجمة عن غياب الأب، من تعرضهم لتنمر الزملاء وما يتبعه من حالة نفسية سيئة، كنت أخبرهم “بابا مصور صحفي، اتسجن بسبب عمله الصحفي”، ولم يحميهم هذا من كلام بعض زملائهم “بابا أكيد اتحبس عشان عمل حاجة خطأ”.

وعن زيارات زوجها، تقول: “كانت الزيارة في البداية كل أسبوع عقب القبض عليه نهاية 2016، بعد حبسه في يناير 2021، في ظل وباء كورونا كانت الزيارة كل 15 يومًا، أما حاليا فالزيارة كل شهر غير أن ظروف سجن حمدي مقبولة، ولا نقابل أية صعوبات إجرائية، أو في إدخال مستلزمات له، ومع ذلك فحالته النفسية متدهورة للغاية”.

وتنقل الزوجة عن الصحفي المسجون رسالته قائلة: ” يكرر كل زيارة عبارة “عايز أخرج، أنا مفيش اتهامات ضدي، أنا هنا ليه”، لأحاول إقناعه بأن “الحوار الوطني مستمر وفيه وعود بخروج الصحفيين المحبوسين في قضايا نشر”.

ويكرر حمدي دائما كلمات مثل: “أنا اتنسيت هنا.. حاسس إني هموت في السجن”.

وكان تم إلقاء القبض على المصور الصحفي حمدي الزعيم، في يناير 2021، وأدرج على ذمة التحقيقات في القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ووجهت له اتهامات بـ “بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها”.

ويشار إلى هذه الاتهامات هي نفسها التي واجهها الزعيم سابقا في القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل. ويُكمل الزعيم في 5 يناير المقبل سنتين رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة، وهي المدة القصوى للحبس الاحتياطي.

ففي 26 سبتمبر من العام 2016 تم القبض على الزعيم من أمام نقابة الصحفيين، وحبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل، حيث ظل قيد الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله في 13 يونيو 2018 بتدابير احترازية التي ظل يؤديها حتى ألقي القبض عليه مجددا في يوم 5 يناير 2021 عقب عودته من أداء التدابير الخاضع لها، حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة لمدة 12 يوما قبل الظهور في نيابة أمن الدولة العليا.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى