فصل تعسفي بحق أحد مراسلي قناة “الحرة” بعد وقف تمويل مكتب القاهرة

فصل تعسفي بحق أحد مراسلي قناة “الحرة” بعد وقف تمويل مكتب القاهرة
وثّق المرصد المصري للصحافة والإعلام، في 15 أبريل 2025، واقعة فصل تعسفي بحق أحد مراسلي قناة “الحرة” في القاهرة، عقب قرار مفاجئ بوقف نشاط المكتب التابع لشبكة الشرق الأوسط للإرسال (MBN).
وقال في شهادته للمرصد، إنه بدأ عمله مراسلًا بوكالة MBN في أكتوبر 2019، قبل أن يتلقى، في 12 أبريل الجاري، بريدًا إلكترونيًا رسميًا يُبلغه مع باقي طاقم المكتب بإنهاء العمل، بسبب “عدم توافر تمويل”، على حد وصف الخطاب. وأضاف أن النظام الإلكتروني (السيستم) الخاص بالعمل تم تعطيله في اليوم نفسه، ما مثّل إنهاءً عمليًا وفوريًا للتكليفات والمهام الصحفية.
تعود ملكية قناة “الحرة” إلى شبكة الشرق الأوسط للإرسال (MBN)، التي تتبع بدورها الوكالة الأميركية للإعلام العالمي (USAGM)، وهي مؤسسة إعلامية حكومية أميركية تُشرف على عدد من المنصات، من بينها “الحرة”، “الحرة عراق”، “راديو سوا”، “أرفع صوتك”، و”منصة الساحة”.
وبحسب المعلومات التي جمعها المرصد، فإن القرار المفاجئ بوقف أنشطة مكتب القاهرة جاء في سياق تقليصات أوسع أعلنت عنها الشبكة، على خلفية تقليص مخصصات الإنفاق الحكومي في عهد الإدارة الأميركية الجديدة. ورغم أن الكونجرس الأميركي كان قد أقرّ تمويلًا “استمراريًا” لشبكة MBN يمتد حتى 30 سبتمبر 2025، فإن وكالة USAGM قررت وقف التمويل قبل هذا الموعد، وهو ما دفع الشبكة إلى اللجوء للقضاء الأميركي لمقاضاة الوكالة.
وأوضح عدد من العاملين في المكتب، أن إجمالي عدد المتضررين من هذا القرار منذ بدء خطة التقليصات في سبتمبر 2024، بلغ 30 صحفيًا وصحفية، بالإضافة إلى عدد من التقنيين، جميعهم تلقوا إشعارات بالفصل أو تم إنهاء عقودهم بشكل متدرج، وصولًا إلى الإغلاق الكامل لمكتب القاهرة.
وأشاروا إلى أن القرار شمل حرمان العاملين من أية مكافآت عن مدة عملهم، فضلًا عن عدم وجود تأمينات اجتماعية أو صحية طوال فترة العمل، رغم وعود سابقة بتحسين أوضاع التعاقد. وبحسب ما ورد في رسالة الفصل، فإن العاملين سيتقاضون فقط أجور الأيام التي سبقت قرار الإغلاق، دون أية مستحقات إضافية.