محمد فوزي.. صحفي متمرس في محاورة نجوم الفن
لفت الأنظار مؤخرًا في مهرجان الجونة السينمائي بدورته السابعة، باقتناص أي فرصة لمحاورة النجوم والنجمات، من خلال توجيه أسئلة رصينة لفتت إليه الأنظار، ومن ثم أدار دفة الحوار بشكل يكشف عن ثقافته الفنية، وحبه لمهنته وإخلاصه لما يقدمه؛ هو الصحفي محمد فوزي 33 عامًا، والذي يعمل حاليًا في مجلة سيدتي وجريدة النهار المصرية.
البداية:
أنهى محمد دراسته الجامعية عام 2013، ويستكمل دراسته الأكاديمية حاليًا كباحث ماجستير في كلية اقتصاد وعلوم سياسية بجامعة الإسكندرية.
وحصل على العديد من الدورات التدرييبة الهامة لمواكبة التغيرات الصحفية وارتباط المهنة بما تشهده من تغيرات ذات صلة بصناعة محتوى قائم على الذكاء الاصطناعي، ومنها تدربه على صحافة الموبايل، والمونتاج، وصناعة القصص المصورة، وصحافة البيانات، وغيرها العديد من الدورات التدريبية التي أثقلته وأهلته للاستمرارية في بلاط صاحبة الجلالة.
أما بدايته العملية كانت عام 2011 مع الكتابة في الشأن الجامعي، وكان ذلك أثناء عامه الثاني بالكلية، ثم انتقل إلى محطة جريدة الوطن، عمل فيها بالقسم الميداني، وملف الجامعات، الذي استمر بالعمل فيه مع تجربته بجريدة اليوم السابع، عطفًا على عمله في قسم المنوعات.
ثم انتقل إلى العمل بموقع مصريات، برئاسة تحرير الأستاذة نفيسة الصباغ، وكان مسؤول قسم المالتي ميديا، ويعتبر “فوزي” أن هذه المحطة كانت مهمة وتعلم منها الكثير خاصة في مجال الملف النسوي وقضايا المرأة، كما عمل كرئيس للقسم السياسي في موقع الطريق.
وبجانب هذا الملف، استمر الصحفي الدؤوب في طرق أبواب جديدة من خلال عمله في تجربتي موقع البداية، ودرب، برئاسة تحرير خالد البلشي، نقيب الصحفيين حاليًا، ليعود مرة أخرى إلى اليوم السابع ولكن هذه المرة في قسم الفن برئاسة تحرير الأستاذة علا الشافعي، ومنه انتقل إلى مجلة 7 أيام التي يصفها بالبداية الحقيقية للعمل في هذا الملف المستمر معه إلى الآن بعمله في مجلة سيدتي وجريدة النهار.
حوارات فنية فارقة
نجح محمد فوزي في محاورة نجوم في عالم الفن، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، ولعل أبرز الحوارات كانت مع النجمة العالمية الأمريكية جينيفر لوبيز، أثناء زيارتها إلى مصر، يقول عن هذه التجربة: “أفتخر بهذا الحوار كثيرًا وأعتبره من أهم ما قدمته خلال عملي على الملف الفني، وأتذكر كيف كانت التجربة بأكملها ملهمة، بداية من التواصل مع مدير أعمال النجمة الأمريكية عن طريق الإيميل، ورده بالاستفسار عن الأسئلة، واهتمامه بكافة التفاصيل ومتابعتها، وصولًا لمرحلة قبول “لوبيز” أن أحاورها”.
كما قدم “فوزي” مجموعة من الحوارات مع نجوم ونجمات مصريين، لهم بصمة واضحة في الأعمال الحالية، ومنهم/ن سيد رجب، بيومي فؤاد، محمد فراج، تارا عماد، أروى جودة، أمينة خليل، ريهام عبد الغفور، ومع النجمين الراحلين حسن كامي، وهشام سليم، وغيرهم/ن العديد من نجوم/نجمات الفن المؤثرين/ات.
إنجازات مهنية:
كان دأب “فوزي” وقدرته على التواصل مع الفنانين/ات مدخلًا له ليكلف بتغطية المهرجانات الفنية الكبرى، ومنها مهرجان القاهرة الفني، ومهرجان الجونة السينمائي، ومهرجان الجاز الموسيقي، ونفس الحال بالنسبة إلى الفعاليات المهنية الإعلامية مثل منتدى إعلام مصر، ومنتدى القاهرة للإعلام، كان صحفي اليوم كفئًا لتغطيتها.
تحديات وطموحات مهنية:
يرى “فوزي” أن التحديات في مهنة الصحافة لا تنتهي، ولكن أكثرها شراسة ما يتعلق بتهمة انتحال صفة صحفي التي تلصق لكل العاملين/ات في المواقع الصحفية دون الورقية ومن ثم تحول دون حصولهم على عضوية نقابة الصحفيين، هذا بخلاف المخاطر التي يواجهها الصحفيون/ات في العمل الميداني.
يقول: “بشكل شخصي تعرضت لخطر توقيفي من الأمن ما يزيد عن 6 مرات، وفي أحدهم تدخل خالد البلشي، كما تم كسر كاميرتي في مظاهرات الثانوية العامة عام 2016، وفي كل المرات كان يتم اتهامي بتهمة انتحال صفة صحفي”.
ويتطلع محمد إلى وجود مظلة قانونية تحمي الصحفيين من هذه الإشكاليات، وأن يتم تعديل القانون بما يحقق للعاملين/ات في المواقع المصرية وغير الحاصلين/ات على عضوية نقابة الصحفيين على حقهم في أن اعتراف رسمي بهم/ن يحميهم من تهمة انتحال صفة.
وأخيرًا.. يطمح الصحفي الشاب أن يقدم المزيد من الأعمال المهنية بخاصة في الملف الفني، وأن يجد فكرة تمكنه من تطوير صناعة المحتوى بشكل أفضل مما هو موجود عليه في الوقت الحالي، بحيث يجمع بين المعلومة الجيدة والترفيه أو القدرة على الوصول للجمهور بشكل بسيط ومفيد في الوقت نفسه.