سعيد محمود.. صحفي يعشق المسرح وحكايات الناس
دفعته دراسة الحقوق إلى فهم احتياجات البسطاء، ومع دراسته أحب التمثيل المسرحي، ومارسه ضمن الأنشطة الجامعية، وحصد جوائز في مسابقات مسرحية؛ فاقترب أكثر من أنماط البشر المختلفة، ليحب من يعبر عنهم ويتقمص شخصياتهم في أدواره.
بعد ذلك نادته الصحافة التي جمع فيها بين المبادئ الحقوقية والإبداع الفني، فكان انحيازه للناس بالكتابة عنهم، وفتح مجالات أيضًا للناس للتعبير عن أنفسهم بالكتابة الإبداعية.
الصحفي سعيد محمود في سطور:
درس بطل هذا الأسبوع، الصحفي سعيد محمود في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وتخرج منها عام 2005، ويعمل حاليًا مدير تحرير موقع تليجراف مصر.
البداية:
كانت بدايته في العمل الصحفي من خلال تجربة مجلة كلمتنا عام 2008، التي تستهدف الشباب، عمل فيها كأحد أعضاء باب الأدب، ثم عين سكرتيرًا لتحريرها، وبعد ذلك تولى منصب مدير التحرير.
خطوات ومناصب مهنية:
تنقل سعيد بين العديد من الجرائد والمواقع المصرية، وفي كل منها ترقى إلى مناصب عليا، ومنها عمله في جريدة الوطن حيث عمل “سكرتير تحرير الموقع الإلكتروني، ثم مدير تحرير موقع ألوان الوطن، والمشرف على قسم كتابات القراء”.
كما عمل في موقع دوت مصر “نائب مساعد رئيس التحرير”، وفي جريدة الشروق “سكرتير تحرير الموقع، ثم القائم بأعمال مدير تحريره”، وعمل أيضًا في جريدة الطريق “مدير تحرير الموقع”، وفي تطبيق الزبدة الإلكتروني “محرر”، وأخيرًا مدير تحرير لموقع تليجراف مصر.
ورغم ابتعاده عن مجال الدراسة، ظلت أسرته داعمة له دون كلل أو ملل، وتشجع طموحه الصحفي والمهني.
يقول في حديثه للمرصد: إن الترقيات في المناصب لم تأت بسبب كتابته الصحفية فقط، بل من التزامه بالمواعيد والمهام الإدارية، وإصراره على العمل بجدية وتقديم أكثر من المطلوب، يقول: ” ممكن أواصل الليل بالنهار في العمل، وأحيانا كنت أقوم بمواصلة العمل دون راحة، فكانت الترقيات نتاج الاجتهاد في مجال الإدارة بجانب العمل الصحفي”.
موضوعات فارقة:
قدم سعيد موضوعات كثيرة يفخر بها، يذكر منها حملة “احترم نفسك” لمواجهة التحرش بمجلة كلمتنا.
وتغطية الأحداث المتلاحقة منذ ثورة 25 يناير وحتى ثورة 30 يونيو، ولكنه يميل إلى مجال المنوعات والموضوعات البسيطة التي تهم حياة الناس اليومية، والفيتشرات الإنسانية.
ومن المحطات المهمة لسعيد أنه شغل منصب مدير تحرير موقع الوطن “ألوان” الذي حقق مشاهدات عالية دون لجوئه إلى صحافة الإثارة والترند.
كما يفخر باستحداثه قسم بعنوان – من الأخر – الذي تطور وتغير اسمه إلى حكاوينا، في موقع جريدة الوطن، كان يستهدف التواصل مع الجمهور العادي والشخصيات العامة والمشاهير، ويقدم لهم مساحة حرة للكتابة والتعبير عن أنفسهم.
يقول: “هناك من الشباب من كانوا يكتبون معنا أصبحت لديهم إصدارات أدبية وكتب وأعمال فنية ومنهم على سبيل المثال المؤلف محمد صادق، صاحب كتاب هيبتا الذي تحول لفيلم سينمائي”.
ويشير أيضًا إلى تجربته في صحافة المنوعات، يضيف: “الكتابة عن الناس صعبة وممتعة في نفس الوقت، نكتب عن لحم ودم وليس مجرد تقارير خبرية، وحاولت في كل قصة أنقلها استحضر حبي للمسرح الذي جعلني أحب الإنسان بتقلباته وغرائبه لأستطيع أجسد دور ما، هذا أيضا أظهره في كتابتي التي تنحاز لمن أكتب عنهم، وأشعر طلباتهم”.
تحديات وطموحات:
كغيره من الصحفيين يواجه سعيد العديد من التحديات، لعل أبرزها الحصول على عضوية نقابة الصحفيين، فبعد بذله كل ما في وسعه لمدة 13 عامًا، أصبح عضوًا بالجمعية العمومية للنقابة، غير أنه يرى أن الالتحاق بالنقابة يجب إعادة النظر في شروطه لتشمل كافة الصحفيين المستحقين. وأخيرا.. يحلم سعيد بإنشاء موقع متخصص في صحافة المنوعات، ودخول مجال الكتابة للأطفال.