بروفايلسلايدر رئيسي

وفاء يحيى.. صحفية تؤمن بأن التعليم هو مفتاح التغيير

منذ بدايتها في الصحافة، آمنت وفاء يحيى بأن الإعلام رسالة وأن الصحافة قادرة على إحداث التغيير، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتعليم. ابنة القاهرة، مواليد 1986، درست الإعلام بقسم الصحافة في كلية الآداب بجامعة عين شمس، وتخرجت عام 2007 بتقدير جيد جدًا. لم تنتظر التخرج لبدء رحلتها المهنية، بل بدأت مبكرًا بالتدريب في مؤسسة الأهرام، وإذاعة الشباب والرياضة، ومجلة كلمتنا، ومؤسسة المصري اليوم، حيث كانت الصحافة شغفًا قبل أن تكون مهنة.

الخطوات الأولى في عالم الصحافة

في عام 2006، وخلال فترة تدريبها في المصري اليوم، التحقت بقسم الأخبار، حيث صقلت مهاراتها من خلال كتابة الأخبار والتقارير والحوارات الميدانية، مما أهلها للانضمام رسميًا للمؤسسة فور تخرجها. لم تتوقف عن التعلم والتطور، فحصلت على العديد من الدورات التدريبية في مجالات متعددة، منها:

التحقق من البيانات

برنامج “نساء في غرف الأخبار”

الإرشادات المهنية للمحررين

التعليق الصوتي

تغطية الانتخابات البرلمانية

برامج تدريبية تعليمية بالتعاون مع اليونيسيف

كما عملت في تغطية ملف الجامعات والبحث العلمي، ثم انتقلت إلى ملف التربية والتعليم، لتصبح لاحقًا رئيس وحدة التعليم بالمؤسسة، وهو المنصب الذي أتاح لها التأثير بشكل أكبر على المحتوى التعليمي الصحفي.

دعم الأسرة.. الأب الحاضر دائمًا

كان لأسرتها، وخاصة والدها، دور كبير في دعمها خلال رحلتها المهنية. فمنذ يومها الأول في التدريب، كان مؤمنًا بأهمية الرسالة الإعلامية في رفع الوعي المجتمعي، وساندها في تحقيق التوازن بين المهنية والالتزام بالقيم الصحفية.

التكريمات والجوائز.. تقدير مستحق

لم يمر جهدها دون تقدير، فقد حصلت على:

جائزة التميز الصحفي من نقابة الصحفيين عام 2018 عن تحقيق “معاناة الأيدي العاملة في التعليم الفني.. إمكانيات ضعيفة ومناهج خارج حسابات الزمن”.

الوصول إلى القائمة القصيرة لجائزة صبري غنيم في القصة الإنسانية عام 2020 عن ملف “مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة في انتظار فاعل خير”.

محطات صنعت التأثير

من أكثر الفترات تأثيرًا في حياتها المهنية، كانت ثورة 25 يناير، حيث قامت بتغطية استشهاد عدد من طلاب الجامعات، وحضرت جنازاتهم، والتقت أسرهم وأصدقاءهم، وظلت تتابع قصصهم وإحياء ذكراهم على مدار سنوات. هذه التجربة حفرت في وجدانها معنى الصحافة الإنسانية والمسؤولية المجتمعية.

التحديات.. بين الشغف والمسؤوليات

لم يكن المشوار سهلًا، فقد كان عليها تحقيق التوازن بين حياتها الشخصية كزوجة وأم لطفلين، وبين التطوير المهني المستمر. لم تكتفِ بأداء مهامها اليومية، تقول في حديثها للمرصد: “حرصت على متابعة أحدث التطورات الرقمية في الصحافة لتقديم محتوى تعليمي مبسط يجمع بين الدقة والتوضيح والرأي المتوازن”.

لماذا التعليم؟

تقول وفاء: “التعليم ليس مجرد ملف صحفي بالنسبة لي، بل هو شغف شخصي، فأنا عاشقة للتعلم المستمر، وكنت خلال دراستي (دحيحة)، ومؤمنة بأن الدول والأفراد لن يحققوا تقدمًا اقتصاديًا أو سياسيًا أو ثقافيًا دون تعليم قوي.”

لهذا، ركزت في عملها على نقل تجارب الدول المتقدمة في التعليم والبحث العلمي، وتسليط الضوء على النماذج الناجحة بين الطلاب والمؤسسات، إيمانًا بأن هذه النماذج قادرة على إلهام الآخرين ودفع عجلة التغيير.

الطموح.. حلم بمشروع تعليمي إعلامي

لا تتوقف أحلامها عند العمل الصحفي التقليدي، بل تطمح إلى تأسيس موقع إلكتروني متخصص في الشأن التعليمي بشكل موسوعي، يلبي احتياجات القارئ في التعليم والمعرفة.

رحلة وفاء يحيى ليست مجرد قصة نجاح صحفية، بل هي نموذج لشخصية جمعت بين الشغف والمسؤولية، وقررت أن تجعل من الصحافة أداة لتغيير الواقع التعليمي للأفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى