أحمد لطفي سيد.. وجه مميز في الإعلام المصر

أحمد لطفي سيد.. وجه مميز في الإعلام المص
يبرز اسم أحمد لطفي سيد كأحد الوجوه المميزة التي جمعت بين الشغف والاحترافية. منذ نعومة أظفاره، كان للبيئة العائلية دور كبير في تشكيل وعيه وثقافته، حيث اختار له والده اسمًا مستوحى من “أستاذ الجيل” وأحد التنويريين المصريين أحمد لطفي السيد، مما غرس فيه حب القراءة والمعرفة منذ الصغر.
يقول في حديثه للمرصد عن بداية حبه للصحافة: “والدي اختار لي اسم أحمد لأكون مثل أحمد لطفي السيد، فهو أستاذ الجيل أو أبو الليبرالية، المصرية وتقلد العديد من المناصب الحكومية، ويعتبر من قادة التنوير والتثقيف في مصر، إلى جانب تشجيعي على القراءة منذ الصغر والذهاب إلى المكتبات، فضلاً عن متابعة الأحداث والبرنامج التليفزيونية منهم برنامج حديث المدينة، للإعلامي الراحل مفيد فوزي، برنامج حدث بالفعل، برنامج رئيس التحرير”.
السيرة المهنية:
تخرج أحمد لطفي سيد من كلية الآداب، قسم الإعلام، شعبة الصحافة بجامعة حلوان عام 2010. بدأت علاقته بالصحافة أثناء دراسته الجامعية، حيث حصل في عام 2007 على تدريب في جريدة “نهضة مصر” بقسم “مجتمع مدني”، المعني بمؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى الصفحة الأخيرة التي تضمنت موضوعات وتقارير متنوعة.
في عام 2009، ومع انتشار جريدة “البديل” اليومية تحت رئاسة تحرير الأستاذ الراحل محمد السيد سعيد وإدارة تحرير الأستاذ خالد البلشي، نقيب الصحفيين الحالي، انضم أحمد إلى قسم الفن والصفحة الأخيرة، حيث قدم أخبارًا وتقارير نوعية.
مع نهاية عام 2010، وبعد تخرجه، التحق بموقع “مصراوي”. ومع اندلاع ثورة 25 يناير 2011، بدأ عمله الميداني في الشارع المصري، مقدمًا تغطيات حية وكتابة الأخبار، بالإضافة إلى تصوير صور معبرة عن الأحداث وإرسالها للموقع.
خلال هذه الفترة، كُلّف بتغطية ملف الإعلام المصري، وأجرى العديد من التقارير والحوارات الصحفية مع شخصيات بارزة مثل الأستاذ عبداللطيف المناوي، الرئيس التنفيذي للأخبار والصحافة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والإعلامية ليليان داوود، والإعلامية ريهام السهلي.
ومن بعدها تم ترقيتي لأكون نائبا لقسم الأخبار ومسؤول شيفت لمتابعة ونشر الأخبار والتقارير والموضوعات المنشورة على الموقع حتى ٢٠١٦.
وعملت في موقع التحرير الإخباري.
بحلول عام 2016، ومع تولي الأستاذ مجدي الجلاد وعلاء الغطريفي، رئيس تحرير جريدة “المصري اليوم” الحالي، إدارة موقع “مصراوي”، انضم أحمد إلى قسم المالتيميديا الناشئ، ليكون من أوائل مؤسسيه. تولى مهام متعددة كفريق عمل فردي (One Man Crew)، حيث قدم نشرات إخبارية صوتية، وصنع قصصًا إنسانية واستطلاعات رأي سواء في الشارع أو الاستوديو. كما قدم برنامجين: “احفظ تجيب مجموع” الخاص بامتحانات الثانوية العامة وحال التعليم المصري، و”لا أعلم” الذي تناول معلومات بسيطة عن شهر رمضان مع توضيحات من علماء الأزهر الشريف.
على مدار تسع سنوات في “مصراوي”، قدم أحمد معظم أشكال القوالب الصحفية المعترف بها عربيًا ودوليًا. منذ عام 2020 وحتى 2022، انتقل للعمل في شركات الإعلام الرقمي كمنتج محتوى، متوليًا مهام الفكرة، والكتابة، والتصوير، والمونتاج. وفي نهاية عام 2022، انضم كَمراسل إلى قناة ON، حيث استمر حتى الآن.
التحديات والإنجازات:
واجه أحمد العديد من التحديات، خاصة خلال فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين، حيث مُنع من التصوير والتحدث مع المواطنين أثناء اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، وتعرض لمحاولات احتجاز وإصابة بطلق خرطوش في الرأس والصدر. ورغم هذه الصعوبات، استمر في عمله الميداني بشغف وحماس.
في أواخر عام 2022، انتقل إلى الإعلام التلفزيوني كمراسل في قناة ON، حيث قدم تقارير مميزة، منها تغطية بداية الحرب السودانية منتصف 2023 ومعايشته للأشقاء السودانيين على الحدود المصرية السودانية عبر معبري أرقين وقسطل. كما غطى مهرجان العلمين في نسخته الأولى، ومهرجان الدراما هناك، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخ عديدة. عمل أيضًا في برنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدي، مما أضاف ثقلًا لمسيرته المهنية ومنحه مزيدًا من الحرية في تقديم القوالب الصحفية المتنوعة.
بالإضافة إلى ذلك، قدم برنامج “هيحصل إيه” على منصات السوشيال ميديا لقناة ON، والذي تناول مواضيع اقتصادية بشكل مبسط مثل “إنستا باي”، و”الجمعيات الإلكترونية”، و”شراء الذهب وكيفية السيطرة على الأسعار”.
الطموحات المستقبلية:
يطمح أحمد إلى الحصول على عضوية نقابة الصحفيين، حيث كانت طبيعة عمله الإلكتروني سابقًا تحول دون ذلك. كما يتطلع إلى تقديم برامج متنوعة أو توك شو لمتابعة الأحداث الجارية، الفنية، أو العامة، وتقديمها للجمهور بشكل مبسط. يؤمن أحمد بأن الإعلام الحديث والتقليدي يكملان بعضهما البعض، وأن التطوير هو سمة الحياة، مشيرًا إلى استمرار الإذاعة رغم ظهور وسائل إعلامية جديدة، يعبر أحمد عن فخره بمسيرته الإعلامية وحبه العميق لمهنته، مؤكدًا أنه لو لم يكن إعلاميًا، لتمنى أن يكون كذلك، مع اعتزازه وفخره بمصريته
#بروفايل
#المرصد_المصري_للصحافة والإعلام